✍ أسماء مصطفى إسماعيل – كاتبة شابة:                                             :

يظهر في حياتك فجأة ليكملها معك أو يهدمها.. شخص لم يكن في الحسبان والعقل، هذا الشخص وحده كفيل بأن يغير حياتنا إلى الأفضل وأن يمنحنا ما نصبو إليه من حب.. أو أن يسلب حياتنا منا دون أن ندري أو نعلم.. وعندما نعلم ربما يكون قد فات الأوان ووقعت الصاعقة على القلب فتحيل الحياة إلى جحيم جراء شخص كتب نهاية أحلامنا وجعلنا نقف كما الأصنام الجامدة عديمة النفع أو الضر، فهل يعقل أن نستسلم ونسلم زمام أنفسنا لشخص يتحكم فيها كيفما شاء؟

ألا يفترض بنا أن نحصن أنفسنا وحياتنا من الأشخاص السلبيين، ولا نسمح لهم بالدخول إلى حياتنا حتى لا يقودونا إلى التهلكة.. أليس من الأحرى بالمرء أن يفكر مليًا قبل أن يعطي الضوء الأخضر لأي شخص بأن يتغلغل في حياته، لنقطع الطريق أمام لحظات الندم، ونحصن عقولنا وقلوبنا من تلك اللحظات المدمرة التي تعصف بنا لا لشيء سوى أننا لم نحسن اختيار من يقتربوا من حياتنا ويتغلغلوا فيها.

إنها دعوة لأن نجعل حياتنا أكثر تحصينًا، وألا نفتح الباب أمام الطفيليين والسلبيين بأن يقتحموا أسوارنا وينشروا ظلامهم داخل أعماقنا.. يجب أن نقطع الطريق أمام كل من يصنعون ذكريات أليمة.

ينبغي أن نجعل لحياتنا حديقة ذات أسوار، تملؤها الزهور والمناظر الخلابة من الداخل والخارج، ولا يدخلها إلا من يمتلك مفاتيحها..

اعرف حياتك جيدًا، وحدد خططك وأهدافك فيها حتى لا يتسلل إليها أشخاص ينشرون سلبيتهم وحقدهم، فتشقى بها حياتك.

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"