الإثنين، 06 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

288 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

tgt555c

الكويت – الوعي الشبابي:

توقف الأطفال عن الخربشة ووقفوا ينتظرون بشوق إنتهاء شاب كان يراقب ما فعلوه من رسم لوحته الفنية لتغطي التشويه الذي افتعلوه على جدار محول كهرباء في إحدى مناطق الكويت فكانت تلك اللحظة الأولى التي تعرفوا خلالها على ما يطلق عليه (فن الشارع).

وهذا الفن أول ما شق طريقه من شوارع ولاية نيويورك الأمريكية في عشرينيات القرن الماضي - ويشمل من ضمن أنواعه "الغرافيتي" - إلى العديد من دول العالم ومنها الكويت ليس خارجا عن سياق الفن التقليدي فحسب بل بات أيضا وسيلة اتصال مباشرة بين الناس والمجتمع.

وفي إحدى صور تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة عاش عمر العريمان تجربة حية تدل على مدى تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة به عندما سمح له أحد أعضاء جمعية القيروان التعاونية ناصر شليويح المطيري بالرسم على محول الكهرباء في المنطقة آنف الذكر حيث كان محل عبث من قبل الأطفال.

ولم يخف العريمان كما روى لـ(كونا) شعوره بالسعادة خلال قيامه بهذا العمل التطوعي الذي يهدف إلي "غرس مبدأ التعاون والوفاء للمنطقة بإشراك الأطفال الذين قاموا أنفسهم بتشويه جدران المحول".

ويضيف العريمان أن الأطفال يمتكلون طاقات غير مستغلة فبدلا من تفريها في تشويه الممتلكات العامة تمت الاستفادة منها من خلال إشراكهم في تجميلها عبر "الرسم على الجدران" فتوقفت خربشاتهم وأصبحوا ينتظرون باهتمام إتمام اللوحة.

ويقول إن تجربته الحية أثبتت مدى تأثير فن الشارع بمختلف ألوانه على المجتمع فقد كان درسا مؤثرا في الحياة عندما تقاربت وجهات النظر لهدف واحد وهو المصلحة العامة.

ولعل التجربة التي عاشها العريمان خير دليل على أن الكويت ليست بمنأى عن هذا الفن الذي بدأ تعبيرا من قبل الشباب حيال محيطهم الاجتماعي والسياسي والنفسي والذي اتخذ منحنى مختلفا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ليعترف به كأحد أشكال الفن المعتمدة.

ومن الطبيعي هذه الأيام مشاهدة العديد من لوحات "فن الشارع" بمختف موضوعاته وألوانه لكن بطابع كويتي منتشرة على جدران شوارع متوزعة في الأحياء والمناطق في الكويت.

من جهته، قال فنان "الغرافيتي" عبدالله العنزي إن فن الغرافيتي "لا حدود له" فيستطيع الفنان استخدام لون واحد أو جميع الألوان إذا أراد أو قد يجمع أكثر من أسلوب فني في لوحة واحدة.

وأضاف العنزي الذي بدأ الرسم الغرافيتي منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره أنه يحترم الممتلكات العامة ولا يرسم على الجدران إلا إذا طلب منه ذلك أو إذا كانت تلك الجدران في أماكن مهجورة.

وأضاف أن فن الشارع أصبح يتمتع بشعبية جيدة في المجتمع بعد أن كان يصنف كنوع من "التمرد" والخروج عن المألوف.

أما في الحمود وهي مؤسسة مبادرة (كويت ستريت آرت) فقالت لـ(كونا) إن مشهد فن الشارع في الكويت "متنام" ومن منطلق دعمها لفنانيه أنشأت مبادرتها على موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام) عام 2012 لتوثيق وعرض جميع قطع هذا الفن المنتشرة على جدران الكويت.

وأضافت الحمود أن جهودها في دعم هذا الفن لا يقتصر على التوثيق فقط بل يمتد إلى إبراز فناني فن الشارع في المناسبات المحلية "ومع تزايد مساحة هذا الفن بين فئة الشباب فقد أصبح مقبولا لدى المجتمع حيت نرى الكثير من البنوك و شركات الاتصالات تعرض قطعا من هذا الفن في افتتاح فعالياتها المختلفة".

وأوضحت الحمود أنه على الرغم من اعتماد هذا النوع من الفن جدران الممتلكات العامة لوحة للرسم فإن فناني الرسم على الجدران يحترمون ضوابط و قوانين الدولة لهذه الممتلكات.

وقالت إنه تجنبا لوصف هذه الرسومات "بالتخريب" أو "التشويه" يسعى الفنانون لاستخراج التصاريح المطلوبة من البلدية قبل الرسم على الجدران مشيرة إلى أن البلدية عادة ما تمنع الرسم على جدران المدارس والمساجد والممتلكات الخاصة.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال