القاهرة - الوعي الشبابي:

"طاعه الزوجه لزوجها اوجب عليها من زياره امها المريضه، فطاعتها لزوجها ثابته بموجب عقد الزواج، فهي من حقوق الخَلق، اما طاعتها لابيها فبموجب البنوه الطبيعيه؛ فهي من حقوق الله تعالي، وما ثَبَتَ بالعقد مقدمٌ علي ما ثبت بالشرع، ولذا كانت نفقه الزوجه مقدمه علي نفقه الوالدَين".. كان هذا نص الفتوي التي اصدرتها دار الافتاء ردا على سؤال ورد اليها، نصه "اذا تزوجت المراه ودخل بها زوجها وصارت في بيته، ففي نفقه من تكون؛ الاب او الزوج؟".

الفتوي أثارت حالة من الجدل بين الازهريين، حيث اعرب الدكتور احمد كريمه، استاذ الشريعه بجامعة الأزهر، عن اندهاشه من اصدار "دار الافتاء" هذه الفتوي، مؤكدا ان فقه الموازنات والمصالح والاولويات به ترتيب، وفيه الام مقدمه علي الزوج والاب، فضرب الفقهاء مثالا قالوا لو ان ابن او ابنه معه مالا يكفي اما الاب او الام، فقالوا يدفع للام لعظم حقها، وللحديث النبوي الذي رواه ابي هريره رضي الله عنه: قال : "جاء رجلٌ الي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من احق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (امك) ، قال: ثم من؟ قال: (امك) ، قال: ثم من؟ قال: (امك) ، قال: ثم من؟ قال: (ابوك) متفق عليه وتساءل: "فاذا كانت الام مقدمه في البر علي الاب فما بالنا في فقه الموازنات بالام والزوج.

واكد ان التعبيرات الاسلاميه تتسم بالدقه المحكمه، فالزوج له حق الطاعه في حدود الطاقه البشريه، اما الوالدين فلهما حق البر حتي في احلك الظروف، اعمالا لقوله تعالي "وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"، كما ان الله سبحانه وتعالي لم يقرن احد معه في الشكر الا الوالدين، قال تعالي في سوره لقمان "ان اشكر لي ولوالديك الَيَّ الْمَصِيرُ ".

بينما اكد الدكتور عبد الغفار هلال، استاذ بجامعه الازهر، ان الزوجه لها الحق في زياره الوالدين والاقارب من باب صله الرحم ولا يجوز للزوج ان يتسبب في قطع صله الرحم ، لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم، "ان الله خلق الخلق حتي اذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعه قال نعم اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلي قال فذاك لك".

وشدد علي ان الزوجه ليست ملك للزوج ولكن شريكه لحياته والمشاركه لا تقتضي قطع صله الارحام، فالرسول صلي الله عليه وسلم اكد علي ان الازواج لا يملكون من زوجاتهم شيئا ".

فيما اكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الاسلاميه، ان طاعه الزوجه لزوجها وقيامها بشئون منزلها في المرتبه الاولي وهو امر ثابت بالقران والسنه ، ودار" الافتاء" لم تنكر ان الزوجه عليها ان تبر والديها وان تزورها بين الحين والاخر لكن ذلك لا يكون علي حساب اهمال الزوج.

• "بيللو2".. أول هاتف رخيص من LG ...
• "جيل الشمس" بالدوحة يعرض 200 ...
• "كلنا نقرأ".. شعار معرض الأردن ...
• (الأوقاف): المسجد المنهار في ...
• (الشباب) تعتمد برنامج (مثمر) ...