السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

100 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

022012200212

محمد القاضي:

إذا كان البشر هم المادة التي يتعامل الإسلام معها، فإن مزيته هي الواقعية التي حتمت أن يهتم بالفرد الواحد أيًا كانت حالته وصفاته، سمت به الحال أو قعدت، ارتقت به مواهبه وملكاته أم أحجمت، فهو مادة صالحة لعمل الإسلام، يخاطبهم خطابًا واحدًا ويناديهم بنداء واحد غايته في ذلك تكوين جماعة فاضلة يسودها الحق والفضيلة يعمل في ظلها الأفراد من غير أن يجاوز الفرد حدوده، ومن غير أن تهمل حقوقه، ولكل مجاله الذي يمكن أن يسهم به في بناء صرح المجتمع الإسلامي الصالح، ومجتمع هذا معياره الأساسي وهذا ميزانه الذي يزن به أقدار أفراده هو مجتمع مثالي يستحق الاقتداء به، وتراث المسلمين الأوائل يشهد بأنهم سادوا وعزوا وقادوا الأمم الأخرى حين أحسنوا الانضواء تحت لواء الإسلام الحق وحين طبقوا أحكام ربهم في كل شؤون حياتهم، وليس من شك في أن خلاص المسلمين مما أصيبوا به من تخاذل وضعف إنما يكون في الأخذ بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء والصالحة لكل زمان ومكان وتحمل الخير والسعادة والفوز دينا ودنيا.

إن الأمة الإسلامية تملك من عوامل البقاء أقواها وأعتاها وما يستعصي على الفناء، إنها تملك رسالة السماء، رسالة الحق والخير، رسالة الإسلام الذي وضع للحياة نظامًا دقيقًا داعيًا إلى العمل لآخر رمق في الحياة، فالعمل سر الحياة ومبعث نشاطها حتى في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، وفي القرآن الكريم صور حية حاثة على العمل وسعيا عليه ليكون لنا هاديا ومرشدًا، يقول الرسول [: «إذا قامت الساعة على أحدكم وفي يده فسيلة فليغرسها» وليس للعمل حد محدود أو نطاق معين سوى أن يكون وفق ما جاء به القرآن الكريم أو السنة النبوية بعيدًا عما نهى الله عنه خاليا من الغش، عملًا يبني ولا يهدم، يطهر ولا يدنس، يقوي قدرات الفرد، وما حققت الدول العظمى مبتغاها إلا بالالتزام بهذه المبادئ التي نحن أولى بها من مجتمعاتهم واليابان خير شاهد على ذلك، أين وصلت وأين هي الأمة الإسلامية من تقدمها وتطورها؟

إن المستقبل للإسلام، ما في ذلك شك ورجاله هم شباب اليوم، إنهم أمل الأمة الإسلامية بما فيهم من بذور طيبة، تؤمن بالعمل الجدي والمثمر، ليعودوا بالإسلام إلى عزته وقوته وحضارته، والله الهادي إلى سواء السبيل.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال