الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
الدكتور أحمد زكي عاكف وتأديب العلم
د. محمود صالح البيلي - دكتوراه في الأدب والنقد: قيض الله سبحانه وتعالى للعربية من الكتاب من جمع ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
198 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 17.09.2024
✍ د.صالح سالم النهَّام – رئيس التحرير:
الحمد لله (الرَّحْمَنُ) الذي (خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)، خلق الكون الفسيح بإتقان، وسخَّره لبني الإنسان، سبحان ربنا (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، يسبحه ما في السموات والأرض (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان)، كل بديع لجلال عظمته برهان، قال في كتابه المتقن أيما إتقان (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾.
الله أحكم خلق ذلك كله صنعًا وأتقن أيما إتقان
والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان ﷺ، الذي حث على الإتقان، وجعله دلالة على حسن الإيمان.
وبعد؛ فإن من المعلوم بداهة أن المجتمعات كلَّما كبرت وتكاثرت؛ عظمت المسؤولية، وتعددت المطالب، واتسع مجال النقد والبحث عن الإنتاج المقرون بالجودة والإتقان.
وحيث إننا نعيش في عالم تتلاطم فيه أمواج المتطلبات العملية، فإننا بحاجة إلى أن نفهم معيارًا له الأثر البالغ في تحديد مستوى الكفاءة، والشعور بالرضا؛ وهذا المعيار هو معيار الإتقان.. الإتقان الذي هو ـ في الإسلام ـ سمة حضارية تقدمية للمجتمع المسلم تنمحي بسببه بعض السلوكيات السلبية كالفوضى واللامبالاة.
إن المجتمعات المسلمة اليوم أحوج ما تكون إلى تغير جذري في مفاهيم العمل وأهمية الإنتاج المتقن، وإن فقدان الإتقان وضحالة المهارة في ميادين الثقافة والصناعة؛ لهما من أبرز أسباب التأخر الذي تعيشه أمتنا اليوم، بعد أن كانت في مقدمة الأمم.
وأما العصر الحديث فيتطلب مستوى رفيعًا من التخصص المكمل الإتقان؛ ولا شك أن ما بين أيدي المجتمعات المتقدمة في الإنتاج المتقن في هذا الزمان ما هو إلا ثمار وخراج ما جنوه من تركة الأمة الإسلامية التي وقعت بين أيديهم يومًا ما.
ولا ريب أن معيار الجودة لدى المسلمين ينطلق من رسوخ قوله تعالى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
وفسَّر ذلك أهل العلم بأنه العمل الذي يكون خالصًا صوابًا؛ إنه الإتقان الذي علَّمه النبي ﷺ لأصحابه بقوله: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ" (رواه البيهقي).
فالإتقان ليس مقتصرًا على أمور العبادة فحسب، بل يمتد حتى يصل إلى الأمور الدنيوية؛ ليشعر المسلم بأنه عمل ما يحبه الله، وأنه بإتقانه راضٍ عن نفسه بعدم التقصير.
ثم إن الإتقان في الشريعة الإسلامية قد جاء في نصوص كثيرة من الكتاب والسنة كلها دالة على محبته والحض عليه في جوانب كثيرة؛ فحري بالمسلمين أن يدركوا قيمة هذا المفهوم في شريعتهم، ويسعوا إلى تفعيله في أوساطهم، وبالأخص الأوساط العلمية والتعليمية التي تنطلق منها مجالات العمل وسوقه من صناعات وإنجازات ومهارات.
هذا هو المؤمل ولعل القادم أفضل.
وقد أحسن شوقي قائلا:
أَتقِنـوا يُحبِبكُـمُ الــلَهُ وَيَرفَعـكُـم جَنـابـا
إِنَّ لِلمُتـقِـنِ عِـنــدَ اللَـهِ وَالنـاسِ ثَـوابـا
جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية
سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...
تربية إبداعية لأبنائك.. كيف؟
رويدا محمد - كاتبة وباحثة تربوية: يعرف الإبداع بأنه النشاط الإنساني المختلف عن المألوف، والذي يؤدي ...
"تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة".. سلسلة علمية للدكتور أسامة هنداوي
القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس: تأتي سلسلة "تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة" ...