الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

56 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

التطرف 2 300x170

السنوسي محمد السنوسي - باحث وصحافي:

لعلنا نلاحظ أن الحديث عن التطرف، من حيث المفهوم والأسباب والمظاهر ووسائل العلاج وطرق الوقاية، قد زاد في العقود الأخيرة بشكل لافت عن ذي قبل، وعقدت حوله الكثير من الندوات والمؤتمرات.

ولا شك أن أحد أسباب الاهتمام بهذه الظاهرة يرجع إلى أن حالة التطرف قد تجاوزت المربع الفكري، وساحة الرأي والنقاش إلى المربع العملي، والتأثير في سلوك الناس وحياتهم؛ سواء بالقتل والاستهانة بالدماء أو باستحداث سلوكيات لا تنسجم مع القيم المطلوبة في أي مجتمع متماسك مستقر.

مع المفهوم

و«التطرف»، كما تعرفه معاجم اللغة، هو مجاوزة حد الاعتدال؛ يقال: تطرف: أتى الطرف. ويقال: تطرفت الشمس: دنت للغروب. وتطرف منه: تنحى. وتطرف في كذا: جاوز حد الاعتدال ولم يتوسط. وتطرف الشيء: أخذ من أطرافه(1).

و«التطرف: المغالاة السياسية أو الدينية أو المذهبية أو الفكرية، وهو أسلوب خطر مدمر للفرد أو الجماعة(2)».

إذن، التطرف مجاوزة لحد الاعتدال والتوسط؛ وهذا يعني أن ثمة حدا مقررا بين الناس، إما شرعا أو عرفا، ثم هناك خروج على هذا الحد.. وهذه الحدود المقررة هي الموقف الوسط، الذي يعد الخروج عليه ذهابا إلى الأطراف يمينا أو يسارا.

التطرف والوسطية

وإذا كانت بضدها تتميز الأشياء، فإن الحديث عن «التطرف» يأخذنا بالضرورة إلى الحديث عن «الوسطية»؛ فنحن لا نستطيع أن نقول إن رأيا ما قد تجاوز حد الاعتدال والتوسط إلى التطرف، إلا إذا كنا نعرف أولا هذا الحد المقرر الذي يعد تجاوزه تطرفا.

و«الوسطية» لها مفهوم متميز في النسق الإسلامي، عنها في سائر الأنساق المعرفية الأخرى.. وهي في المنظور الإسلامي ليست نقطة رياضية تأخذ مسافة متساوية بين موقفين، وإنما هي موقف جامع يؤلف بين القسمات والمكونات الموجودة في القطبين المتقابلين، ليمثل موقف العدل والتوازن بينهما(3).

وإذا كانت «الوسطية» صفة أساسية لأمة الإسلام، فإنها يجب أن تتجلى في كل ما يتصل بالأمة، فكرا وسلوكا؛ بحيث تكون هذه الصفة الأساسية واضحة جلية في سائر ما ينتج عن الأمة من نظريات وممارسات.

وقد كانت أمة الإسلام «أمة وسطا» بين من سبقها من الأمم؛ حيث وجدنا قبل الإسلام من انحاز إلى مادية مغرقة في الملذات والشهوات، ومن انحاز إلى روحية هائمة في عوالم الشعور والزهد.. فجاء الإسلام ليكون وسطا بين هؤلاء وأولئك، وليرسم بهذه الوسطية حد الاعتدال، الذي يعد الخروج عليه تطرفا.

فالإسلام لا يدعو إلى المادية البهيمية، ولا إلى الروحية المترهبنة؛ وإنما يدعو إلى إشباع حاجات المادة والروح معا بلا تناقض، وإلى التفاعل مع الدنيا والاستعداد للآخرة في آن واحد، بل إنه عد عمارة الأرض وإصلاحها بالغرس والبناء نوعا من العبادة، التي كلف بها المرء ويثيبه عليها!

قال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (هود:61). وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة؛ إلا كان له به صدقة» (رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك).

