الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

57 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

lkhtlT 4 0 540x360

د. سعاد: الزمالة هي العلاقة السائدة بين الطرفين وقد ترتقي إلى صداقة بحدود

معتز: الفتاة هي المسئول الأول عن تحديد نوع العلاقة وحجمها

د. الأحمدي: الاحترام المتبادل يدعم علاقات العمل ويحولها إلى صداقة نبيلة

د. سمير توكل: يجب أن تظل في إطار الزمالة حتى لا يحدث تجاذب يقود إلى أمور خطيرة

جدة – تهاني العصيمي:

أفرز الاختلاط المهني في العديد من المجالات كالصحة والإعلام والشركات الخاصة ظهور أنواع عدة من العلاقات والمسميات يروجها كل شخص حسب مفهومه وتربيته وعاداته وتقاليده، وربما تدينه.. ما أثر بشكل كبير في تحديد تلك العلاقات الإنسانية بين آدم وحواء في إطار العمل.. وعلى الرغم من أن الإطار العام لهذه العلاقة هو الزمالة فقط.. إلا أن كثيرون يؤكدون أنها تتصاعد إلى إطارات أخرى كالصداقة أو إلى ما يسميه البعض بـ"الأخوة الطاهرة".. فهل لذلك من وجود فعلي؟.. هذا ما تناقشه "الوعي الشبابي" عبر السطور التالية.

"العلاقة بين الرجل والمرأة في العمل لا بد أن تكون ضمن حدود وواجبات محددة واحترام متبادل ومنافسة شريفة".. بهذه العبارة بدأت د. سعاد جابر أستاذ مساعد في جامعة الملك عبدالعزيز حديثها، موضحة أنه يجب ألا ينظر الرجل للمرأة على أنها أقل منه، وألا تنظر هي إلى أنه أفضل منها.. ومن ثم تبقى الزمالة هي العلاقة السائدة بين الطرفين، لكن قد ينشأ نوع من الصداقة بحدود، تستشيران فيها بعضهما في إطار العمل أو الشؤون العامة، التي يتعرض لها كل منهما في حياته اليومية، بحيث لا تتعدى إطار الاحترام المتبادل. ومن ثم ينبغي ألا تتطور العلاقة إلى إقحام كل منهما في خصوصيات الآخر.

زمالة فقط

بينما تؤكد سمية علي ممرضة في إحدى المستشفياتالخاصة أن العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار العمل تكون زمالة فقط، لأنه من الصعب وجود صداقة حقيقية بينهما، فمفهوم الصداقة يكون أشمل وأصدق خارج نطاق العمل، باعتبار نظرة المجتمع الذكورية لا تقبل تلك العلاقة بمسمى صداقة.

نوع العلاقة وحجمها

من جانبه، يشير معتز فارس الذي يعمل في مكتب استشارات هندسية إلى أن الفتاة هي التي تحدد نوع العلاقة وحجمها، إذا كانت هذه زمالة أو صداقة أو غيرها من المسميات، فالفتاة هي المسئول الأول عن هذه العلاقات وإلى أي مدى يمكن أن تتطور أو تحجم.

خطوط حمراء

إلى ذلك، يوضح استاذ علم الاجتماع د. محمد الأحمدي مفهوم الصداقة اجتماعيا بقوله: أكد ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أن الإنسان كائن حي يؤثر ويتأثر بكل من حوله، وهو كائن اجتماعي بطبعه. لذا كان لابد للإنسان أن ينشأ علاقات وصدقات مع الآخرين لأنه لا يستطيع العيش بمعزل عن الناس.. والصداقة تختلف بمفهومها من مجتمع إلى آخر، لكن قد يجمع الكل على أن الصداقة هي العلاقةمع إنسان تعتبره بمثابة نفسك.. والصداقة علاقةاجتماعية وثيقة تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة بينشخصين أو أكثر، ويميزها عده خصائص منها: الدوام النسبي والاستقرار والتقارب العمري في معظم الحالات، مع توافر قدر من التماثل فيما يتعلق بسمات الشخصية والقدرات والاهتمامات. وعندما يتجاوز أحدهما أو كلاهما الخطوط الحمراء حق لنا أن نطلق عليها مسمى آخر غير الصداقة.

ويشير إلى أن الاحترام المتبادل هو ما يدعم العلاقات في إطار العمل ويحولها من إطار الزمالة الجافة إلى نطاق الصداقة النبيلة لاسيما إذا روعي فيها الأخلاق والقيم الدينية، ولم تنجرف إلى اختراق خصوصيات كل طرف.. ومتى ما قل الاحترام فقدت الزمالة مكانتها، ومن يقدر مصلحة العمل هو الأكثر حفاظا على العلاقة سواء الرجل أو المرأة.

نتائج غير محمودة

أما استاذ الإعلام د. سمير توكل فيقول: العلاقة بين آدم وحواء في إطار العمل يجب أن لا تتعدى حدود الزمالة، وتنتهي بانتهاء العمل، حيث أن التجارب المنقولة مثل الصداقات وغيرها تؤدي إلى نتائج غير محمودة عقباها، ويوجد دائما تجاذب بين الجنسين وقد تتطور هذه الأمور إلى محادثات جوال وإرسال إيميلات وغيرها تكون مدخل إلى أمور خطيرة قد تجرف العلاقة النبيلة إلى ما لا تحمد عقباه.

قوانين وأنظمة

يؤكد العديد من استشاريو علم النفس السلوكي والمعرفي إلى أن علاقة الزمالة التي تأتي في إطار رسمي لا تتنافى مع العادات والتقاليد والقيم، وتعتبر الزمالة عادة لمصلحة العمل ضمن إطار زماني ومكاني محدد، وفي ظل أنظمة واضحة تحدد العلاقة، بحيث لا يصح فيها التجاوزات، وتشكل القوانين لمعرفة الشخص حقوقه وحقوق الآخر، وذلك لمنع الاجتهادات الشخصية أو الهوائية، ولذلك فإنهم لا يدعمون خروج العلاقة بين الرجل والمرأة في مجال العمل عن نطاق الزمالة فقط.

التعليقات   

0 #1 أحمد 2016-09-02 15:52
والله نشكركم على الموضوع المهم والشائك في نفس الوقت
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال