الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 08.06.2023
✍ د.صالح سالم النهام:
الحمد لله المتفرد بالخلق والتدبير، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، السراج المنير، والهادي النذير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن على نهجهم يسير.
أما بعد: فيعد مفهوم التنمية من المفاهيم الحديثة التي شاعت في العقود الأخيرة من خلال الدراسات العلمية، والتقارير التخصصية، التي تعنى بحياة الإنسان، وتسعى إلى إيجاد بيئة أفضل للعيش، إلا أن فكرة التنمية البشرية ليست حادثة على الإنسان، بل هي قديمة بقدم وجوده، فالسعي للتنمية والتطور والنماء ملازم لمسيرة الإنسان في حياته، وقد شهدت الحياة البشرية تطورا في مفهوم التنمية البشـرية حتى استقر إلى ما صار يعرف بأنه: «عملية واسعة وشاملة ومستمرة، ومتعددة الجوانب، لتغيير حياة الإنسان، وتطويرها إلى الأفضل».
وإذا كان الإنسان هو مرتكز التنمية البشرية في الدراسات الحديثة؛ فإن الإسلام قد سبق كل الرؤى لذلك؛ إذ إن اختيار الإنسان لحمل الرسالة الإسلامية جعله المحور الذي تقوم عليه عملية البناء والتنمية والتطوير في المجتمعات الإسلامية، فهو الحامل للأمانة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى بقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (الأحزاب:72)، وهذا الحمل للأمانة يقتضي استعدادا لدى الإنسان المسلم لذلك، وهو ما تتجه إليه الرؤية الإسلامية لمفهوم التنمية البشرية.
لقد حملت النصوص والمصادر الإسلامية العديد من المصطلحات التي تعنى بموضوع التنمية وتحث عليه، ومن ذلك قوله سبحانه عن النفس البشـرية: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} (الشمس:9-10). وقال العلامة السعدي، رحمه الله، عن تزكية النفس: «أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع، والعمل الصالح» (تفسير السعدي:1/926).
فالتزكية هنا بمعنى النماء والزيادة، والصلاح والطهر، وهي المعاني التي تتضمنها التنمية بمفهومها الإسلامي؛ إذ ليس المقصود هو الزيادة فقط، بل المقصود أن تكون هذه الزيادة صالحة ونافعة. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وعذاب القبر» (رواه مسلم:1871).
وقد أشارت آيات القرآن الكريم إلى الإعمار، الذي هو أصل التنمية، في قوله سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (هود:61). قال العلامة ابن كثير: «استعمركم فيها، أي: جعلكم عمارا، تعمرونها وتستغلونها» (تفسير ابن كثير:4/331).
وقد شرح العلامة القرطبي معنى الإعمار بقوله: «أي جعلكم عمارها وسكانها، والاستعمار طلب العمارة، والطلب المطلق من الله تعالى على الوجوب» (تفسير القرطبي:9/56).
ولا شك أن عمارة الأرض تتطلب عنصرا فاعلا ومؤثرا وهو الإنسان، إذ لا يمكن أن تتم عملية الإعمار إلا بإنسان قادر ومهيأ بالإيمان، والعلم والفكر، والمهارة التي تمكنه من القيام بعملية الإعمار، وهذا لب التنمية البشرية، التي ترتكز على تطوير الإنسان بجميع مكوناته؛ النفسية والعملية.
الدكتوراه للباحث حسن البكولي من جامعة صنعاء
صنعاء – الوعي الشبابي: حصل الباحث حسن حسين لطف الله البكولي، على درجة ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...