الجمعة، 17 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

117 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

طوّر نفسك

326122

القاهرة - الوعي الشبابي:

تتأثر عدد من الدول العربية، هذا الأسبوع، بكتلة هوائية حارة وجافة تترافق مع رياح نشطة السرعة، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، التي تجاوزت الأربعين في بعض الدول التي نادراً ما تشهد هذه الحرارة المرتفعة خصوصاً في بلاد الشام.

8 4 2015 9 38 37 AM

الزبير مهداد :

يعد تقدير الذات هدفا تربويا تحرص التربية الحديثة على تحقيقه في الناشئة. وتقدير الذات هو الحكم الذي تصدره الذات على نفسها، وهو دعامة أساسية للشخصية على مستوى رصيدها المعرفي وكيانها الوجداني ونشاطها السلوكي، بل أكثر من ذلك، فنوع التقدير إيجابيا أو سلبيا للذات يؤثر على حاضرها ومستقبلها، واختياراتها وقراراتها، ونجاحها أو فشلها. فإذا كان إيجابيا، يتيح للفرد إمكانية القيام بردود أفعال مناسبة والشعور بالتوافق والسعادة، وهذا ما يمنح الذات القدرة على مواجهة صعوبات الحياة والأزمات والأحداث غير المتوقعة عاملة فاعلة ومحفزة على تحسين أدائها ونجاحها المدرسي وعلاقاتها بالآخرين وتوافقها النفسي ودرجة طموحها. أما إذا كان سلبيا فسيؤدي ذلك إلى الإحساس بالدونية، وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالمعاناة، ما يعيق تواصلها مع الأشخاص وتكيفها مع الوقائع والأحداث، ويؤثر سلبا على صحتها النفسية. فإن أي خلل أو سوء في تقدير الذات وكفاءاتها من شأنه التأثير سلبا على أداء الطفل في المدرسة أو غيرها، وعلى صحته النفسية.

تتوزع مجالات تقدير الذات إلى العلاقة مع الجسد والعلاقة مع الآخرين والعلاقة مع الإنجاز أو العمل. فالطفل يحس بتقديره لذاته منذ الوعي بجسده كائنا مستقلا، ويأخذ هذا الوعي عدة مظاهر سلوكية بدنية، ومعرفية ووجدانية. فهو يحاول دائما إرضاء والديه وانتظار ردود أفعالهما الإيجابية، كما يسعى إلى انتزاع مكانة خاصة داخل أسرته، بين إخوته. ومن جهة أخرى، يحرص على البحث عن مظاهر التميز أمام أقرانه. أما في فترة المراهقة فيصبح تقدير الذات ضرورة ملحة، خصوصا مع التغيرات الجسدية المؤثرة التي يعيشها المراهق.

وهذا السياق يقتضي منا التفكير والتأمل في ذواتنا، وذلك من خلال طرح الأسئلة التالية: من أنا وكيف ينظر إلي الآخرون؟ هل شكلي جميل؟ هل هيأة بدني مقبولة؟ هل يقدرني الآخرون؟ هل إنجازي يضاهي إنجاز غيري؟ هل أستطيع أن أكون أفضل، وكيف؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تكون بمثل هذه الصيغة، أو لا تكون واضحة للعيان، لكنها عموما، هذه الأسئلة أو غيرها أو مثيلتها، تتبادر إلى ذهن الناشئ بشكل أو بآخر.

بهذه الأسئلة يحاول الناشئ البحث عن السبيل الذي يوصله إلى تحقيق توازن نفسي وتكيف اجتماعي ونجاح، حتى يحظى بتقدير غيره، ويحتل في جماعته المكانة التي يطمح إليها. وهذا بطبيعة الحال مرتبط بالصورة التي ينشئها الفرد عن ذاته في شموليتها، فيسعى جاهدا إلى البحث عما يمنحه القوة، وما يعزز لديه تقديره لذاته. وهي الرغبة تبدأ في الاشتغال منذ الطفولة، وتزيد حدتها في المراهقة، وتتواصل في سن الرشد. فالتقدير الإيجابي يدفع الفرد، ذكرا كان أو أنثى، إلى السلوك الإيجابي والاستقلالية والمبادرة، مدفوعا دوما بالرغبة في تطوير إنجازه وإنضاج تجربته والسعي الحثيث لتحقيق النجاح ومواجهة التحديات. في حين أن التقدير السلبي يكبل الناشئ الذي يحكم على نفسه مسبقا بالفشل والعجز والاتكالية، ما يحول دون قدرته على حل مشكلاته والتغلب على تحدياته واتخاذ قرارات مستقلة، فيستسلم بسرعة معتقدا أن الفشل قدره المحتوم. وحتى السلوك الأخلاقي يكون متدنيا لديه، ويتجلى ذلك في سعيه للغش والتملق وغيرهما.

وقد انتبه الفقهاء والمربون المسلمون إلى هذه القيمة التربوية، فأبرزوها في مصنفاتهم ورسائلهم ونصائحهم، وكانوا من خلال ذلك يبرزون قاعدة إسلامية تعتبر من الأمور المعلومة في الدين بالضرورة، وهي قاعدة تكريم الله عز وجل للإنسان.

التربية تتأسس على قاعدة التكريم

وهذا المنطلق هو الذي تتأسس عليه العلاقة التي تربط المربي بالمتعلم، والتي تقتضي تعاملا يتأسس على احترام الناشئ وتقديره، حتى يتشرب الناشئ هذا الاحترام ويصبح مقدرا لذاته. وهو الذي تستلهمه الحيثيات التي تستند إليها فتاوى الفقهاء بعدم جواز استخدام المعلم للصبيان المتعلمين، وقد شرحه بتفصيل ابن حجر الهيثمي في كتابه «تحرير المقال» (5)، وهو الذي عبر عنه القابسي عند تناول موضوع عقاب الصبي وتأديبه، احتاط للأمر بتحديد أماكن الضرب وعدد الضربات، واستدرك بتنبيه المعلم وتذكيره بأن الأمر يتعلق بكرامة المسلمين وأبشارهم وأعراضهم، فلا يجوز التهاون في تناولها (6). وابن خلدون الذي أكد في مقدمته أن من غايات التربية مساعدة الناشئ على الاندماج الاجتماعي وتحقيق النمو السليم لشخصيته، مبينا أن شرط ذلك هو قيام العلاقة التربوية على احترام ذات المتعلم وكرامته، مذكرا بمخاطر الشدة على المتعلم وآثارها في عرقلة نموه السليم واضطراب شخصيته، «وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمرن والحمية والمدافعة عن نفسه ومنزله». ويدعو بإلحاح إلى تربية الأفراد بطريقة وأساليب تراعي كرامتهم، وتجعل منهم مواطنين صالحين يقدرون ذواتهم.

وابن حزم في كتابه «مداواة النفوس» أحصى عددا من صفات وسمات الشخصية السوية، ناصا على أن تقدير الذات هو أهمها ومحورها، وحددها في قبول الفرد لذاته واحترامه لها، والشعور بالرضا عن حياته؛ وهذا الشعور شرط تحقيق السعادة الفردية؛ تقبل الآخرين وتقديرهم والتفاعل معهم ومبادلتهم الأخذ منهم بالعطاء لهم؛ والتعاون معهم، وهذا التفاعل ضروري لسعادة الجميع؛ الشعور بالكفاية لمواجهة مواقف الحياة، والتحمل والصبر، بحيث يجب على الفرد أن ينمي إمكاناته ليكون قادرا على مواجهة مختلف مواقف الحياة، ولتحقيق هذه التنمية يجب تعرف الذات والوقوف على نقائصها والسعي لتكميلها. وبين ابن حزم في كتابه المذكور أن التسامي بالإيمان وبالعلم، وبالعمل والإنتاجية وبالجود ومساعدة الآخرين، يعد من أهم أسباب الرضا عن الذات وتقديرها.

كيف نحقق تقدير الذات؟

إن كل المربين، القدامى والمعاصرين، يتفقون على أن الإنسان مفطور على حب وجوده وكماله، يسعى إلى ضمان سلامته وأمنه؛ حماية لهذا الوجود. ودوافعه وسلوكه وحاجاته وعلاقاته إنما تسعى إلى إبراز ذاته، وتأكيدها، وإثبات أهميتها، وترسيخ مكانتها في المجتمع، وإظهار قيمتها وفعاليتها وجدواها؛ لكسب ثقة الغير واحترامهم وتقديرهم ومودتهم.

فتقدير الذات مهم جدا من حيث إنه هو البوابة لكل أنواع النجاحات الأخرى المنشودة، فطرق النجاح مهما كانت سهلة وقريبة، لا يمكن أن يسلكها الفرد إذا كان لا يولي اعتبارا لذاته، أو كان تقييمه وتقديره لها ضعيفا، فلن ينجح في سلوك سبل النجاح لأنه يرى نفسه غير قادر وغير أهل وغير مستحق لذلك النجاح.

وتقدير الذات يكتسبه الناشئ من التنشئة التي خضع لها منذ طفولته في الأسرة، ومن التربية المدرسية وتجاربه وفعالياته ضمن الحياة المدرسية والاجتماعية، وعلاقاته بغيره من الراشدين والأقران، هذه الحياة التي تعرضه لمواقف وتستدعي استجابته وردود فعله. فمرحلة الطفولة مهمة جدا في تكوين نظرته إلى ذاته وتقديره أو تبخيسه لها، بحسب نوع المعاملة التي لقيها والتنشئة والتربية التي خضع لها. فالطفل الذي يلقى المحبة والتقدير والتشجيع على مواجهة المواقف والدعم للتغلب على الصعوبات، هو غير الطفل الذي يتعرض للإهمال ولا يلقى دعما للتغلب على الصعوبات والمشكلات التي تواجهه. فالأول ينشأ لديه تقدير إيجابي لذاته بخلاف الثاني.

فالعمودان اللذان يتأسس عليهما تقدير الفرد لذاته هما:

1- النظرة إلى الجسد: ففي مرحلتي الطفولة والمراهقة بالخصوص يجب أن يستشعر الفرد، ذكرا كان أو أنثى، أنه مخلوق في أجمل صورة وأحسن تقويم، مصداقا لقول الله تعالى في سورة التين. فتحسين صورة الجسد أساس الرضا الذاتي، وشرط قبول الفرد لذاته واعتزازه بها. تحقيق التوازن النفسي والوجداني، خصوصا إذا كانت نظرة الطفل إلى جسده سلبية أو غير واضحة، فالجسد يستحق التقدير والاعتزاز به، لأن الله عزوجل خلقه بيديه. وفي ذلك قمة العطف والرحمة والحنان الإلهي.

2- النظرة إلى المهارات والإنجاز: يجب أن يستشعر الناشئ أن كل الخيارات متاحة له ليرتقي بإنجازه ويحقق أحلامه، فالله قد سخر له الكون، وزوده بالمهارات اللازمة لاستثمارها، ويدرك أنه يتوفر على المهارات الضرورية، بحيث يمكن تنمية مهاراته البارزة، والبحث في ذاته عن مهاراته الكامنة. فذاته تحتوي على كنوز من المهارات والقدرات يكفي أن يتعرفها ويطورها. كما ينبغي في جميع الحالات تقدير إنجازه وعدم تبخيسه، فالإنجاز الجيد يستحق التنويه والشكر والتشجيع، والإنجاز الرديء أو الضعيف ينبغي مساعدة الناشئ على تطويره وتحسينه، والفرص قائمة دوما لأجل ذلك. والمبادرة بيد الأسرة والمربين لتحقيق ذلك ومساعدته على بلوغ النجاح.

