الخميس، 16 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

52 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

list en

القاهرة - الوعي الشبابي:

آلام الركبة وعضلة الساق مزعجة بعد بذل جهد عضلي، ولكنها مهمة. فلولاها لأهلك الإنسان جسمه. نتعرف هنا على كيفية فهم الأوجاع وتفسيرها بشكل أفضل، ونجيب عن السؤال: هل الألم علامة على ممارسة سليمة للتمارين الرياضية؟

حين يزداد ألم الركبة (الاحتكاك الحرقفي) ويتفاقم وجع عضلة الساق (التقلصات العضلية) ويستفحل الإزعاج المؤلم الصادر عن القدم (انسحاب الأوتار)، بعد بذل جهد جسماني كبير أو ممارسة الرياضة، فقد يتساءل الإنسان: هل هذه حُجج يتذرّع بها جسمي كي أوقف عملي العضلي أو أنهي تدريبي الرياضي؟ أم يجب علي أخذ هذه الآلام على محمل الجد؟

الآلام والأوجاع هي علامة تنبيه وتحذير بوجوب الاعتناء بالموضع الصادر منه الوجع، كما يقول إنغو فروبوزيه الأستاذ في الأكاديمية الرياضية بمدينة كولونيا الألمانية، وفق ما ينقل موقع شبيغل الإلكتروني. فالجسم يمتلك مستقبلات حيوية تتحقق على الدوام ودون كلل أو ملل من إن كان كل عضو في الجسد يعمل بشكل صحيح. وتتكفل هذه المستقبلات بقياس درجة حرارة الجسم وضغطه الميكانيكي وتحليل تغيراته الحيوية الكيميائية.

وهذا يعني أن خلايا البدن تقرع ناقوس الخطر حين لا تتلقى ما يكفيها من غاز الأوكسجين. على سبيل المثال: عندما يبقى الإنسان جالسا لوقت طويل أمام الكمبيوتر مثلا فإنه، يشعر بآلام الرقبة، لكن هذا الألم مهم لأنه يحذرنا وبالتالي يحمينا من الإصابة الشديدة.

هكذا ينشأ الألم عند الإفراط في إجهاد البدن

يظن بعض الممارسين للرياضة أن اشتداد الألم علامة على ممارسة سليمة للتمارين الرياضية، فيتناولون مسكنات الآلام ويتابعون التدريب، لكن المسكنات تهدئ الوجع وتخدر موضعه فقط ولا تقضي على سبب الألم، وهذا ينطبق أيضا على القائمين بأعمال جسدية قاسية. غير أن الشعور بالألم بعد ممارسة الرياضة يكون عادةً بسبب الإجهاد الزائد لأوتار الجسد وأربطته ومفاصله، كما يقول الخبراء.

والسبب هو أن نمو أعضاء الجسم المعنية يكون أثناء ممارسة الجهد العضلي بمعدلات وسرعات مختلفة: فالعضلات تنمو في ثلاثة أسابيع، في حين تحتاج العظام والغضاريف إلى ستة أشهر للنمو. وينجم عن اختلال التوازن هذا آلام في عضلات الجسم وأنسجته الضامة. وليست هذه الأوجاع سوى تحذير تنبيهي يقول للإنسان:" اعتنِ بنفسك يا عزيزي وخذ قسطا من الراحة قبل أن تؤذي نفسك".

لماذا يختلف البشر في الشعور بالألم؟

إدراك الألم يتم في الدماغ. ويختلف كل إنسان عن غيره في الإحساس بالألم. وبعض أعضاء الجسم مثل الوجه والفم واليدين تكون أكثر إحساسا بالألم من غيرها. ولكن المهم في جميع هذه الحالات هو ليس مدى تحمل الإنسان للآلام بل أن يعرف كيف يتصرف إزاء هذه الأوجاع.

"الألم صديقك وليس عدوك"، كما يقول المتخصص في معالجة الآلام رولاند ليبشَر، وفق ما ينقل موقع شبيغل الإلكتروني. فكلما تعرض الجسد للخطر ازدادت الآلام. ومن لم يتوقف عن الجهد البدني الزائد ولم يأخذ استراحة فإنه بذلك لا يزيد الأمور إلى سوءاً. فالأوجاع، بعكس الاعتقاد السائد، ليست علامة على الممارسة السليمة للتمارين الرياضية، بل علامة على أن الجسم يحتاج إلى وقت للراحة كي تستعيد أنسجته نشاطها من جديد.

معالجة الآلام الحادة

لا يوجد دواء لمعالجة الآلام بشكل تام. لكن يمكن التخفيف منها على المدى القصير باستخدام البرودة. فمثلا حين يصاب لاعب كرة قدم بالألم يقوم الطبيب الرياضي برش رذاذ بارد من قنينة بخّاخة على موضع الألم كي يتمكن اللاعب من مواصلة اللعب.

لكن العلاج بالتبريد ليس كافيا لإيقاف الألم على المدى الطويل، وينبغي هنا القيام بالتدليك وتمارين التمدد، فهذا يساعد على إزالة توتر العضلات والأنسجة الضامة ويعمل على تحفيز الدورة الدموية. أما بالنسبة لعلاج توتر الظهر والرقبة والكتفين فإن الحرارة تكون أكثر إفادة، لأنها تفتح الأوعية الدموية وتعمل على استرخاء العضلات. وأفضل نصيحة هي تفادي هذه الآلام، وذلك بعدم الإفراط في إرهاق الجسم أثناء ممارسة الرياضة وعدم الإجهاد الزائد للجسد أثناء الأعمال العضلية.

وبحسب د.صالح سعد الأنصاري أستاذ مساعد بطب الأسرة و المجتمع و المشرف على مركز تعزيز الصحة يحقق الإنسان الوئام الجسدي والنفسي، ويعزز صحته، ويقي نفسه من المرض بالتعرف على احتياجات جسده وتلبيتها.

البعض يهمل صحته بسوء التغذية والخمول والعادات الضارة ويفقد القدرة على الاستماع “للرسائل” التي يرسلها جسده حتى تصل إلى المرض. بينما كان من الممكن أن “يستمع” الإنسان إلى جسده، ويتجاوب معه، ويبقى في وئام مع جسده، ويبكر بالتدخل ليبقى بصحة جيدة.

المطلوب من (الاستماع إلى جسدك) أن تتعرف عليه وتعرف عنه طبيعته وتدرسها جيداً.

وللتواؤم مع جسدك عليك أن تعرف عنه أشياء كثيرة، منها ما يأتي:

• ما هو “الطبيعي” لجسدك.

• هل تفهم أمعاءك وتعرف أنه (حان وقتها)؟

• هل تستمع لجسدك مبكراً عندما يجوع؟

• هل تستمع إلى نداء جسدك إذا اشتكى من الخمول، وتحس بحاجته للحركة والنشاط؟

• هل تشعر مبكرا بجفاف جسمك وحاجته للماء؟

• هل تشعر أنه “فيك شيء غلط”؟ وأين من جسدك؟

من الوسائل التي تحسن قدرتك على الاستماع إلى جسدك، عليك بما يأتي:

1- راقب ما تقدمه لصحتك خلال اليوم (نوع الغذاء – كمية الغذاء – النشاط).

2- قل لنفسك مثلا “ما سبب الصداع” الذي تشعر به (قلة نوم، أمر يقلقك، أكل غريب…)

3- ارفع حساسيتك وشعورك باحتياجات جسمك.

    • متى تتنشط/ ترتاح.

    • متى تنام/ تقوم من السرير.

    • متى تعمل/ ترتاح.

4- استمع إلى جسدك من خلال القياسات: الوزن – محيط الخصر – ضغط الدم – ضربات القلب.

الاستماع للجسد هي مقدرة يحسنها أولئك الذين يصطلحون مع أجسادهم ويحسنون إليها بالاختيارات الغذائية السليمة والنشاط البدني والبعد عن العادات الضارة بالصحة.

اتمنى للجميع تمام الصحة والعافية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال