السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

43 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 14116

 

د.صالح سالم النهام – رئيس التحرير: SALEH SALEM ELNAHAAM

الحمد لله بارئ النسم وباعث الرمم، رفع لهذه الأمة دينها وهمتها؛ فجعلها خير الأمم، قال في كتابه العزيز المكرم: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92)، والصلاة والسلام على نبينا محمد كريم الخصال والشيم، وأرفع الخلق قدرا، وأعلاهم همة في الفضل والكرم، قال " صلى الله عليه وسلم" : «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم: 2586).

صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه أولي العز والشمم، وعلى تابعيهم بإحسان ما خط بنان بقلم، وما بددت وحدةُ الأمة ذل الفرقة ودياجير الظلم.

وبعد؛ فقد أسس نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم" دولة الإسلام في المدينة المنورة على المؤاخاة؛ فكان المهاجرون - غرباء الدار إخوة الأنصار - ممن تبوأوا الإيمان والدار، وكان " صلى الله عليه وسلم" شديد الرعاية لهذه الأخوة، عظيم الغيرة عليها، سريع المعالجة لبوادر الخروج عنها، وعندما اختلف غلامان في إحدى المغازي، فقال أحدهما: يا للمهاجرين! وقال الآخر: يا للأنصار! بادر رسول الله " صلى الله عليه وسلم" قائلا: «ما بال دعوى الجاهلية؟.. دعوها فإنها منتنة» (أخرجه البخاري: 4905).

يقول الإمام البغوي، رحمه الله: «بعث الله الأنبياء كلهم بإقامة الدين، والألفة والجماعة، وترك الفرقة والمخالفة» (تفسير البغوي: 4/141). فليس أشد ضراوة على الأمة وعلى استقرار الديار من اختلاف الكلمة، وتنافر القلوب، وتنازع الآراء.

إن من كمال الدين وكياسة العقل وسلامة الفهم: أن لا ينساق المرء وراء ما من شأنه تصديع وحدة الأمة، لما قد يرى من ظلم قد وقع، أو حق قد انتقص؛ لأن من فقد بعض حقه في حالة الوحدة؛ سيفقد كل حقه إذا وقعت الفرقة.

وإن كثيرا من مواطن الخلاف ينشأ من مجانبة الاعتدال، فيرى المنتقد أنه مادام على الحق فهذا يسوغ له أن يقول ما يشاء وأن يفعل ما يشاء، وتلكم هي الغفلة القاتلة.

ولذلك فقد كانت الوحدة من الأوليات التي جاءت الرسل بالدعوة إليها - بعد الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له -، بل إن توحيد الأمة مطلب شرعي، وفريضة ثابتة، قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).

نعم، فإننا في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة الإسلامية؛ وحدة العقيدة، وحدة الهدف، وحدة إسلامية شعار أبنائها: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:5)، وحدة قائمة على أسس ثابتة، وقواعد متينة، وحدة القلوب قبل وحدة الأقوال، وحدة لا تؤمن بالحدود، وحدة أبناؤها سواسية لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى؛ كما قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } (الحجرات:13).

فمسؤولية الجميع الصدق وبذل النصح، لأننا بحاجة ماسة إلى الوحدة الإسلامية، وجمع الكلمة. وما أحسن ما قاله أحد الحكماء وهو ينصح أبناءه:

كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خـطب ولا تتفرقوا آحادا

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال