
الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
116 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 30.09.2023

✍ رئيس التحرير فهد محمد الخزي:
إن ترابط الأسرة وتماسكها الاجتماعي ميزة جليلة من مزايا شريعتنا الغراء، وخصيصة عظيمة من خصائص مجتمعنا المسلم، الذي جعل من التواصل لحمته، ومن التكافل سداه.
وإن ضمان أمن المجتمع وتحقيق استقراره وبناء أمجاده وديمومة سعادته؛ تكمن في عقيدته وإيمانه بربه وفق منظومة قيمية متآلفة، بعيدة عن الضغائن والبغضاء، وإثارة الشحناء، وغوائل الجفاء، إلا أن بعض السلوكيات الدخيلة ساهمت في اختلال نظام أمتنا الاجتماعي في بعض جوانبه مما أثر سلبا على جوانب عديدة من المنظومة الأخلاقية الأصيلة، ولعل من أخطر هذه السلوكيات ما يرتبط بالجانب الاجتماعي ويوشك أن يعصف بالكيان الأسري ويهدد تماسك المجتمع.
إن التقلص الملحوظ في وظائف الأسرة، والتهديد المستمر لكيانها، وكثرة الجنوح من أفرادها، إضافة إلى ما يطرأ من عقوق من قبل الأبناء، وتساهل من قبل الآباء، وارتفاع في حوادث الطلاق، وتراكم للمتغيرات الاجتماعية التي تمهد لأسباب الجريمة... كل هذا يدق ناقوس الخطر، وينذر بإشعال فتيل أزمة اجتماعية خطيرة، يجب المبادرة إلى إطفائها والقضاء عليها، بإيلاء قضايانا الاجتماعية حقها من العناية والرعاية والاهتمام، ويدعو لاستنفار كل الجهود للحفاظ على هذا الكيان الأساسي في جسم المجتمع المسلم؛ ألا وهو الأسرة.
إن المحافظة على وشائج الصلة بين أفراد الأسرة الواحدة هي من أبرز أركان حمايتها من أمواج التفكك العاتية، ففي مجتمع ضعف فيه التدين في قلوب الكثيرين، وطغت المادة وقلت أواصر التواصل، وتعددت مظاهر القطيعة؛ فإنه ينبغي الرجوع إلى الوصية القرآنية الخالدة التي تحث على صفة من صفات أهل الإيمان: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} (الرعد:21). هذه الصلة التي هي من أبرز ثمرات الإيمان بالله واليوم الآخر، حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» (أخرجه البخاري في الأدب:5986).
وإذا ما ذكر التفكك الأسري؛ ذكر بجانبه أبرز أسبابه، وهو الطلاق الذي كثر حينما فقدنا زوجا يرعى الذمم، وفقدنا الأخلاق والشيم، واستخف الأزواج بالحقوق والواجبات، وضيعوا الأمانات والمسؤوليات، كثر حينما تلاشت مظاهر المودة؛ ففقدنا زوجا يغفر الزلة ويستر العورة، كثر حينما أصبحت المرأة طليقة اللسان والعنان، كثر حينما تدخل الآباء والأمهات في شؤون الأزواج والزوجات، وحينما كثر النمامون، وكثر الحساد الواشون المفرقون.
لا شك أن الطلاق هو حل مشروع، وعلاج لمعضلة قد استعصت، ولكن لا بد –قبل إيقاعه– من استخارة تقر بها النفس، واستشارة يطمئن بها الخاطر، تردفهما نصيحة من العلماء والحكماء، ثم إذا استقر؛ فلا بد أن يحيطه بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يعتريه من أحكام فقهية وآداب مرعية؛ لكي لا يقع الإنسان في ظلم لنفسه وللآخرين بتعديه حدود الله: {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} (الطلاق:1).
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...