السبت، 30 سبتمبر 2023
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث

د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

119 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الافتتاحية

فيصل يوسف العلي :

 الله سبحانه أمر بالاجتماع والائتلاف، ونهى عن الفرقة والاختلاف، والخلاف بين الناس سنة كونية، وحكمة ربانية، قال تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ...}(هود: 118-119)، والتأليف بين الأمة والسعي في اجتماعها وإجماعها على الحق،

 من أعظم الأمور، وقد رُسم لنا الطريقُ المبين، في كتاب رب العالمين، بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ْ}(آل عمران: 103)

 والتمسك بحبل الله المتين، والاجتماع على ما فيه من الصلاح والائتلاف والدين، والبعد عن الشقاق والاختلاف، وتحقيق مصالح الأمور، والعمل على سلامة الصدور، فيه سعادة الدارين، فإن الله عقد بيننا أخوة الإيمان، وجعل بعضنا لبعض كالبنيان، وشرع لنا التشاور

 والتناصر بالبيان.

 وهذه التعاليم القويمة، والإرشادات الحكيمة، والنصائح العظيمة، أرشد بها الرسول  " صلى الله عليه وسلم"  أمته في خطبة الوداع، ووصفهم بأنهم إخوة متراحمون متحابون، ولم يشهد تاريخٌ مثلَ مؤاخاة المهاجرين والأنصار.. فلم يكن تجمُّعهم وتعاونهم من خلال قمع ولا

 إجبار، وهو المثال الحي على ما يمكن أن يصل إليه التآخي والتآزر في دنيا الناس، ومدى القدرة على أن تتمثل هذه القيم في سائر الخلق.

 والإنسان مطبوع على الافتقار إلى جنسه، وإنما خصَّ الله تعالى الإنسان بكثرة الحاجة، وظهور العجز، نعمة عليه، ولطفًا به، فائتلافهم بالاختلاف والتباين، واتفاقهم بالمساعدة والتعاون، فإذا تساووا لم يجد أحدهم إلى الاستعانة بغيره سبيلًا، فلابد من طرق علمية، ودراسات

منهجية، توضح الطريق.. ففقه الائتلاف مطلوب، ووعي الإجماع مرغوب.. فالإنصاف الإنصاف في سعة الخلاف، والحذر الحذر من آفة الانحراف..

فالألفة تجمع الشمل، وتمنع الذل، والمؤاخاة بالمودة، هي من أسباب الألفة.

treicons-238654

فيصل يوسف العلي :

الكل يتطلع إلى الثمرة قبل الشجرة، فلم يعد للناس جَلَدٌ على درس، أو صبر على كدح، فقد استولت على النفوس الاستهانة بالمثل العليا، والمتعة اليسيرة العاجلة، وإذا تأملنا واقعنا وما نمر به من المحن والابتلاء، لاحظنا أن هناك مفاهيم غائبة عن فهم كثيرين، والتاريخ بين أيدينا حفظ لنا طرق النجاح ووسائله، وطرق الخراب ومعاوله، والواقع يعود لغياب هذه الحقائق، منها الاستعجال والتنازل، واليأس والقنوط، والخلط بين انتصار الأشخاص، وبين انتصار الأمة وظهور الحق والحقيقة، فعلينا الاعتدال في كل الأمور، فإن الزيادة عيب، والنقصان عجز، فإن خير الأمور أوسطها، وكما قال علي  "رضي الله عنه" : «خير الأمور النمط الأوسط، إليه يرجع العالي وبه يلحق التالي».

وقال الشاعر:

لا تذهبن في الأمور فــرطا

لا تسألن إن سألت شططا

وكن مع الناس جميعًا وسطا

وعلماؤنا قد قعَّدوا قاعدة: «من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه» وقضت حكمة الله في خلقه وأمره أنه «لكل أجل كتاب» وأن سنة الله تعالى لا تبديل لها، فمن أراد خرق هذه السنن، كانت نتائجها وخيمة، وآثارها أليمة، بل ربما أدت عجلته إلى هلكته وسوء خاتمته.

وقد وصف الله الإنسان بأنه عجول، لقصور علمه، وقلة حلمه، فأين العقول والطاقات في هذه الأمة، تساهم في كل ميدان، وتحبط محاولة كل شيطان؟ فالأمور بحاجة إلى دراسة متأنية، وتخطيط ورفق، وصبر وثبات، حتى تهدأ الثائرة وتسكن العجاجة.

ألم تـر أن العقــل زيــن لأهله

وأن تمام العقل طول التجارب

صدق رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  «ولكنكم تستعجلون».

الشجرة قبل الثمرة

دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم

القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...

أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟

 أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال