الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 28.03.2023
فيصل يوسف العلي :
إن للحرية حدودًا لا يتجاوزها أحد، ولأجل ذلك قيّض الله للناس مرشدين من الأنبياء والمرسلين؛ ليكبتوا عبث الناس في تهافتهم على ابتغاء ما يصبون إليه، تجنبًا لما ينطوي عليه ذلك من أضرار، فسنوا لهم الشرائع والقوانين والنظم، وحملوهم على اتباعها؛ ليهنأ عيشهم، فطرأت من ذلك الشرائع والعوائد والآداب والأخلاق، وصارت الحريات محدودة بحسب الجمع بين مصالح الجماعات، وبألا يُلحِق المتصرف بتصرفه ضررًا بغيره، وألا يعود تصرّفه عليه بالمضرة والخيبة.
والإسلام دعا إلى صلاح البشرية من جميع النواحي، وبصلاح البشرية يستقيم نظام العالم؛ لأن الإنسان هو سلطانه، والإصلاح الاجتماعي هو الغرض الأسمى للإسلام؛ لأنه نابت على أعراق الفطرة، فكانت جامعته فطرية، مقبولة في النفوس، سهلة التسرب إلى القلوب النيرة؛ لأن مبناها على سهولة الحق ووضوحه وبساطته، كما أخبر القرآن عن ضد الإصلاح في قوله تعالى: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (البقرة: 205).
إن مراعاة الأنظمة والقوانين والمحاسبة عليها من أهم العوامل التي تؤثر في استمرار بقاء المدنية، وواجب أن يراعى فيها دفع المضار بالحماية من طوارقها، وجلب المنافع، وتسهيل المرافق.
لأجل ذلك شرعت الحسبة، وهي وظيفة دينية اجتماعية، وهي من باب التعاون على البر والتقوى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والحسبة نظام رقابي تصحيحي، من شأنه الإشراف على المرافق العامة، وتنظيم عقاب المخالفين، وهو شامل لكل معروف في الأقوال والأفعال والهيئات، والنهي عن المنكرات، ويسمى صاحبها محتسبًا، ومن أبرز شروطه أن يكون عارفًا بالأحكام والأنظمة والقوانين، بدقة وتفصيل، مع العفة واللين، والرفق والرحمة والأمانة، وفي وقتنا الحاضر أجهزة الدولة هي التي تقوم بهذه الوظائف كلٌّ على حسب اختصاصه.. فأصبح نظامًا مدنيًّا وأمميًّا اجتمعت على استحسانه جميع الملل والنحل، ومن الخطأ البيّن الشائع أن يختزل هذا الإصلاح الاجتماعي في تغيير الفواحش وتقييد الحريات، فهو نظام عام، يحمل الناس على المصالح العامة، مثل المنع من المضايقة في الطرقات، وإزالة ما يتوقع ضرره، ومنع الغش والتدليس في المعايش وغيرها، وفي المكاييل والموازين ونحوها.
إن ترك مثل هذا النظام من أخطر عوامل الفوضى، فلابد من تحقيق المصالح ودفع المفاسد، كلٌّ بحسب اختصاصه، وعلى قدر طاقته، مصداقًا لقوله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ} (هود: 116)
الدواس يحرز المركز الأول في بطولة الكويت الدولية للدراجات المائية
الكويت - الوعي الشبابي: حقق البطل راشد احمد الدواس المركز الأول في بطولة الكويت ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...