الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 30.09.2023
✍ رئيس التحرير د.صالح سالم النهام:
الحمد لله الذي أرسى أصول الاقتصاد في كتابه؛ فقال جل جلاله: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} (الإسراء:29). وقال سبحانه مثنيا ومادحا لعباده المؤمنين: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (الفرقان:67). أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا؛ فهو أغنى وأقنى، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الغنى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من حث على الاقتصاد ولقواعده أرسى.
أما بعد؛ فلا شك أن المال هو شريان الحياة التنموي والمادي، كما أن الدين هو شريان الحياة الروحي والمعنوي. وقد تنافس الناس بسعي حثيث في تحصيله وحيازته، غير أن صحة هذا السعي أو فساده مرهونة بحسن القصد؛ لأن المال سلاح ذو حدين، فهو لأهل الإسلام نعمة يحمدون الله تعالى عليها، وهو لأهل الكفر حسرة وبلاء؛ لقوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (الأنفال:36).
لا ريب أن الشريعة الإسلامية جاءت حاضة على عمارة الأرض وتنميتها اقتصاديا بما يكون عونا على أداء حق الله فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» (رواه البخاري في الأدب المفرد، رقم:479).
ومن هنا فقد حرص الإسلام أشد الحرص على توفير ركائز لتحقيق هذه التنمية الاقتصادية واستمرارها، ولعل من أبرزها: تحقيق الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستقلة لدى المجتمع المسلم؛ ليكون قائدا لا منقادا, ومتبوعا من قبل غيره لا تابعا.
فالاستقلال الاقتصادي يعني سيطرة المجتمع المسلم على مقدرات بلاده الاقتصادية دون تدخل الغير؛ لذا فإن التنمية الاقتصادية لدى المجتمع المسلم لا يمكن أن تتم دون التنمية المحلية المعتقة من رق الغير لها.
ولا شك أن التنمية الاقتصادية الإسلامية لا تعترف بتنمية الإنتاج الاقتصادي بمعزل عن حسن توزيعه، كما أن جهود الاقتصاد الإسلامي وأهدافه يجب أن تكون مصوغة بعناية فائقة للقضاء - قدر الطاقة - على فاقة المسلم، ولو تأمل الناس حقيقة المفهوم الاقتصادي الإسلامي؛ لما وقعوا في مثل ما نراه من فوضى وتخبط في بعض المجتمعات.
فالاقتصاد الإسلامي هو في الحقيقة توازن في التنمية, واعتدال في السوق المالية، ويحمل المجتمع المسلم إلى الاعتدال والموازنة دون إفراط أو تفريط؛ ولذا كان واجبا على المجتمعات المسلمة أن تسعى جاهدة إلى أسلمة اقتصادها وتنميته؛ فالتقدم الحقيقي في الاقتصاد؛ إنما يجيء في الدرجة الأولى من خلال ربطه بالقيم والمبادئ الإسلامية، والاحتفاظ له بالصبغة التي أرادها الله، وعدم تشويهه بوضعه في قوالب الاقتصاد الوضعي الذي ربما يكون من أسباب الذل والهوان والضعف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا - يعني ضن الناس بالدينار والدرهم - تبايعوا بالعين، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله بهم بلاء، فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم» (رواه أحمد، رقم:4825).
وأخيرا؛ فإن الاقتصاد الإسلامي يحتاج إلى جهود المخلصين من العلماء وأهل الاقتصاد للنهوض به إلى المستوى المطلوب، مع مراعاة السير ضمن خطوات علمية مدروسة وجادة؛ للوصول إلى الهدف المنشود. ورحم الله من قال:
في ازدياد العلم إرغام العدا وجمال العلم إصــلاح العمـــل
لا تقـــــل قـــــــــــد ذهـــــبت أربابه كل من سار على الدرب وصل
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...