و«حضارة الوسط هي الحضارة التي تمثل التزاوج بين مكونات تظهر في الحضارات الأخرى بصورة أقل تزاوجا أو أقل ترابطا. وهنا نؤكد أن الوسط ليس المتوسط، ولا هو الوسيط، وليس نقطة متوسطة بين نقطتين. فالفهم الرياضي والإحصائي للوسط خرج به عن معناه. ولهذا يمكن أن نقترب من فكرة الوسط من خلال نوع من الفهم التفاعلي الكيميائي؛ فالوسط يمثل المكون الحضاري المتعدد الأبعاد والمعاني والقدرات، وهو بهذا تكوين حضاري يعتمد على تعدد مكوناته الأساسية وترابطها معا؛ بل نقول واندماجها معا، بحث لا يمكن أن نحللها إلى عناصرها مرة أخرى»(4).

إذن، التطرف مناقض للوسطية التي هي العدل.. ونوع من الظلم للنفس وللآخرين.. كما أنه خروج عما يقرره الشرع، أو يرضاه العرف، مما تستسيغه الفطر السليمة والعقول المستقيمة.

التبسيط المخل

قلنا إن التطرف قد خرج من المربع الفكري بالتشدد والغلو، إلى المربع العملي بالعنف والإرهاب.. وهذا الخروج يمثل ضرورة تدفعنا إلى التناول الجاد للظاهرة، والبحث عن حلول عميقة وفعالة لها، لكننا للأسف نرى تبسيطا مخلا للظاهرة، بما لا يتناسب مع خطورتها ولا مع تأثيرها في حياة الناس.

• ومن مظاهر هذا التبسيط أن يزعم أحدهم أن التطرف خاص بالمسلمين، ويغض النظر عما يقع من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى، مما هو واضح ولا يحتاج إلى إثبات وتدليل، يكفي ما نراه في فلسطين من اعتداء يتواصل، على مدار اللحظة، على الحجر والبشر والمقدسات، أو ما نراه في بورما وكشمير! بل إننا لو أردنا مجرد إشارات من التاريخ تدحض هذا الزعم فيكفي أن نقول إن العالم الإسلامي هو من تعرض لهجمة شرسة من التتار أدت إلى تدمير مدن وقتل آلاف الأبرياء، وإلى العبث بالذاكرة الحضارية من خلال إتلاف الكتب والمكتبات، إضافة إلى الحملات الصليبية التي تتابعت على مدى قرنين، وإلى الغزوات الاستعمارية في القرنين التاسع عشر والعشرين.. فهل كان المسلمون في كل ذلك معتدين أم مجنيا عليهم؟!

• ومن مظاهر التبسيط أيضا الزعم بأن التطرف المنسوب إلى بعض المسلمين نابع من الإسلام نفسه، وأن الإسلام يمثل تهديدا للسلم العالمي! كأن الإسلام طارئ على حياة البشرية، ولم يعرفه الناس من قبل، منذ أكثر من أربعة عشر قرنا!

وهنا، لا أجد أبلغ مما ورد في كلمة شيخ الأزهر أمام «منتدى شباب صناع السلام»، الذي عقد أخيرا في لندن، حيث قال فضيلته: «إنه لو كان صحيحا أن الإسلام هو دين الإرهاب؛ لكان من المحتم أن كل ضحاياه من غير المسلمين؛ ولكن الواقع يقول: إن المسلمين كانوا ولا يزالون هم ضحايا هذا الإرهاب، وهم المستهدفون بأسلحته وبطريقته البشعة في القتل وإزهاق الأرواح؛ والمسلمون هم من دفعوا ويدفعون الثمن غاليا: دماء ودمارا وتشريدا. ويثبت الواقع أيضا أن ضحايا هذا الإرهاب من غير المسلمين عدد لا يكاد يشكل رقما صحيحا بالنسبة إلى ضحاياه من المسلمين؛ وعندنا - نحن المسلمين - أن من قتل نفسا واحدة ظلما وعدوانا فكأنما قتل الناس جميعا، وأيضا: من أحيا نفسا بأن مكنها من الحياة ودرأ عنها خطر الموت، فكأنما أحيا الناس جميعا. وأتساءل: هل يمكن أن يتصور العقل ظهور إرهاب ينتسب إلى المسيحية - مثلا - ومعظم ضحاياه من المسيحيين؟!(5)».

• ويضاف إلى مظاهر هذا التبسيط المخل القول إن التطرف يرجع إلى سبب واحد، أيا كان هذا السبب؛ فكريا أو اقتصاديا أو اجتماعيا.. فالظواهر الاجتماعية بحسب التحليل العميق تنبع من عدة أسباب متشابكة ومتداخلة، لا يمكن فصم بعضها عن بعض؛ والرؤية المركبة لا الأحادية هي الرؤية الأمثل في تناول الظواهر الاجتماعية وتحليلها، ومن ثم في البحث عن علاجها.

فقد ذكر أحدهم أن ثمة مدرستين لتفسير الإرهاب؛ الأولى: ترد الإرهاب إلى ظروف اقتصادية واجتماعية بوجه عام، وإلى الاستبداد والدكتاتورية والقهر بوجه خاص. أما المدرسة الثانية: فالإرهاب في رأيها هو عملية عقلية تنحصر في عقل الإرهابي الذي يدفعه إلى التضحية بمستقبله.. ثم ذكر أن الدراسات التجريبية تنفي رأى المدرسة الأولى وتنحاز إلى رأي المدرسة الثانية(6).

جدلية النص والواقع

ولا أعتقد أن هذا الرأي الثاني صواب؛ لأنه لو كان الإرهاب عملية تنحصر فقط في عقل الإرهابي، لكن هذا الشخص، أو الحامل لهذا الفكر، إرهابيا على طول الخط! بينما نحن نرى أن هذه الأفكار لا تنتج تطرفا أو إرهابا إلا حين توضع في بيئة معينة؛ هي أشبه بالبيئة الموبوءة التي تتغذى عليها الجراثيم؛ فالجراثيم لا تذهب إلى البيئة الصحية النظيفة الممتلئة بأشعة الشمس والهواء النقي؛ وإنما تبحث عن البيئة المظلمة الراكدة!

ونزيد الأمر وضوحا ونقول: إن الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي يتذرع بها البعض في تطرفه وإرهابه، هي آيات وأحاديث موجودة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.. وكثير من المسلمين يحفظونها ويعملون بها؛ ومع ذلك لم يؤد بهم هذا الحفظ وذاك العمل إلى التطرف.

لكن لما وجدت بيئات اجتماعية بمواصفات ما، كانت هذه البيئات دافعا للبعض لأن يسلكوا مسلك التطرف، متخذين من هذه «الآيات» وتلك «الأحاديث» سندا شرعيا لهم، بعد أن اتخذوا من «الواقع» سندا عمليا لسلوكهم.

فهنا تبرز جدلية «النص والواقع»؛ ولا يكون من الصواب حينئذ أن نحمل «النص» وحده المسؤولية، ونرجع إليه تطرف البعض، من دون الأخذ في الاعتبار هذا «الواقع» الذي أحاط بالنص وبمن يقرأه، وجعل التفاعل معه، أي مع «النص»، يؤدي إلى نتيجة مغايرة تماما للتفاعل مع النص نفسه في أزمنة مغايرة وبيئات مختلفة.

ومن المؤكد أن هذا لا يعني عدم وجود آيات وأحاديث قد يلتبس فهمها، وقد يؤدي النظر القاصر فيها إلى نتيجة لا ترمي إليها تلك الآيات والأحاديث إن وضعناها في سياقها الصحيح.

ولهذا، فقد أمرنا أن نسأل «أهل الذكر» الذين تتوافر فيهم شروط فهم النص القرآني والنبوي على الوجه الصحيح.. كما أمرنا أن نرد المتشابه إلى المحكم، وأن نفهم المختلف فيه في ضوء المتفق عليه، وألا نضرب النصوص بعضها ببعض، وأن نراعي اختلاف الأحكام باختلاف الوقائع، وأن نميز المنسوخ من النافذ.. إلى غير ذلك من الضوابط والمعايير التي تمثل طريقا آمنا من الانحراف، يمنع من الإساءة إلى النص القرآني والنبوي.

قيم وممارسات ضد التطرف

وإذا كنا جادين في محاربة التطرف فلابد أن نعمل على سد هذا «الفراغ» الذي يستغله التطرف والمتطرفون لمصلحتهما؛ فالفراغ إن لم نملأه نحن، ملأه غيرنا! وهذا يكون بأن نعمل على إشاعة مجموعة من القيم والممارسات تمثل الوجه المغاير للتطرف، أي الاعتدال والوسطية.. ففي غياب قيم وممارسات الاعتدال والوسطية يجد التطرف له سندا نظريا وعمليا، كما أشرنا.

ومن هذه القيم والممارسات التي تمثل «مضادات حيوية» - بلغة الطب - لهذا المرض الخبيث، التطرف:

• إشاعة التسامح وقبول الآخر: على المستوى الفكري والديني والاجتماعي؛ فلقد شاء الله تعالى أن يكون الناس مختلفين، لكن هذا الاختلاف ليس مبررا للنفي والازدراء والحط من شأن الآخرين، وإنما هو مجال للتنوع وإثراء حركة الحياة، ثم يكون الحساب عند الله تعالى يوم الجزاء: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (هود:118-119).

• الاهتمام بالتنشئة الأسرية: بما تستلزمه من غرس مفاهيم التربية الصحيحة، وتوفير البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة للاستقرار الأسري؛ حتى لا تتفكك الأسر بالطلاق أو بكثرة النزاعات، وتنشأ أجيال مأزومة نفسيا واجتماعيا، عندها «قابلية» للتطرف، ولإساءة الظن بالآخرين، والاستهانة بحقوقهم معنويا وماديا.

• إفساح المجال السياسي: وإشاعة قيم العدل والشفافية والمشاركة في اتخاذ القرار؛ فهذا أدعى لسحب البساط من تحت أقدام المتطرفين، وإفقادهم الذرائع والحجج.

• العمل على تصحيح المفاهيم: مثل أن اختلاف الدين موجب للقتال؛ فلو كان هذا صحيحا لما سمح المسلمون لأهل الذمة أن يعيشوا بين ظهرانيهم، وأن يستظلوا بظلال حضارتهم حتى نبغ فيهم من نبغ، وتبوأ منهم المناصب الرفيعة من تبوأ.. ولما عقد المسلمون المعاهدات مع غيرهم من الدول والأمم.. ولما أمرنا في الحرب بعدم قتل النساء والأطفال بل والرهبان، إذا اعتزلوا القتال.

ولهذا قال الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة:8-9).

وقد أوضح الشيخ محمد رشيد رضا، رحمه الله، أن حالة السلم هي الأصل التي يجب أن يكون عليها الناس؛ ولهذا أمرنا الله بإيثارها على الحرب إذا جنح العدو لها، ورضي بها، فقال سبحانه: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الأنفال:61).. كما جعل سبحانه الأمر بقتال المعتدين؛ لكف عدوانهم، وقرنه بالنهي عن البغي والظلم، فقال: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة:190). فتعليل النهي عن قتال الأعداء بأن الله تعالى لا يحب المعتدين مطلقا، دليل على أن هذا النهي محكم غير قابل للنسخ؛ ولذلك كانت حروب النبي صلى الله عليه وسلم للكفار دفاعا ليس فيها شيء من العدوان(7).

     **       **      **

بهذه القيم والممارسات وغيرها نضيق الخناق على التطرف، ونجفف منابعه؛ وفي الوقت نفسه نفسح المجال لقيم التسامح والاعتدال والوسطية أن تشيع في دنيا الناس، وأن تكون معينا لهم على حسن الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى حسن البلاغ عنهما، وصولا إلى تقوية النسيج الاجتماعي، وتكوين نواة مجتمعية صلبة؛ يمكنها أن تنافس في معركة السباق الحضاري، وأن تجد لها موطئ قدم راسخة بين الأمم.

الهوامش

1- «المعجم الوسيط»، مجمع اللغة العربية - القاهرة، ص:575، مطبعة الشروق الدولية، ط4، 2008م.

2- «معجم اللغة العربية المعــاصرة»، د. أحمد مختار عمر، ص:1396، عالم الكتب، ط1، 2008م.

3- «معالم المنهج الإسلامي»، د. محمد عمارة، ص: 78، دار الشروق، ط1، 1991م. باختصار وتصرف.

4- «حضارة الوسط»، د. رفيق حبيب، ص:208، دار الشروق، ط1، 2001م.

5- نقلا عن مجلة «الأزهر»، عدد صفر 1440هـ، ص:207.

6- «المناظــــرة العظـــــمى الجــديدة»، د. عبدالمنعم سعيد، مقال في «المصري اليوم»، 6 يونيو 2017م. ونقل عنه موافقا د. مراد وهبة في مقاله في «الأهرام»، 11 يوليو 2017م.

7- «الوحي المحمدي»، رشيد رضا، ص:212 و209، الزهراء للإعلام العربي، 1988م، بتصرف. وراجع: «العلاقات الدولية في الإسلام»، الشيخ محمد أبو زهرة، ص:51، دار الفكر العربي، 1995م.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال