الجمعة، 29 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

457 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

18925ajialq8

الكويت – الوعي الشبابي:

أبدى عدد من طلبة الكويت من خريجي الثانوية العامة امتعاضهم الشديد من «أزمة القبول» بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، معربين عن خيبة أملهم في عدم قبولهم بالتطبيقي أو جامعة الكويت ذلك الأمر الذي بمنزلة الحكم بـ «الإعدام» على مستقبلهم الدراسي.

وأشاروا الى أنه منذ سنوات طويلة وهاجس القبول في الجامعات يشكل عبئا كبيرا على أولياء الأمور والطلبة والطالبات، وأنه ‏مع الأسف مازال العبء الأكبر يقع على الجامعات في ظل غياب التنسيق بين كل الأطراف المعنية.

وتساءلوا ما ذنبنا في عدم توفير حلول وآلية مناسبة لاستيعابنا في الجامعة، مؤكدين في نفس الوقت أن حل مشكلة الطاقة الاستيعابية للجامعة لا يمكن أن يدفع ثمنه الطلبة، وإلى متى ستستمر المعاناة.

وشددوا على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة «القبول» ووقفة جادة من المسؤولين لبحث أسبابها والتي قد تعود إلى سوء التخطيط وعدم دراسة موضوع القبول سواء بالتطبيقي أو جامعة الكويت من قبل المعنيين، وتأخر المشروعات المتعلقة بافتتاح عدد من الجامعات الحكومية والخاصة والتي من المفترض أن تكون قد انتهت.

«الأنباء» التقت عددا منهم وفيما يلي التفاصيل:في البداية، أكد الطالب نايف بن رشاش أن مشكلة القبول تتمثل في عدم وجود سياسة واضحة المعالم من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، من شأنها تحديد نسب القبول، لاسيما ان تحديد التخصصات المناسبة بما يتواكب مع سوق العمل واحتياجات الدولة لتحقيق خطة الدولة بالمشروعات التنموية المستقبلية، مستغربا من تصريحات عدد من المسؤولين حول الإشكالية بتأكيداتهم بأنها مقبولة، لاسيما بعدم وجود ميزانية، متسائلا في الوقت ذاته هل هؤلاء يعملون من ضمن أجهزة الكويت التي حباها الله بالرزق الوفير أو من ضمن أجهزة دولة فقيرة، وإذا كان هذا الكلام صحيحا كان عليهم تقديم استقالاتهم قبل حدوث المشكلة.

وأضاف أن حل مشكلة القبول في التطبيقي وجامعة الكويت يتمثل في سرعة إنجاز جامعة صباح السالم وجامعة جابر الأحمد مع فتح التعليم الخاص الجامعي كما هو معمول به في أغلب الدول مثل دولة البحرين التي تضم أكثر من 10 جامعات وهي أقل من حيث المساحة ومن حيث عدد السكان وكذلك الأردن وغيرهما من الدول الأخرى.

وتابع بن رشاش ان الدول المتقدمة تشكل لجانا فعالة مع ظهور نتائج الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد التطبيقية لوضع سياسات تحتوي مخرجات التعليم العام، أما في الكويت فأغلب القياديين مشغولين بترتيب رحلاتهم الصيفية للدول الأوروبية، لافتا إلى ضرورة تخفيض نسبة القبول في الجامعة والمعاهد التطبيقية أسوة بالجامعات العربية والعالمية، حيث نجد على سبيل المثال نسبة القبول في كلية الحقوق 65% بجامعات الدول الأخرى أما في الكويت فنسبتها 85% وما فوق.

اللوائح والقوانين

من جهته، قال الطالب عبدالله الديحاني: ان المشكلة ليست بزيادة أعداد الطلبة، فهذا أمر طبيعي، وهو ان التسجيل في الجامعة يزداد سنويا، وهذا يدل على ازدياد الثقافة والوعي وعلو الطموح والهمة لدى هذا الجيل من الشباب لكن المشكلة إذا كانت الجامعة لا تستطيع أن تستوعب هذه الزيادة الطبيعية، مستغربا إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فتح باب التسجيل بنسب قليلة، وما توجه الطلبة للتسجيل إلا ليفاجأوا بالعكس تماما، حيث وجد من تم قبولهم في الهيئة لم يكن بحسب الرغبات التي اختاروها مع العلم أنهم حاصلون على نسب في الثانوية العامة مرتفعة وتخولهم للدخول برغباتهم الأولى، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير الذي لم يتم قبوله نظرا لعدم وجود أماكن لهم.

وأوضح الديحاني أنه من ضمن الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالقبول نتيجة اللامبالاة واستهتار المسؤولين بأحلامهم وطموحاتهم الدراسية والحكم عليهم بالفشل على حسب قوله، متسائلا: من يتحمل المسؤولية؟ وإلى من نشتكي أوضاعنا؟ مشيرا إلى أنه تقدم بالتظلم حسب اللوائح والقوانين، ولكن للأسف وكأن شيئا لم يكن، مؤكدا أن ما حدث له ولعدد كبير من خريجي الثانوية العامة بمنزلة «الصدمة».

وعن دور وزارة التربية وأعضاء مجلس الأمة حيال المشكلة، أكد أن الجميع يتحرك وفق رؤى محددة، ربما لا تخدم الجميع، مطالبا جميع المسؤولين بالنظر إلى مستقبل أبناء الكويت الدراسي.

فرص تعليمية

من جانب آخر، قال الطالب ناصر مزيد: إن أزمة القبول مسلسل سنوي مكرر لا يخفى على أحد، وهناك هاجس كبير لدى الأسر الكويتية قبل الطلبة أنفسهم حيال مستقبل أبنائهم، في ظل صعوبة حصولهم على فرص تعليمية داخل الكويت لتجنب الوقوع فريسة للجامعات الخاصة أو الاضطرار إلى السفر للخارج، وتحمل مصاعب الغربة لاستكمال دراستهم.

ولفت إلى أن أعداد المؤسسات التعليمية الخاصة في الكويت زادت على المعقول والمقبول، وآن الأوان لإنشاء عدد من الجامعات الحكومية ليجد أبناء الكويت الفرصة للحصول على تعليمهم الجامعي داخل الكويت، رحمة بهم وبذويهم.

جدية المسؤولين

أما منصور الميموني، فقال إن المشكلة ليست في زيادة عدد الطلبة إنما في إمكانيات الجامعة والحل يكمن في إنشاء المباني الجديدة للجامعات وتوسعتها بحيث تستوعب عدد طلاب أكبر وسعة مكانية اكبر مع توفير الشعب وأعضاء هيئة تدريس بشكل اكبر لكل المواد وعدم وقوف الإدارة دوم النظر للمشكلة وإيجاد حل بأسرع وقت.

وأضاف الميموني ان زيادة العبء الدراسي لأعضاء الهيئة التدريسية بمقدار 3 ساعات في الاسبوع للدكتور الواحد توفر 1000 شعبة للطلبة وأن أزمة القبول رغم أنها متكررة إلا أننا نستغرب عدم الجدية في تقديم الحلول ذلك الأمر الذي يؤدي إلى التأخير الدراسي للكثير من الطلبة، كما يؤدي إلى ضعف الفرص التي من المفترض ان توفرها الجامعات والهيئات للخريج والجامعي.

مدينة صباح السالم الجامعية

من جهته، أكد الطالب يوسف الدابان انه لحل المشكلة يجب الإسراع في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية وغيرها من الجامعات والمعاهد، حيث يتيح ذلك فرصة لقبول جميع الطلبة بما يتناسب مع أعداد خريجي الثانوية العامة، وأن ما شهدته صالة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قبل أيام من الزحام الشديد يعتبر مهزلة ولا يجوز بأي حال من الأحوال السكوت عنها، فالمشكلة تحتاج لحل جذري وسريع والا فستتضخم بشكل قد يسيء لسمعة الكويت العلمية دوليا.

أشخاص متنفذون

وفي السياق، يرى الطالب محمد بن رشاش أن أزمة القبول في الجامعات والهيئات نتيجة سوء تخطيط، وأن القبول بات أمرا عشوائيا في التطبيقي، خاصة أن أصحاب المعدلات العلمية العالية لم تشكل فرصة لهم في تحقيق رغباتهم وميولهم التي أصبحت تحددها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في وضعهم بتخصصات غير مرغوب بها، مطالبا المسؤولين والنواب إلى الابتعاد عن التصريحات الإعلامية والتحرك السريع لإيجاد حلول المناسبة لهذه المشكلة التي تعصف بمستقبل «شباب الكويت».

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال