الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
الدكتور أحمد زكي عاكف وتأديب العلم
د. محمود صالح البيلي - دكتوراه في الأدب والنقد: قيض الله سبحانه وتعالى للعربية من الكتاب من جمع ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
492 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 16.09.2024
عدن– الوعي الشبابي:
عندما تقودك ظروفك للذهاب لعيادة طبية فأنت حينها تمتلك فرصة جيدة للاطلاع على أنواع البشر وملاحظة طباعهم وأخلاقهم وبيئاتهم .. فبعض الأماكن تعري الشخصيات وتبرزها.
اليوم في العيادة رأيت أبرار الصغيرة .. لطالما أحببت اسم أبرار .. ولكن أبرار التي رأيتها اليوم هزتني بشدة ..
الطفلة التي لم تتجاوز التاسعة من العمر، كما يبدو ، وأمها كأنهما أمتين ذليلتين أمام الأب .. سطوة ذاك الرجل الهادئ كانت واضحة في خوف الفتاة والأم وارتجافتهما ..
خرج الأب ليجلس خارج العيادة بينما ينادي السكرتير باسم أبرار لتدخل غرفة الفحص والأم حائرة خائفة .. لا تملك من أمرها شيئا .. بانتظار رجلها الضائع!
أخبرتها النساء أن تدخل ابنتها غرفة الفحص وتأبى ذلك .. فيدخل غيرها .. ثم ينادى كرة أخرى فتضطرب الأم ، ولكنها لا تتزحزح فيدخل آخر .. تقول للنسوة اللائمات لها : لا أستطيع ..أيش يقول لي لو أدخلتها أنا وحدي؟ لا، لا أقدر!
أخبرتها أنني سأدخل معهما غرفة الفحص .. فوافقت بداية ثم حين علمت أن الذي يفحص طبيب وليس طبيبة ارتجفت وخافت وتسمرت مكانها رافضة الدخول… ألهذا الحد يمكن أن يهمش الزوج شخصية زوجته؟ .. إن لم يكن هذا تحطيما وتدميرا لا تهميشا فقط !!
تضامنت معها النسوة .. يقترحن مرافقتها .. وتخاف .. يقترحن أن تخرج لترى زوجها وتناديه وترفض! قلت: "هاتي بنتك معي، بنخرج خارج نشوف الأب إن كان يجلس أمام العيادة"
سارت الفتاة معي إلى باب العيادة وإذ بها حين انتبهت أنه الباب الخارجي تنتفض وتسحب يدها بقوة من يدي وتولي هاربة .. وهي تقول: "لا .. ما أقدر أخرج .. وعادت لأمها.
فجاءت معي هي وابنتها وهما ترتجفان ..أرى رجفة الأم في صوتها المتردد .. وأبرار متشبثة بيدها وتقول: "كيف نخرج يا أمي، بيقول أيش خرجكم بيصيح فوقنا "
ولحسن الحظ وجدنا الأب يجلس خارج العيادة فنادته فدخل…
أخذ ملف ابنته ووقف ينتظر أن يخرج من دخل قبلها حين تأخرت… ثم نادى ابنته فخفت إليه…
كنت ألحظها وهو يضع ساعده الضخم على كتفها فينحني جذعها بشكل مؤلم، ولا تستطيع حتى أن تعدل قوامها أو تبعد يده أو تنبس بحرف…
كل الأطفال حولي يضحكون ويلعبون ويتحركون بتلقائية، وحدها وقفت بجانبه كالصنم ..تضم قدميها معا، ويديها مدلاة للأسفل ملتصقتين بجسدها، تماما كجندي يقف في الصف أثناء عرض عسكري! لا تكلمه إلا إن سألها، فترد عليه على قدر سؤاله، وبين لحظة وأخرى تنظر نحو أمها بوجل .. وتراقب الصبية اللاهين، بحركاتهم الطفولية وابتساماتهم العذبة، وهي مقيدة بأوتاد غير مرئية وضعها أبوها عليها كما وضعها على أمها من قبلها !!
أهذا زوج أم قائد عسكري يخوض غمار حرب؟
غادرت أبرار وأمها العيادة بعد ذلك .. وتركن غصة في قلبي !
جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية
سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...
تربية إبداعية لأبنائك.. كيف؟
رويدا محمد - كاتبة وباحثة تربوية: يعرف الإبداع بأنه النشاط الإنساني المختلف عن المألوف، والذي يؤدي ...
"تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة".. سلسلة علمية للدكتور أسامة هنداوي
القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس: تأتي سلسلة "تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة" ...