فالعلاقة مع الناشئ، وعلاقات الناشئ بأقرانه، يجب أن تراعي ما سبق، حتى يشعر بأنه مقبول، وأن حياته مقدسة، وعرضه مصون، وأمنه ثمين، وأنه قادر على تحقيق الإنجاز الجيد، والمساهمة بدوره في إغناء الحياة وتطوير واقعه والتحكم فيه. فيؤسس لعلاقاته مع أقرانه على الندية والتعاون والتكامل والاحترام المتبادل، وليس على الخنوع والرضوخ واستجداء العطف والشفقة، ويكون انتماؤه لجماعته موضع تقدير. فسلوكيات كثيرة يظهرها أبناؤنا وبناتنا في تفاعلهم الاجتماعي، كالانزواء والعنف والتلعثم خلال الحديث، أو الكذب، وغياب روح المبادرة ورفض تحمل المسؤوليات، والإحساس بالعجز عن تحقيق الإنجاز الجيد، واسترخاص الحياة والعرض وغير ذلك، إنما تعد علامات لتقدير سيئ للذات وتبخيسها.

إن التقدير الإيجابي للذات شرط أساسي لتحقيق التوازن النفسي والشعور بالرضا، فهو يترجم الكرامة التي خص بها الله تعالى عباده، ويدل على القيمة التي نمنحها لناشئتنا والمحبة التي نسبغها عليهم. وبذلك نفسح لهم السبل ونبين لهم المسالك التي يمكن أن تقودهم إلى كل خير ونجاح وكل ما ينتظره مجتمعهم منهم كأفراد يتمتعون بكرامته ومستعدين لبناء مجتمع الكفاءة والأمن والسلم والتعاون.

هوامش :

1- القرطبي، كتاب الجامع لأحكام القرآن، جزء9، ص: 294.

2- الشاطبي، الموافقات، جزء2، ص: 10.

3- الصنعاني، بلوغ المرام، جزء4، ص:281.

4- الماوردي، أدب الدين والدنيا، ص:17.

5- تحقيق هشام نشابة ضمن «التراث التربوي في خمس مخطوطات»، ص:243.

6- الأهواني، أحمد فؤاد: التربية في الإسلام، ص:315.

6e67

القاهرة - الوعي الشبابي:

عند مرحلة ما يتعين على الفرد التوقف عن التقاط الصور بشكل عشوائي، والبدء في التقاطها بشكل احترافي، سواء كانت بغرض المتعة الشخصية، أو في محاولة لبدء مستقبل مهني في التصوير الفوتوغرافي.. وفي هذا الموضوع، يعرض المصور المحترف، والكاتب الأكاديمي غرانت سكوت طرق تنمية مهاراتك الفوتوغرافية.

Train Your Brain to Focus

الكويت - الوعي الشبابي:

يرغب الكثير من القيادات الشبابية الناشئة وأصحاب الأهداف المستقبلية بتعزيز مهاراتهم الشخصية والعقلية والبدنية والفكرية، ومحاولة رفع إنتاجيتهم وأدائهم بشكل مستمر أثناء مزاولتهم لمهامهم اليومية، لذلك تشير العديد من الدراسات والبحوث العلمية الحديثة إلى أن هناك طرقاً كثيرة يمكن اتباعها لزيادة طاقة الدماغ ونشاط المخ، وتساعد على تعزيز المهارات الشخصية، أدناه 10 طرق تساعد على زيادة النشاطات العقلية.

فرص ية 2 597x400

الكويت - الوعي الشبابي:

في الأعوام الأخيرة،ازادت نسبة الاقبال في البلاد العربية على المنح الدراسية إلى حدٍ كبير، نظراً لما توفره هذه المنح من فرصة متميزة في التعليم، والمعرفة، وزيارة بلد آخر، وأيضًا التعرف على عادات وثقافات الشعوب.

 

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال