الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي
الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
400 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 02.05.2024
محمد شعبان أيوب:
لقد بدأ العهد الراشدي بالتشديد على ضرورة طلب العلم، واستيفاد المعلمين والمؤدبين الأكفاء، فقد كان هناك "ثلاثة معلمون بالمدينة يعلمون الصبيان، وكان عمر بن الخطاب t يرزق كل واحد منهم خمسة عشر درهمًا كل شهر"([2]).
كما استقدم سعد بن أبي وقاص t رجلاً من العراق يعلم أبناءهم الكتاب بالمدينة ويعطونه الأجر([4]).
أما طريقة التعليم في هذه المكاتب (المدارس)؛ فقد كانت متنوِّعة وجميلة؛ فقد كان "سليم بن عامر (من كبار التابعين) ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب. قال: فلما قدمنا على أبي بكر t جعلني في المكتب، فكان المعلم يقول لي: اكتب الميم. فإذا لم أحسنها قال لي: دورها، اجعلها مثل عين بقرة([6])؛ فهذا نظام تربوي وتعليمي جديد ابتكره الصحابي الجليل أبو الدرداء t، وقد استمرَّ بعد ذلك ليصل إلى ما نلمسه ونراه الآن في الجامعات والمدارس.
وحُرِصَ في هذه المكاتب على الأدب التام في التعامل مع القرآن الكريم خاصة، حتى وصل هذا الأدب في الحبر الذي تُكتَبُ به الألواح؛ فقد قيل لأنس t: كيف كان المؤدبون على عهد الأئمة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم؟ قال: كان المؤدب له إجّانة (إناءٌ)، وكل صبي يأتي كل يوم بنوبته (بدوره) ماءً طاهرًا فيصبُّونه فيها، فيمحون به ألواحهم. قال أنس: ثم يحفرون حفرة في الأرض، فيصبون ذلك الماء بها فينشف([8]) قال: إني لأول مولود وُلِدَ بحمص، وأول مولود فرض له وبيدي كتف([10]) إلى الكُتَّاب([12])، وكان t يُرَبِّيهم على الأذكار والتعوُّد عليها منذ هذه السن الصغيرة؛ فقد كان t يطلب من الصبيان الاستغفار، ويقول: إنَّكم لم تُذنبوا. وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكُتَّاب: قولوا: اللهمَّ اغفر لأبي هُريرة. فيؤمِّن على دعائهم([14]). وعلَّق العلامة ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) على كلام عمر t بقوله: "وذكر أبو عبيد أن المراد بالصغر في هذا صغر القدر، لا صغر السن. والله أعلم".
بل كان في بعض الأحيان يُصَحِّح أخطاء الطلاب وقرَّاء القرآن من الصبيان والأطفال؛ فقد مرَّ t بغلام وهو يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}. فقال: يا غلام، حُكَّها (أي الخطأ). قال: هذا مصحف أُبَيٍّ. فذهب إليه فسأله، فقال: إنه كان يلهيني القرآن، ويلهيك الصفق بالأسواق([16]).
ومن الآداب التربوية التي حثَّ عليها عمر t العالمَ والمتعلمَ:
1- إخلاص النية لله U في طلب العلم، وابتغاء وجهه دون الأغراض الدنيوية، والجد في طلب العلم، وعدم الزهد فيه والرغبة عنه لأي سبب كان؛ قال t: لا يُتَعَلَّم العلم لثلاث، ولا يُترك لثلاث؛ لا يُتعلم ليمارَى به، ولا ليُباهى به، ولا ليُراءى به، ولا يُترك حياء من طلبه، ولا زهادة فيه، ولا رضًا بالجهل منه(
2- تحرِّي الحق والصواب عند تلقِّي العلم ونشره: فقد حذَّر عمر t طالب العلم ومتلقيه أن يُحَدِّث بكل ما سمعه من غير تروٍّ وتوثُّق من صحة ما سمعه وصوابه وموافقته للحق. قال t: بحسب المرء من الكذب أن يُحَدِّث بكل ما سمع([18]).
*باحث في التاريخ والتراث
([6]) ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 606- 607، وأكرم ضياء العمري: عصر الخلافة الراشدة ص298.
([14]) قال ابن حجر رحمه الله: "وفي مصنف قاسم بن أصبغ بسند صحيح عن عمر فساد الدين..." الأثر. فتح الباري 13/301، 302.
جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية
سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...
حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية
حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...