الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

39 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 9598 b7a

نوال العواضي – كاتبة يمنية:  

أكثر ما نعانيه في مجتمعاتنا أننا نهتم برأي الآخر، وكأنه مرآة لنا، بينما في واقع الحال الآخر يراك من مرآة نفسه، فتجد نفسك أحياننا عند الحديث مع من حولك محبط وقد كنت في قمة السعادة، أو العكس.

إذا حاولنا معاً أن نتذكر المواقف التي نمر بها في حياتنا سنجد أن هناك أمور تراجعنا عنها بسبب الآخر، أو انتابنا التفاؤل، أو الحزن، أو الغضب.

إذا جلست امرأة مع أخرى، وكانت هذه المرأة تعاني من السمنة ستقول لها: أصبحتِ بدينة، يا ترى لماذا؟

ثم ستبدأ بطرح تحليلاتها لماذا؟ هي أصبحت بدينة، وسوف تسقط سبب سمنتها عليها.

أكيد أنك تجلسين في المنزل ولا تخرجين…… الخ

مثلاً فكرت بمشروع جميل وناجح، وذهبت لتعرضه على شخص آخر أملاً منه أن يدعمك معنوياً، فيرد عليك سوف تفشل لا محالة، المشروعات في بلادنا فاشلة!

تحكي تجربة مررت بها، فيكون الرد من تلقاء تجربته هو.

بمعنى، الآخر لا يراك إلا من منظوره هو؛ لذا لا تتعب نفسك كثيراً بتقيم الآخرين، أو دعمهم؛ لأن الآخر يراك من مرآته؛ لذا لا تتأثر منه طالما أنك سمحت لنفسك أن تجعله مرآة لك.

إذا استوعبنا هذه النقطة جيداً، سنكون قد فهمنا الآخر، وبذلك سوف نتخلص من الكثير من المشاكل التي تعيقنا في عدم فهم الآخر لنا، سواء بردوده أو تصرفاته.

كثيراً ما نرى أن الأشخاص المتفائلين والناجحين، دائما ما تكون طريقة ردهم رائعة، فهم يتكلمون من واقع مرآتهم الجميلة والناصعة، بينما الشخص المحبط والمتشائم والذي يرى حياته وتجاربه كئيبة، قد ينعتك بأشياء تدمرك وتجعلك مثله، إن لم تكن صاحب إرادة قوية وعزيمة، واكتفاء ذاتي.

نجد بعض الأشخاص انطوَوا على أنفسهم بسبب ما تلقوا من طاقات سلبية في الجلسات الجانبية، أو الجلسات العامة.

هؤلاء الأشخاص إذا استوعبوا، لماذا كانت تصرفات وأفعال بعض الناس غير جيدة معهم؟

لمَ انكفأوا على ذواتهم وأصبحوا منطويين؟

ما أجمل أن نفهم الآخر؛ لأن في فهمنا له سوف نرحمه ونرحم أنفسنا من أن نكون شماعة يعلق فيها الآخرون كل ما يريدون، فإن كان جميلا فجميل وإن كان قبيحًا فقبيح.

لماذا لا تعطي نفسك قيمتها التي أودعها الله فيك؟

لمَ تجعلها هشة ضعيفة تتمايل يسهل كسرها؟

اهتم بدعم ذاتك وساعدها دائما على النهوض، فهي تستحق منك الكثير.

إذا كان لا بد أن تستشير أو تسأل فاسأل من لديه خبرة وحسن تصرف، ولا أقول توقف عن مخالطة الناس، بالعكس تمامًا، خالطهم، استمع لهم، تحاور معهم؛ لكن ما يهم في الأمر أن تتفهمهم ولا تجعلهم مرآتك.

فما أجمل أن نصبح مكتفين بذواتنا، واثقين منها، ندعمها، نقومها، نعينها، نساعدها، ونطورها.

مرآتك الحقيقية هي أنت، فما تراه فيها هو ما دونته أنت عنها، هي فقط تعكس رؤيتك الحقيقية لذاتك، فاحرص أن تجعل انعكاسها رائعاً؛ كي تساعدك ولا تؤذيك.

نحن قادرون على جعل أنفسنا أقوياء بما نمتلكه من ثقة وقدرات ومهارات.

لنَجْعَلْ نجاحاتنا وشهاداتنا نصب أعيننا، فالمقياس الحقيقي هو تقيمنا لذواتنا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال