برلين – الوعي الشبابي:

في محاولة لفهم طريقة تعامل الأجيال الناشئة مع محيطها السياسي في مختلف بلدان العالم، أقام البرنامج الإقليمي في دول الخليج العربي بمؤسسة "كونراد آدن أوار" الألمانية، وبالتعاون مع موقع "هافينغتون" الأمريكي بنسخته الألمانية، بحثاً حول المبادرات الشبابية حول العالم في مختلف المجالات.

ورصدت المؤسسة البحثية الألمانية مبادرة شبابية سعودية، دفعت بمؤسسها نحو صدارة المؤتمرات العالمية للمشاريع الشبابية الرائدة.

التقرير الذي أعده البرنامج الإقليمي لدول الخليج العربي بمؤسسة "كونراد آدن آوار" الألمانية، تناول تجربة الشاب السعودي خالد الخضير، مؤسس مشروع إدماج الفتيات وسيدات المجتمع السعودي في سوق العمل "جلو وورك"، وهو مشروعٌ تجاري أسسه الخضير قبل أعوام، وحظي باهتمام وتكريم دوليين، إذ فاز بجائزة الابتكار العالمية لأفضل مشروع لخلق فرص العمل والتي يقدمها البنك الدولي، وأُهل الخضير لعضوية رواد الأعمال بالمنتدى الاقتصادي العالمي.

قدم الخضير مشروعه على أنه نتاج شعوره بالمسؤولية تجاه المجتمع، والذي يتجاوز طموحه التجاري بكثير، فهو يسعى لمساعدة بلاده للنهوض نحو المستقبل.

ومن هذا المنطلق، شق خالد طريقه في هذا الاتجاه وأسس مبادرته الاجتماعية "جلو وورك" لدمج المرأة السعودية في سوق العمل وتوفير فرص العمل لآلاف الشابات السعوديات.

وتحدث الخضير عن مشروعه الريادي بالمنتدى الاقتصادي العالمي كرائدٍ للأعمال، حيث ساهمت "جلو وورك" منذ تأسيسها عام 2011 في تقديم الوساطة لتوفير فرص عملٍ لنحو 27 ألف سيدة في سوق العمل السعودي، وهي مسألة تجاوز تأثيرها المستوى الاجتماعي، ولاقت صداها لدى مشرعي القوانين.

حيث شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، سن المزيد من القوانين والتشريعات التي تعمل على تنظيم عمل المرأة السعودية في سوق العمل.

وتتمتع الشركة الناشئة التي يديرها خالد بمعية فريق العمل، بجانب سياسي، حيث يعمل هؤلاء ضمن لجنة تخطيط لدعم المشاركة الاقتصادية للمرأة السعودية لدى وزارة العمل، واكتسب خالد وفريقه خبرة كافية في هذا المجال.

إذ ساهم في إعداد قانون الأمومة الجديد للمرأة السعودية العاملة، واشتمل القانون على بنود تتحدث عن حقها في رعاية الأطفال خلال فترة عملها.

ويذكر تقرير المؤسسة الألمانية أن تصدر مشروع "جلو وورك" للأعمال الريادية لم يكن عبثاً، إذ باتت تلك التجربة نموذجاً يحتذى به في المملكة ودافعاً نحو زيادة المبادرات الاجتماعية، التي نالت استحسان صناع القرار وفتحوا لها آذانهم، في بلد يشكل فيه الشباب تحت سن 30 عاماً، نحو 70% من عدد السكان.

وأشار الخضير، إلى أن الشباب السعودي "نجح في إيصال صوته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر، إذ لا يوجد بلد آخر في العالم لديه مستخدمون لتلك المواقع أكثر منا نحن السعوديون".

يذكر أن نسبة مستخدمي تويتر في المملكة هي 40% من عدد السكان، ويبلغ متوسط مشاركاتهم اليومية من التغريدات نحو 7 ملايين تغريدة، نصفها تأتي من السيدات.

كما يستخدم الشباب السعودي الوسائط الاجتماعية الأخرى، كفضاءات جديدة للتواصل وتبادل الأفكار.

ويرى الخضير أن تلك المؤشرات تبشر بالمزيد من المبادرات الشبابية في بلاده على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، معتبراً أن "على الشباب السعودي أن يبادروا بنفسهم لأخذ زمام المبادرة وتذليل العقبات والتحديات التي تواجههم، لينتزعوا المستقبل بأيديهم".

وقد أشرف على إعداد التقرير، مدير البرنامج الإقليمي لدول الخليج العربي بمؤسسة "كونراد آدن آوار" الألمانية، الدكتور جيدون فيندكر، حيث يشرف البرنامج على تقديم مجموعة من الأبحاث والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل من السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة.

• رؤية كويتية حول إستراتيجيات ...
• "أولمبياد اللغة العربية" يجمع طلبة ...
• "إيموجي" للحجاب باقتراح لشابة ...
• "اقتصد لتدوم".. حملة خليجية لترشيد ...
• "اقرأ لي".. حملة مميزة لذوي ...