السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

322 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عبدالرحمن سعد - صحفي وباحث دراسات إسلامية:

يراقب المسلم الله، سبحانه وتعالى، في أحواله كلها: في سره وعلانيته.. وكلامه، وفكره وعبادته وشغله، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام:162-163).

فكل حركة من حركات المسلم، يجب أن تكون موجهة إلى الله، تعالى، حتى تلك التي تبدو بعيدة في علاقتها بالعبادة.

وعندما يحرز المرء التقوى، يكون قد حصل غاية العبادة، ونظام الحياة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (آل عمران:102).

فالمسلم مطالب بأن يتقي الله حق التقوى، ولا شك في أن العبادات من الوسائل المعينة على ذلك، فالصيام - مثلا - ليس المقصود منه حرمان المرء من الطعام والشراب والجماع، بل مقصوده تحصيل التقوى التي هي ترجمة عملية لسلوك المسلم الصادق مع ربه.

أما الفصل بين العبادة والثمرة أو الغاية، فهذا ما يجعل دين المرء ممزقا وأشلاء، بل هو عين «العلمانية».

فماذا يتبقى للمرء من ثواب عندما يجعل لحظات العبادة محددة لله، بينما حياته كلها بعد ذلك - خارج إطار هذه العبادة - تجري على غير هدى من الله، على الرغم من أننا لابد أن «نؤسلم» حياتنا، بمعنى أن نجعلها «خالصة» له وحده؟

الواقع أننا كمسلمين ابتلينا في الآونة الأخيرة بمجموعة من الآفات التي تحتوش الصيام، مما يكاد يذهب بثوابه، ويودي بتأثيره، ويضعف دوره في تقويم السلوك، وتهذيب الوجدان، والسمو بالروح والحياة جميعا.

ذلك أن هذا السلوك إلى تجزيء الصيام، أو التعامل معه على أنه شيء قائم بذاته، وليس في إطار منظومة متكاملة للعبودية، يمثل الصيام جزءا أساسيا فيها، هذا هو «علمنة الصيام» أو هو المفهوم العلماني للتعامل مع الصيام أو العبادات أو الإسلام باعتماد النظرة الجزئية دون الكلية له.

أما مظاهر «علمنة الصيام» فمنها - فيما أرى - ما يلي:

أولا: التعامل مع الصيام على أنه عادة لا تستلزم تجديد النية لها

الكثيرون يبدأون صيام هذا الشهر، باعتباره عملا روتينيا، لا يقتضي تصحيح النية له، ولا تجديد العهد فيه، مع أن النية أساس العمل، ومعيار القبول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» (أخرجه البخاري).

وقد اشترط العلماء - لصحة الصيام - تبييت النية المؤكدة من أول رمضان عليه، علما بأن النية هي: «الإرادة القلبية المتوجهة نحو الفعل»، كما عرفها الشيخ السيد سابق، في كتابه: «فقه السنة» (الجزء الأول).

ثانيا: الحفاظ على الصيام مع إضاعة الصلاة

الصلاة عماد الدين، من أقامها أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين.. فإضاعتها إضاعة للدين برمته.

والصلاة «آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، لذا تجب مراعاتها بالمحافظة عليها، والقيام بأركانها وواجباتها، وشروطها، فيؤديها المسلم في أوقاتها مع الجماعة في المسجد، وذلك من التقوى التي من أجلها شرع الصيام، وفرض على الأمة»(1).

من هنا كانت إضاعة الصلاة عملا منافيا للتقوى، وموجبا للعقوبة، قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} (مريم:59-60)، وقال تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (البقرة:238)، وقال تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (النساء:103).

أي إن أداء الصلاة مفروض على المسلم في وقتها، ولا يجوز تأخيرها، فما بالنا بإضاعتها، أو تركها؛ جحودا لفرضيتها؟

إن هذا الذي يترك الصلاة على الإطلاق، أو يحافظ عليها في أيام الجمع أو الأعياد فقط أو في أوقات دون أوقات - مع حرصه على الصيام - يتجاهل أن رب الصيام هو رب الصلاة، وأن الإله الذي فرض الصيام هو نفسه الإله الذي فرض الصلاة، بل إن الصلاة سابقة على الصيام، وهي أهم ركن بعد الشهادة في الإسلام، ومن تركها ملعون مطرود من رحمة الله.

قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ س} (النساء:142-143).

ثم يخبرنا الحق بمصيرهم المروع، فيقول جل جلاله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (النساء:145).

إن المسلم السوي يؤدي جميع الفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى عليه دون انتقاص من إحداها، أو إهمال لها؛ حتى يصل إلى تمام الرضا والرحمة من الله، ويكون ثوابه وأجره أعظم وأوفر ممن يؤدي بعضها، بينما يهمل بعضها الآخر. وحتى تتوثق صلته بالله، وتتعمق فيكون عبدا خالصا لله، يستحق حفظه ونصرته؛ لا أن يحصل ثوابا في ناحية، ويرتب على نفسه عقوبة من ناحية أخرى.

ومن الناحية الفقهية: «من صام ولم يصل، سقط عنه فرض الصوم، ولا يعاقبه الله عليه إلا أن عليه وزر ترك الصلاة»(2)، وهو وزر عظيم؛ فكفى بإضاعة الصلاة من جرم، وبدهي أن الصائم الذي يؤدي الصلاة مع الصيام، يجني ثوابا أكبر ومعية أوثق مع الله، من ذلك الذي يصوم ولا يصلي، فالأول أحسن صلته بالله، والثاني ليس له ثواب سوى ثواب الفريضة التي أداها، دون أن يكون له ثواب آخر.

ثالثا: عدم حفظ الجوارح

من كان يظن أن صومه يكمل بحرمان نفسه حظها من الطعام، والشراب، والجماع فقط، فسد ظنه، وساء فهمه لحقيقة الصيام، ذلك أن له آدابا لا يتم إلا بها، ولا ينهض إلا عليها، كما أن الصائم مأمور بفعل الطاعات، واجتناب المعاصي والمنهيات، فضلا عن المحرمات.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري). فالصيام يؤدب المرء، ويحمله على مكارم الفعال والأقوال، وكلما هم بمعصية أو مخالفة تذكر أنه صائم، فامتنع عن ذلك، ومن هنا جاء الأمر النبوي الكريم لمن ساب الصائم أو شاتمه أن يقول: «إني صائم» تنيبها له على أنه مأمور بالإمساك عن السب والشتم، وتذكيرا لنفسه بأنه متلبس بالصيام؛ فيمتنع عن المقابلة بالسب والشتائم.

ويدخل في: «قول الزور» أشياء كثيرة كالكذب، وهو «الإخبار بخلاف الواقع»، والغيبة، وهي «ذكرك أخاك بما يكره»، والنميمة، وهي «نقل كلام شخص في آخر إليه بهدف الإفساد عليهما»، والغش، وهو «من كبائر الذنوب»، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله، قال جابر رضي الله عنه: «إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، وليكن يوم صومك ويوم فطرك سواء»(3).

رابعا: التخمة واللهو في الليل

لا يصح للصائم أن يجوع أو يظمئ نفسه في خلال النهار، قربى واحتسابا لله تعالى، ثم دربة للنفس على الامتناع عن المشهيات المرغوبات، حتى إذا ما أفطر أكل فأصابته التخمة، فإذا دخل الليل أخذ يعب من صنوف المأكولات والحلويات عبا؛ فهذا السلوك مما ينافي حكمة الصيام، ويستوجب الغفلة، ويقسي القلب الذي قد يعمى عن الحق، ويضعف عن مهام العبودية.

لهذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة التخفف من الطعام والشراب مطلقا، فهذا ديدن المسلم، فقال: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن.. بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» (رواه أحمد والنسائي وابن ماجه).

ومن هنا جاءت مقولة أبي سليمان الدارني: «إن النفس إذا جاعت وعطشت صفا القلب، وإذا شبعت عمى القلب».

أو قد يصوم المسلم نهارا حتى إذا ما أفطر، وقام بعد العشاء، أو لم يقم «أي: يصلي صلوات القيام»، ذهب لكي يقوم أو يكمل هذا القيام بين يدي الشيطان، فيستحل لنفسه معصية الرحمن، مستوجبا سخطه وغضبه، بمشاهدة المشاهد المنكرة، والأفلام الخبيثة، وبرامج التسلية والترفيه واللغو، والمسابقات التافهة، وسماع الكلام الفاسد، أو متابعة ما يسمى بالفوازير وحلقات «سل صيامك»، و«دراما رمضان»، والأغاني المثيرة… إلخ.

فهذا كله من نواقض الصيام - لا شك - التي تقلل ثوابه.. إن لم تعدمه وتبطله.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (لقمان:6). وليت شعري إن لم تكن الأمور السابقة وما كان على شاكلتها، مما تتبارى القنوات الفضائية والإذاعات المسموعة، في تقديمه وتسهيله وتزيينه، وتشغل به الناس، في نهارهم، فضلا عن ليلهم - من «لهو الحديث».. فما «لهو الحديث» إذن؟

بلى: قد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن هذه الآية فقال: «والله الذي لا إله غيره هو الغناء». وصح ذلك أيضا عن ابن عباس، وابن عمر، وذكره ابن كثير عن جابر وعكرمة وسعيد بن جيبر ومجاهد، وقال الحسن: «نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير».

فعلى المسلم أن يتقي الله، وأن يعلم أن صومه لا فائدة مرجوة منه ما دام باقيا على هذه العادات، مصرا على اقتراف المعاصي، والوقوع في الملهيات.

خامسا: تبرج المسلمات الصائمات

نهى الله، سبحانه وتعالى، المرأة المسلمة، عن التبرج، فقال تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (الأحزاب:33). وأرشد سبحانه إلى وجوب لزومها الحجاب والتستر بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (الأحزاب:59)، وقوله سبحانه:

{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (النور:31)، وقوله: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ} (النور:31).

أما ما يفعله بعض مسلمات هذا الزمان من التبرج والتجمل في الأسواق فما هو إلا مجاهرة بالمعاصي، وخروج المرأة كاشفة رأسها، أو عنقها أو أجزاء من جسدها، أو الثياب المظهرة للمفاتن، أو اللباس الشفاف، فهذا كله يدخل في مسمى «التبرج» الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه. قال مقاتل: «التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده، فيواري قلائدها، وقرطها، وعنقها، ويبدو ذلك كله.. وذلك التبرج»(4).

فلا يجوز للمسلمة التبرج أو وضع الزينة (المكياج)، سواء كانت صائمة أو غير صائمة. وإن من علامة إسلامها، اتباعها لأوامر ربها، وتنفيذها أحكامه.. وعلى كل: «الصوم عبادة مستقلة، فإذا صامت المسلمة على هذه الشاكلة، كان صيامها صحيحا، لكنه منقوص الأجر، وتؤاخذ على تبرجها وإظهار زينتها للأجانب، وفتنتها للرجال، والله أعلم»(5).

الغاية من الصوم

مما تقدم يتبين أن الصوم لم يفرض علينا كمسلمين بهدف الحرمان والتكدير، كما قد يظن البعض، أو هو وقت للتسلية والسهرات الرمضانية، كما يسميه البعض الآخر، ولكن الله تعالى فرض الصيام على عباده لغاية أسمى وأجل من ذلك، هي أن يتعلم منه المسلم الصبر، والشكر، والثبات، والمداومة على الذكر، والطاعة، والدعاء، والصلاة، والابتهال، والتضرع، وقراءة القرآن، والصدقة، والتسامح والعفو والتواضع، وليس هذا فحسب، وإنما أن يخرج المسلم من رمضان بخصال الخير كافة؛ فيحيا بالتقوى في بقية العام، وفي سائر الأعوام.

أما ما عدا ذلك فهو «علمانية» - ما أنزل الله تعالى بها من سلطان - في الصيام، تفصله عن ثمراته المستهدفة، وغاياته المشروعة.

إن شهر رمضان نفحة من نفحات الله، وهو فرصة يمنحها الله لعباده، ويفتح لهم فيها أبواب التوبة والمغفرة والرحمة أكثر من أي شهر آخر. فاحذر - أخي القارئ وأختي القارئة - من الوقوع في براثن المظاهر الخاطئة السابقة، وتلك النظرة الجزئية الضيقة، لهذا الشهر الكريم الفضيل. جعلنا الله، وإياكم، من المقبولين فيه. اللهم آمين.

المراجع

1- الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، «مجالس شهر رمضان»، 1396هـ، طـ أولى، ص:70-96.

2- فتاوى مختارة فيما يتعلق بشهر رمضان المبارك، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، إدارة المساجد، 1985م، ص:42.

3- الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، مرجع سابق، ص:76.

4- عبدالعزيز السلمان، «المناهل الحسان في دروس رمضان»، طـ 4، 1970م، ص:69.

5- عبدالعال محمد علي، فتاوي الصائم، طـ 1، 1986م، ص:34..

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال