✍ د. محمد أحمد عزب:

في العقود الأخيرة أصبحت لا تخطئ عين الناظر كيف تهاوت القراءة في المجتمع العربي، وأصبح الاقتصار على الكتب المدرسية هو ما يقرأه المواطن العربي، بل الكتب المدرسية ذاتها ظهرت لها ملخصات تحاول حصر نقاط معينة للاختبار..

تشير بعض التقارير لإحصاءات كارثية عن حجم القراءة في الوطن العربي، فتقرير التنمية البشرية عام 2011م، الصادر عن «مؤسسة الفكر العربي» يشير إلى أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنويا، بينما يقرأ الأوروبي بمعدل 200 ساعة سنويا، والتقارير الأخرى مفزعة، والأمر يزداد سوءا...

لقد أصبحت أمة اقرأ هي الأمة التي لا تقرأ، وأصبحت الأمة التي قيل لها (أول ما خلق الله القلم)، كما في الترمذي وغيره؛ هي الأمة التي بها معدلات مخيفة في نسبة الأمية والجهل.

عمدت بعض الدول إلى التشجيع عليها، فالطائرات التي انتهت خدمتها لم تذهب بها لمصانع تدوير المخلفات بل زينتها وهيأتها لتصبح مكتبة يرتادها القراء كمظهر حديث لاجتلاب القراء.

يمكن طرح المشكلة على عموم المتخصصين للوصول إلى جمهور يقرأ وأمة تعلي شأن المكتوب، فالقراءة والمطالعة من دعائم الاستنهاض الحضاري للأمم.

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"