الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

6 4 2015 9 52 12 AM

د.عبد الرحمن العيسوي:

في التعريف العلمي للضمير الأخلاقي (conscience) كان يعتقد قديمًا في الإطار اللاهوتي أن الضمير الأخلاقي عبارة عن ملكة فطرية أو موروثة أو ملكة يغرسها الله في الإنسان (facuulty)، وتساعد هذه الملكة الفطرية صاحبها في الحكم الصائب في المسائل أو الأمور أو القضايا الأخلاقية (moral issues) كفكرة الحق والصواب والعدل والحلال والحرام وما إلى ذلك.

في إطار مدرسة التحليل النفسي تعبر الذات العليا في الإنسان (Superego) عن الضمير الأخلاقي والذات العليا- وفقا لمفاهيم التحليل النفسي- هي أحد العناصر المكونة للشخصية الى جانب عنصر الذات الدنيا (id) والذات الوسطى (ego)وتختص الذات العليا هذه بالأمور الأخلاقية والروحية والمثالية، فهي مستودع القيم والمثل العليا والمعايير الأخلاقية. 

ولكن يلاحظ أن الذات العليا هذه مكتسبة من خلال خبرات الطفولة الباكرة، بمعنى أنها تتكون لدى الطفل من خلال ما يلقاه من الأوامر والنواهي وما يلقاه من الثواب والعقاب على أفعاله، أي عن طريق التعلم أو عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية.

وبذلك يلعب الوالدان دورًا حاسمًا في تكوين الضمير الأخلاقي لدرجة القول بأن الذات العليا هي «البديل» عن الأم وعن الأب «لأنهما المسؤولان عن غرسها أو زرعها في حس الطفل وفي وجدانه أو شعوره، وعلى ذلك فإن الذات العليا تقوم بذات الوظائف التي يقوم بها الضمير الأخلاقي في الإنسان، والذات العليا هي مستودع القيم والمثل والمبادئ والقواعد والمعايير الأخلاقية كالفضيلة والعفة والشرف والأمانة والصدق (moral valuues) (1)، حيث تساعد الفرد على قبول أو رفض سلوكاته أو تصرفاته.

في ضمير الإنسان تتكون مجموعة متماسكة أو مترابطة من المبادئ الأخلاقية الداخلية أو الذاتية أو المستدخلة (internalized moral principles). تلك المبادئ التي تمكن الإنسان من تقدير أو معرفة الصواب من الخطأ أو الحق من الضلال والفساد أو الحلال من الحرام، وذلك بالنسبة للأفعال أو التصرفات أو السلوكات التي يقوم بها الفرد أو التي يفكر فيها، وكأن الضمير يحمل صوت الله فينا، ولذلك يعد الضمير من هذا المنطلق قدرة فطرية (lnnaate).

وفي إطار علم النفس الحديث، فإن مجموعة النواهي ومجموعة الواجبات أو الممنوعات والمباحات هي أمور متعلمة أي مكتسبة من خلال البيئة التي يعيش في كنفها الفرد.

فالضمير هو الذي يحدد لصاحبه الممنوعات (prohibition) والواجبات التي يتعين عليه القيام بها (2) (obligations)، والضمير هو مستودع ما لدى الفرد من المعايير الأخلاقية والمثالية التي تجعله يرضى عما يقوم به من أعمال أو تصرفات أو سلوكات أو أفعال أو ما يود أو ينوي القيام به قبل القيام به، تجعله يرضى أو يرفض هذه السلوكات وينكرها، والضمير هو القدرة على إصدار الأحكام على ما يقوم به الفرد أو ما ينوي القيام به قبل القيام به (3). فالضمير يحكم على السلوك سواء قبل القيام به أو بعد القيام به.

وظيفة الضمير الأخلاقي

يشبه ضمير الإنسان بأنه «السلطة الذاتية الداخلية» الكامنة في الإنسان، سلطة الردع والمحاسبة وإنزال العقاب بصاحبه إذا ما اقترف إثماً أو قام بعمل محرم أو غير أخلاقي، ينزل الضمير العقاب بصاحبه على شكل لوم الذات أو الشعور بالذنب (feelling of guilt)، والإثم والندم أو تأنيب الذات، وهو ما يعرف باسم تأنيب الضمير، والضمير بذلك يقوم بعمل «القاضي» الذي يحاكم ويحاسب ويردع ويعاقب، ومن هنا يوصف ضمير الفرد بأنه ذلك «القاضي الصغير» الذي يكمن داخل كل منا، وهذا القاضي قد يكون حاسمًا وحادًا ويقظًا وقد يكون فاترًا ومتساهلًا وضعيفًا.

والغريب في أمر هذا «القاضي الصغير» أنه يحاسب صاحبه حتى في غيبة السلطات الخارجية كالشرطة أو القضاء، بل إنه يحاسب صاحبه حتى عندما يكون واثقًا من أن أمره لن ينكشف، ذلك لأن الضمير قوة داخلية تكمن في داخل كل منا.

وإلى جانب وظيفة الردع والعقاب هذه، فإن الضمير يقوم بوظيفة أخرى تشبه وظيفة «رجل الشرطة»، فكأن الضمير رجل شرطة صغير يكمن داخل كل منا، مهمته منع وقوع الخطأ قبل وقوعه أو منع السلوكات المحرمة أو المجرمة أخلاقيًا أو الممنوعة بالضبط، كما يمنع رجل الشرطة الجريمة قبل وقوعها، وهنا يمنع الضمير الحي صاحبه من الإتيان بالأعمال المحرمة أو المؤثمة قبل حدوثها، وكأنه يقوم بعمل «الشرطي الصغير» داخل الإنسان، ويشبه عمل الضمير هنا أيضا عمل رجل الجمارك الذي يمنع دخول المواد الممنوعة أو الخطرة أو الخطيرة إلى داخل البلاد، وهنا يقوم الضمير مقام الرقيب الذي يمنع حدوث المخالفات الأخلاقية قبل وقوعها حتى وإن كان الإنسان متأكدًا من أن أمره لن ينكشف للسلطات الخارجية، ففي الإنسان سلطة ذاتية هي الضمير.

وعلى ذلك نتوقع أن الضمير الحي الوخاز يعمل على منع تفشي مظاهر الفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية والتربح والغش والضلال والظلم والقهر والاستبداد والعنف وما إلى ذلك من المفاسد. تلك الظواهر التي أصبحت تهدد كثيرًا من مجتمعات العالم، إلى جانب جرائم استغلال النفوذ والإضرار بالمال العام وهدره واستغلال السلطة، وخصوصا عندما تجتمع الثروة والسلطة في يد شخص واحد ضعيف الضمير، الضمير هو الحامي الحقيقي والحارس الحقيقي لبسط العدالة والقضاء على الفساد.

ولذلك كم نحن في حاجة ماسة الى إحياء ضمائر الناس وخاصة تلك «الضمائر الغائبة» أو الميتة أو الضعيفة والتي أصبح من ثمارها ظواهر سلبية مثل الدروس الخصوصية والارتشاء والغش والغلاء والثراء الفاحش، والفساد المالي والإداري والسياسي والاجتماعي تستطيع الدولة أن تضع شرطيًا على رأس كل مواطن، ولكنها تستطيع أن تنمي ضمائر الناس وتوقظها وتغرسها في عقول الناس وفي وجدانهم ومشاعرهم.

كيف يتكون الضمير؟

إذا كان للضمير كل هذه الأهمية فمن الجدير البحث في نشأته أو تكوينه، وكيف يصبح حيًا ويقظًا وحارسًا أمينا لسلوك صاحبه في السر والعلن، إننا اليوم في مسيس الحاجة لإحياء الضمائر وإيقاظها وتنميتها وتقويتها وتدعيمها في الإنسان، وذلك يبدأ منذ الطفولة الباكرة، حيث يتكون ضمير الطفل عن طريق ما يتلقاه الطفل من الأوامر والنواهي والنصائح والتوجيهات والارشادات والتوعية من الوالدين في أول الأمر، ثم من الكبار عامة كرجل التعليم ورجال الدعوة والوعظ والإرشاد ورجال الإعلام والكتاب والمصلحين في المجتمع والقادة والزعماء، حيث يتقبل الطفل أولا هذه الأوامر على أنها صادرة من خارجه وأن عليه أن ينفذها، وبمرور الوقت يمتص الطفل هذه القيم ويكتسبها ويهضمها ويستوعبها أو يستدمجها في ذاته أو يستدخلها في كيانه، وتصبح بمرور الوقت قيمه هو ومعاييره هو، بمعنى أنها تصبح جزءًا لا يتجزأ من كيانه الشخصي.

وتلعب عملية التنشئة الاجتماعية الصالحة دورًا رئيسًا في غرس هذه القيم وترسيخها وزرعها في كيان الطفل، ذلك لأن عملية التنشئة الاجتماعية هي العملية التي تكسب الإنسان إنسانيته، وتجعله مواطنًا صالحًا، حيث يكتسب عن طريقها القيم والمثل والعادات والتقاليد والمعايير والقواعد والنظم والأعراف السائدة في المجتمع، وإذا كانت عملية التنشئة الاجتماعية (socialization)صالحة شب الطفل مواطنًا صالحًا، ومعظم حالات الإنحراف والحالات المرضية نفسيًا ترجع إلى حدوث خلل في عملية التنشئة الاجتماعية.

والضمير يتكون من خلال جهود المسجد ورجال الدعوة والوعظ والإرشاد ورجال الدين عامة، وتسهم في تكوينه مؤسسات اجتماعية من أهمها مؤسسة الأسرة والمدرسة والجامعة والقرآن والزملاء والأنداد.

وعلى الجملة يتكون الضمير من خلال توافر القدوة الحسنة والمثال الطيب أو النموذج الطيب الذي يقتدى به، ويتكون الضمير وينمو من خلال الهدي الإسلامي المبارك وما فيه من قيم يتم غرسها في الطفل وترسيخها مثل القيم الآتية:

1- الحق

2- العدل

3- المساواة

4- الرحمة

5- الشفقة

6- البر

7- الإحسان.

8- الصدق.

9- الولاء.

10- الوفاء.

11- الإخلاص.

12- الطهر والطهارة.

13- العفة.

14- الشرف.

15- الأمانة.

16- الولاء

17- الإخاء

18- الكرم

19- الجود

20- الرجولة

21 - الشهامة

22- إغاثة الملهوف.

23- نصرة المظلوم.

24- النبل.

25- التضحية والفداء.

26- الجهاد.

27- الكفاح.

28- النضال.

29- الحب في الله.

30- الرفق والأناة.

وإسلامنا الحنيف حافل بكل هذه القيم والمثل والمعايير، ولذلك يحيط الهدي الإسلامي المبارك بالمسلم منذ نعومة أظفاره حتى حماه بالرعاية والحماية والتوجيه والنصح والإرشاد والتعليم والتربية.

ويوفر إسلامنا الخالد لنا معشر المسلمين القدوة الحسنة والمثال الطيب الذي يقتدى به وهو رسولنا الكريم والذي وصفه رب العزة والجلالة بالقول {إنك لعلى خلق عظيم} (القلم: 4)، وما أحوجنا نحن المسلمون في هذه الأيام إلى القدوة الحسنة التي يقتدي بها الشباب والتي تربيهم على خلق الإسلام وعلى أساس من الهدي الإسلامي المبارك.

يربط القرآن الكريم بين فضيلة الإحسان والتقوى ويدعونا إليهما كما في قوله عز وجل: {للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير} (النحل: 30)، كما في قوله تعالى: {وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا} (النساء: 128).

ورسولنا العظيم يمثل القدوة الحسنة والمثال الطيب فهو المعلم والمرشد والموجه لأمته، وللمسلمين فيه أسوة حسنة كما في قوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} (الأحزاب: 21).

وفلسفة الحساب والعقاب والثواب في الهدى الإسلامي توفر أعظم دافع للإنسان المسلم كي يخاف الله وكي يوقظ ضميره ويبتعد عن الرذائل والفواحش والخبائث ما ظهر منها وما بطن. ذلك لأن المسألة ليست فوضى وليست عماء، وإنما كل شيء بقدر وسلوك الإنسان محسوب عليه وسوف يلقى حسابه في الدار الآخرة، وكذلك يشجع الإسلام ويحث ويحض أبناءه على التحلي بالسلوك القويم والأخلاق الحسنة ويحثهم على التمسك بالفضائل الإسلامية وأداء العبادات وكلها تقود إلى تقوية الضمير وتقوية الشعور بالمسؤولية والخوف من الحساب والعقاب.

ومن سمات الإنسان صاحب الضمير الحي توخي العدل والعدالة في كافة مناحي سلوكه وتصرفاته. وإسلامنا الحنيف يهدي إلى الالتزام بالعدل في تربية الأبناء وعدم تفضيل واحد منهم على سائر أشقائه، وبذلك يتربى الطفل، منذ الصغر، على خلق العدل والمساواة لأنه تربى عليها ولم يلحقه الظلم من الوالدين.

وعن هذا الهدي البليغ يقول الحديث النبوي الشريف الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى رسول الله  "صلى الله عليه وسلم"   فقال إني نحلت ابني هذا غلامًا كان لي، فقال رسول الله  "صلى الله عليه وسلم"   «أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال: لا، فقال رسول الله  "صلى الله عليه وسلم"   فارجعه».

كذلك ينهى الإسلام المسلمين عن الهجران أو الخصام بين المسلمين. ولعل من يشعلان نار الحرب بين المسلمين أن يتذكروا قوله تعالى {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} (الحجرات: 10) ونهى القرآن الكريم عن الإثم والعدوان كما في قوله تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة: 2).

والمسلم الحق منهي عن المقاطعة والخصام مع أشقائه في الإسلام لقول رسولنا الكريم «لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» (متفق عليه).

وينهانا إسلامنا العظيم عن كل المفاسد والرذائل والفواحش والجرائم، ومن ذلك النهي عن الحسد وعن التجسس وعن سوء الظن أو الاحتقار أو إظهار الشماتة بالمسلمين وعن الغش والخداع والغيبة والنميمة والغدر، والظلم والطغيان، والبغي إلى جانب تحريم الربا وأكل مال اليتيم وتحريم الزنا، وكذلك سائر الجرائم والآثام كالقتل وسفك الدماء والسرقة والضرب والاعتداء وأكل حقوق الآخرين أو استغلالهم وابتزازهم وهدر حقوقهم.

وصاحب الضمير الحي يكره التعذيب أو الإيذاء. وإسلامنا الحنيف ينهانا عن تعذيب العبد والدابة والمرأة والولد. وفي هذا الصدد يقول القرآن الكريم {وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا} (النساء: 36).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله  "صلى الله عليه وسلم"   قال: «عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» (متفق عليه)، أي تأكل من الهوام والحشرات في الأرض.

ويربي الإسلام المسلم على الإيمان بأن المؤمنين إخوة، وبذلك يزرع مشاعر الإخاء في قلوب المسلمين وكذلك التراحم والتواد والشفقة بينهم كما في قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات: 10).

وكم نحن في حاجة في هذه الأيام إلى تنمية روح الإخاء بين المسلمين والذين يدب الخلاف بينهم للأسف الشديد لأتفه الأسباب، فلا ينبغي أن يشهر المسلم سيفه في وجه أخيه المسلم، قال تعالى {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} (المائدة: 54)، ويربي الإسلام أبناءه على الشعور بالعزة والكرامة والافتخار بأنهم سلالة أمة كانت بحق خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وفي هذا الصدد يقول القرآن الكريم {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفاء رحماء بينهم} (الفتح: 29).

ويربي الإسلام أبناءه على التعاون على البر والإحسان وعلى التقوى وخشية الله تعالى كما في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} (المائدة: 2).

وهناك دعوة جماعية إلى تكاتف وتضامن وتساند وتعاون المسلمين بشكل جماعي كما في قوله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (آل عمران: 104).

فالمسلم ليس مطالبًا فقط بأن يصنع المعروف وإنما عليه أن يدعو إلى ذلك، والى كراهية المنكر والبغي والظلم والفساد. وهنا تبدو إيجابية الشخصية الإسلامية، فعلى المسلم تقع مسؤولية نشر العدل والرحمة والتعاون والإخاء.

والمفروض أن تسود المودة بين المسلمين كما في قوله تعالى {المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} (التوبة: 76).

والمسلم ليس مطالبًا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسب ولكن أعماله يجب ألا تخالف أقواله مما يدل على غياب ضميره الأخلاقي، وذلك كما في قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} (البقرة: 44) وهنا يربط القرآن الكريم بين قوة الضمير والتفكير أو التعقل.

ويحض الإسلام المسلمين على أن يتحلوا بالأمانة وبأداء الأمانات كما في قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} (النساء: 58).

والإنسان صاحب الضمير الحي يتصف بالأمانة والعدل والعفة والنزاهة.

والإنسان إذا غاب ضميره أصبح ظالمًا معتديًا وإسلامنا ينهانا عن الظلم كما في قوله تعالى: {ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع} (غافر: 18)، وقوله أيضًا: {والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير} (الشورى: 8).

فالإسلام يربي ضمائر الناس ويظل يوقظها ويحرك دوافع الخير في الإنسان.

المراجع:

1- القرآن الكريم.

2- بدوي أحمد زكي، (1986)، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت.

3- محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.

4- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.

5- English, H.B.and English. A.C. (1958), A comprehensive dictonary of psychological and psychoanalytical terms, Longmans, London.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال