الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
143 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 30.09.2023
الكويت – الوعي الشبابي: :
ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم - وهي تتفيأ ظلال عام هجري جديد مليء بالتفاؤل والتطلعات للخروج من الفتن والمشكلات، وتجاوز العقبات والأزمات، ومواجهة التحديات والنكبات - ما أحوجها إلى أن تقرأ تاريخها.
نقرأ تاريخنا لندرك كيف كانت أحداث الهجرة ووقائعها الجسام نقطة تحول كبرى، ليس في تاريخ الأمة الإسلامية فحسب، بل في تاريخ البشرية قاطبة، ولنرى كيف كانت وقائعها منعطفا مهما غيّر مجرى التاريخ الإنساني برمته، ولنعلم كيف أرست أحداثها مبادئ الحق والعدل والأمن والسلام، وكم رسخت وقائعها منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان مضامين الحوار الحضاري الذي ينادي به العالم اليوم.
لا شك أن حب الوطن غريزة فطر عليها كل مخلوق، ومفارقة الوطن تترك في النفس اضطرابا مهما كانت الغاية من مفارقته. والإنسان عندما يفارق وطنه على أمل العودة يعلل نفسه بأنس اللقاء بعد الفراق، أما إذا لم يكن له أمل في العودة، فإنه يرى كل شيء بعين اليائس.
نعم، ليس هذا الشعور وذلك الإحساس مما يلام عليه الإنسان؛ لأنه جبلة خلق الإنسان بها، وإنما يلام عليه إذا أقعده عن واجب، وحال بينه وبين معالي الأمور.
لقد اختار الله سبحانه مكة لتكون محل بيته العتيق، وجعلها حرما آمنا؛ ففي رحابها يأمن الخائف، وبين جنباتها يجد الحائر السكينة. وإن تركها والهجرة منها أمر ثقيل على النفوس، قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} (العنكبوت:67).
فالهجرة أسلوب من أساليب نشر الدعوة، وطريقة للمحافظة عليها، ولهذا كانت الهجرة سبيل الأنبياء من قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ يرتادون فيها الأرض الخصبة التي تحتضن الدعوة، ويبحثون أثناءها عن البذور الطيبة الصالحة للإخصاب؛ فإبراهيم، عليه السلام، يبرز دعوة التوحيد فيحاربه قومه، فيترك بلده الذي ضاق به، ويودع أهله الذين تآمروا عليه ويهاجر إلى ربه، وقد وصف القرآن هجرته بقوله سبحانه: {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الصافات:98-99).
وموسى، عليه السلام، يتآمر عليه فرعون، ويضايقه في دينه، فيأمره الله أن يترك هذا البلد الذي لم يستطع فيه تبليغ دعوته، وأن يهاجر بقومه إلى حيث يمكنه عبادة ربه وأداء رسالته، قال تعالى: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} (الدخان:23-24).
فلم يكن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول من هاجر من الرسل، بل سبقه بالهجرة رسل كرام على الله، خرجوا بدينهم امتثالا لأمر الله عز وجل؛ فسنوا بذلك الهجرة لمن أتى بعدهم من الأنبياء والمصلحين، حتى لا يعتذر معتذر باضطهاد الظالمين، قال تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا} (النساء:97).
وختاما: فإن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرة صحابته رضوان الله عليهم، ما كانت إلا على أساس ثابت، قائم على محبة الله تعالى ورضوانه، فأثبتوا للدنيا أجمع أنهم هاجروا لدينهم ولعقيدتهم، وليس للأهواء ولا للعصبيات؛ بل هو الهدف السامي القائم على العقيدة الصافية الصادقة.
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...
التعليقات
الوعي الشبابي: :ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم - وهي تتفيأ ظلال عام هجري جديد مليء بالتفاؤل والتطلعات للخروج من
الفتن والمشكلات، وتجاوز العقبات والأزمات، ومواجهة التحديات والنكبات - ما أحوجها إلى أن تقرأ تاريخها..
Regards
Feel free to surf to my web-site ... Trudi: http://moreyarovoe.ru/bitrix/rk.php?goto=http://Kasino.vin/home/star-996
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة