السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

35 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

15915154

د. عبدالله زلطه - أستاذ الإعلام بجامعة بنها المصرية:

خلال أكثر من أربعة قرون تولى مشيخة الأزهر أربعة وأربعون من علماء الإسلام، كان أولهم الشيخ محمد الخراشي وآخرهم الشيخ أحمد الطيب الذي تولى منصبه عقب وفاة الشيخ محمد سيد طنطاوي.

وفي السطور التالية نقدم نبذة موجزة عن ثلاثة من الأوائل الذين تولوا منصب شيخ الأزهر قبل أربعة قرون من الزمان.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ محمد الخراشي

الشيخ محمد الخراشي

ولد محمد بن عبدالله بن علي الخراشي في بلدة صغيرة تسمى «أبو خراش» مركز شبرا خيت بمحافظة البحيرة في عام (1010هـ-1610م).

رحل صبيا صغيرا في سن العاشرة للالتحاق بالجامع الأزهر بعد أن تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن كاملا، إذ كان والده من العلماء في قريته التي كان معروفا عنها وجود عدد من رجال الدين المشهورين بالصلاح والتقوى والعلم، وبعد أن دخل الأزهر أقبل على العلوم المقررة فيه ودرسها بشغف وحب وتفرغ لها تماما، واختار الصبي المذهب المالكي حبّا للإمام مالك فقيه المدينة المنورة، ولكثرة قراءاته وتخصصه في هذا المذهب، فقد أمكنه التأليف والفتوى وهو في مقتبل الشباب وذاع صيته في مشارق الأرض ومغاربها من ديار الإسلام وأصبح مرجعا مهما لهذا المذهب.

ويعدد بعض الباحثين الذين درسوا تاريخ الشيخ الخراشي بعض الأمور التي ساعدت على نبوغه وامتلاكه ناصية العلم، منها:

الكتب والمراجع الكثيرة التي قرأها وهو طالب في الأزهر، وتلقيه العلم على أيدي شيوخ من أمثال: اللقاني، والأجهوري، والشامي، وقبلهم والده الشيخ عبدالله الخراشي. كما أنه مارس التدريس بالأزهر. ويقال أن دروسه لم تكن قاصرة على طلاب الأزهر فقط، بل كانت تأتيه الوفود للتزود من علمه الغزير، هذا بالإضافة إلى الزيارات التي كانت تأتيه من كل البلاد الإسلامية حيث كان القادمون إلى مصر يتحدثون عن ماضي بلادهم وحاضرها وكتب علمائها مما زاده علما وثقافة. ويروى أنه كان بعد توليه منصب شيخ الأزهر، شديد البأس لا تأخذه في الحق لومة لائم، ينتصر للمظلومين والمستضعفين والمساكين ويقف إلى جوارهم حتى يعيد لهم حقوقهم، وكان يشفع للناس لدى الولاة وأصحاب النفوذ لقضاء حوائجهم، وكان الشيخ الخراشي يتمتع بالهيبة وحسن السمعة، يهابه كل من يراه، ولم ترد له شفاعة، وفتح أبوابه لكل مظلوم من عامة الشعب، ورغم كثرة مشاغله فقد أنجز العديد من المؤلفات والموضوعات، وكانت روايته للحديث متصلة الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره، وجمع بين علوم الدنيا والدين وأصبح قدوة علماء زمانه في البر والتقوى. ومن أشهر مؤلفاته وآثاره العلمية:

1 - فتح الجليل في الفقه المالكي.

2- الأنوار القدسية في الفرائد الخراشية.

3- رسالة في البسملة: وهي مؤلفة من أربعين كراسة، في شرح قول الله تعالى: «بسم الله الرحمن الرحيم».

4- الشرح الكبير في الفقه، في ثمانية مجلدات.

5 - الشرح الصغير للمختصر الكبير نفسه، في أربعة مجلدات.

6 - منتهى الرغبة في حل ألفاظ النخبة.

وغيرها من المؤلفات.

ولا يعرف على وجه التحديد متى تولى الشيخ الخراشي منصب شيخ الأزهر، لكن العديد من المراجع ذكرت أنه تولى المشيخة حتى وفاته صبيحة يوم الأحد السابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (1101هـ-1690م) بعد أن تعدى التسعين من عمره، وخرج الشعب المصري لتشييع جثمانه إلى مثواه في جنازة مهيبة لم تر لها مصر مثيلا قبل ذلك التاريخ.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ إبراهيم البرماوي

الشيخ إبراهيم البرماوي

تولى مشيخة الأزهر عام (1101هـ) عقب وفاة الشيخ الخراشي واستمر في منصبه حتى وفاته عام (1106هـ) وهو الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين بن خالد البرماوي.

ولد ونشأ صغيرا في قرية «برما» إحدى قرى محافظة الغربية. حفظ القرآن كاملا وهو طفل صغير في كتاب القرية، كما تلقى العلوم التقليدية المعروفة التي أهلته للاتحاق بالأزهر، وكانت قريته موطنا لكثير من العلماء الذين تأثر بهم في تلك السن المبكرة من حياته، وبعد أن رحل إلى الأزهر واشتد عوده اتبع المذهب الشافعي وأصبح خلال سنوات قليلة من العلماء المرموقين بالجامع الأزهر.

ولم يكن شيخ الأزهر في تلك السنين معينا من قبل الحاكم، بل كان يختار من بين علماء المذهب المسيطر، فكان الشيخ الخراشي المالكي المذهب شيخا للأزهر؛ لقوة نفوذ المالكية، ثم أصبح المذهب الشافعي هو الأكثر نفوذا فأصبح الشيخ البرماوي شيخا للأزهر.

وهكذا خرجت المشيخة من المالكية إلى الشافعية.

ولم يطل عمره في منصبه إلا ست سنوات فقد توفي في عام (1106هـ) بعد أن ترك تلاميذ له في المذهب الشافعي، كما ترك العديد من المؤلفات التي تدل على غزارة علمه في الحديث وفي فقه الشافعية والمواريث وغيرها.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ النشرتي

الشيخ النشرتي

لقب بالنشرتي نسبة إلى بلدة «نشرت» بمحافظة كفر الشيخ وحفظ القرآن الكريم وهو طفل صغير.

ثم التحق بالأزهر واتبع المذهب المالكي حتى تولى المشيخة عام (1106هـ) خلفا للشيخ البرماوي.

وذكر الجبرتي المؤرخ المعروف أن من بين تلاميذ الشيخ النشرتي، الإمام العالم العلامة صاحب المؤلفات الكثيرة والتقريرات المفيدة «أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي الأزهري» ومنهم الإمام الشيخ الصالح «عبدالحي بن الحسن ابن زين العابدين»، ومنهم الإمام الفقيه الشيخ «أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الشافعي».

وظل الشيخ النشرتي يواصل عمله في التدريس بالأزهر حتى لقي ربه يوم الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (1120هـ-1708م). وسار في جنازته جمع غفير من العلماء والوجهاء في موكب مهيب، لتنتقل راية الأزهر إلى شيخ آخر ويشاء الله أن تظل راية هذا الصرح الإسلامي خفاقة حتى يومنا هذا، وإن شاء الله تعالى إلى يوم الدين.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال