الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 30.09.2023
✍ فهد محمد الخزي – رئيس التحرير: :
لقد منَّ الله على هذه الأمة بأفصح لسان، وأبلغ بيان، وأفضل لغة «لغة القرآن». نعم، فاللغة العربية هي زهرة التأريخ العابقة، ومزنة النور الوادقة، وإشراقة الدنيا الصادقة، وشهادة الأجيال الناطقة:
لغة إذا وقعت على أسماعنـا كانت لنا بردا على الأكبــاد
ستظل رابطة تؤلف بيـــــننــــا فهي الرجاء لناطق بالضاد
لقد كان العرب قبل الإسلام أمة ممزقة الإهاب، مفترسة الجناب، تعيش في أرق وارتياب، فجمعتهم أواصر الفصاحة الهمامة، وألبستهم أثواب المروءة والشهامة، فعلى بساط اللغة يجتمعون، ويبدي كل ما في وطابه من نثرها وشعرها، ونحوها وصرفها، وبلاغتها واشتقاقها؛ فبين فخر وهجاء، ومدح ووصف ورثاء؛ يمتعون أسماع الزمان، فاللغة كانت نبعا دفاقا يؤلف بين قبائل العرب في مجالسهم ومنتدياتهم.
لقد أضحت اللغة العربية لدى كثير من المسلمين اليوم في خفوت، ورياحها الشذية العبقة في هفوت، بما يلح أن ندندن حول هذا المعين؛ لنحيي شقاشق اللغة الهادرة، ونعبر دياجير العجمة الغامرة، فلقد حرمنا العربية معانيها اللطاف، وألبسناها ثوب السنين العجاف، في حين كان فيه سلفنا الصالح يعنون بالعربية، ويعاقبون صبيانهم على الخطأ فيها، ويثيبونهم على الفصاحة والبيان.
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «تعلموا العربية؛ فإنها تنبت العقل، وتزيد المروءة» (كنز العمال، 3/358).
وكتب الفاروق -أيضا– إلى أبي موسى الأشعري، رضي الله عنهما: «خذ الناس بالعربية؛ فإنها تزيد في العقل» (أخبار النحويين، ص:32). نعم؛ فإنما يعرف الرجل بمنطقه، فمن صلح لسانه؛ صلح خلقه، وقديما قالوا: «لسان الفتى نصف، ونصف فؤاده».
وأصل علوم ديننا الحنيف وفروعه منوطة بتعلم العربية وفهم قواعدها ومعانيها؛ قال الإمام الشاطبي رحمه الله: «وعلى الناظر في الشريعة والمتكلم فيها -أصولا وفروعا- ألا يتكلم في شيء من ذلك حتى يكون عربيا أو كالعربي في كونه عارفا باللسان العربي بالغا فيه مبلغ العرب» (الاعتصام، 3/257).
لذا حاربها أعداؤها وتنمروا لها، وكشفوا عن نيتهم السوداء تجاهها، وقال قائلهم: «يجب أن نزيل القرآن من قلوبهم باقتلاع العربية من ألسنتهم»؛ فأعلنوا على لغتنا حربا ضروسا، وأظهروا لها وجها عبوسا، ولكن -بفضل رب العربية- انعكس عليهم الأمل، واستنوق فيهم الجمل؛ وظلت العربية محفوظة بحفظ الله تعالى لكتابه العزيز: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9).
فالعربية قامت وستقوم فتية قوية، شامخة عفية، وشمرت عن ساقها، وجللت نورا على أرواقها، وألجمت أفواه عداتها؛ إنها ذكرى للذاكرين، وتنبيه للغافلين، فعلينا، نحن أبناءها من العرب والمسلمين، أن نتمسك بها، ونربي عليها أبناءنا، ونفطمهم عن مراضع العجمة المقيتة، وهجر الألفاظ الأجنبية الدخيلة، وأن نقبل على لغتنا، وننأى بها عن اللحن فيها؛ لنظفر بالغنم والكرامة، في الدنيا ودار المقامة.
أئمة اللغة الفصحى وقادتها ألا بــــــدارا فــــــإن الــــــوقـــــت كالــــذهــــب
ردوا إلى لغة القرآن رونقهــــا هيا إلى نصرها في جحفل اللجب
وختاما: لابد أن نؤكد أن اعتزازنا بلغتنا الأم لا ينافي حاجة الأمة إلى تعلم اللغات الأخرى لتحقيق رسالتنا العالمية بلا ندية، ولا مزاحمة ولا انهزامية.
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...