الخميس، 25 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

46 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تدوينات

4 2 2015 11 48 05 AM

محمد علي الدراوي :

لا يدرك الكثيرون أهمية اللغة في حياة الشعوب، ولا يدركون أن حفظ اللغة وضمان استمراريتها يكون بقدر محافظتنا عليها كأفراد ناطقين بها. إن عدم إدراك هذا الأمر كان سببا في انقراض كثير من اللغات واللهجات في العالم. وبانقراض تلك اللغات انقرضت وتلاشت معرفتنا بشعوبها وأقوامها وثقافاتها.

إن كل شعب من الشعوب يتمسك بلغاته الأصلية، ويحرص على استمراريتها، ويعتبرها اللغات الرسمية التي لا يمكن التنازل عن التخاطب بها، حتى وإن كانوا على دراية بلغات أخرى.

إن علاقة الإنسان باللغة علاقة قوية ووطيدة، فلا يمكن تصور الإنسان بدون لغة، إذ إن هذه الأخيرة قد رافقته منذ أن وجد على ظهر هذه البسيطة، ولأنها هي التي تترجم ما في مكنون نفسه، وتعبر عن مراده و مقصوده ، وتحول واقعه إلى كلمات، ولأنه كذلك، هي التي تؤسس لمفهوم «الأنا»، كما قال إميل بنفنيست (1)، وهي من تؤكد وجوده، وتبرز ذاته أمام الآخر، فقد ربط معها علاقة روحية خاصة، لهذا فأينما وجد الإنسان وجدت اللغة، وأينما انعدمت اللغة فقد الإنسان.

لكن واقع الجالية العربية في أوروبا لا يعكس ذلك تماما، إذ إننا قلما نجد أحدا من أبناء العرب في أوروبا يتقن اللغة العربية قراءة وكتابة وتعبيرا. بل إنها أصبحت لغة مهجورة عندهم، فهم لا يتواصلون بها حتى فيما بينهم. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وعيهم بأهمية اللغة، ودورها في الحفاظ على هويتهم، وعلاقتها القوية بدينهم الإسلامي.

فلماذا يا ترى لا يهتم أبناء جاليتنا في المهجر بلغتهم الأم؟ وما هي أهم العقبات التي تواجههم في تعلم اللغة العربية في بلاد المهجر؟

قبل الإجابة عن هذه الأسئلة، لابد بداية من الإشارة إلى التحول الذي عرفه قطاع تدريس اللغة العربية للجالية العربية المقيمة بالخارج، إذ إنه انتقل من تعليم تحكمه فكرة «حتمية الرجوع» إلى البلاد الأصل، والتي سادت في السبعينيات، إلى تعليم يرتكز على فرضية البقاء التي أصبحت واقعا، خاصة مع ارتفاع وتيرة الهجرة في إطار التجمع العائلي. ويهدف إلى الاندماج في المجتمع المستقبل، مع الحفاظ على الهوية (2).

وفي ظل هذا التحول، تغيرت وجهة المهتمين بتعليم اللغة العربية من أداة تخدم فكرة الرجوع إلى وسائل البحث عن سبل توطيد الاندماج والتوازن النفسي والثقافي للمهاجرين، خصوصا في صفوف الشباب.

ورغم الجهود التي تقوم بها الجهات المكلفة بالجالية والجمعيات بديار المهجر، فإن تدريس اللغة العربية يبقى جد محدود، ويواجه مجموعة من المشاكل، وقفت عليها شخصيا، انطلاقا من الدراسة الميدانية التي أنجزتها بفرنسا (باريس ونواحيها تحديدا) صيف 2008م، والتي اعتمدت فيها على ثلاثة أنواع من استمارات (3)، وحوارات مع أساتذة ومؤطرين.

وقد قمت بدراسة ميدانية في إطار بحث الماستر لأهم التحديات التي تواجه تدريس اللغة العربية في المهجر، وتناولتها من ثلاث زوايا مختلفة:

< التحديات من وجهة نظر الأبناء.

< التحديات من وجهة نظر الآباء.

< التحديات من وجهة نظر الجمعيات.

وسأقتصر، بحول الله وقوته، في هذه المداخلة على المعوقات والتحديات التي تواجه الأبناء فقط.

معوقات تعلم اللغة العربية في فرنسا بالنسبة للأبناء.

في إشارة مهمة، وجب الوقوف عندها كثيرا وبنوع من المسؤولية، فإن نسبة 100% من أبناء الجالية في فرنسا، والذين شملتهم الدراسة، أكدوا اهتماهم بتعلم اللغة العربية. إذ تعتبر نسبة كبيرة منهم اللغة العربية لغتهم الأصل (63.7%)، في حين يعتبرها البعض الآخر لغة الدين (30.3%)، بينما قلة لم تتجاوز 6% فقط اعتبروها اللغة الثانية.

إلا أن مستواهم في تحصيل اللغة العربية ونسبة تمكنهم من الكتابة والقراءة يعكس غير ذلك.

وهذه الإحصائيات التي بين أيدينا، تؤكد جليا أن هذه الرغبة الشديدة في تعلم اللغة العربية؛ باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الإسلامية والثقافة الأصلية - لا شك - أنها تصطدم بمجموعة من العراقيل تجعل أكثر من 62% من الأبناء لا يتقنون اللغة العربية. فما هي يا ترى الأسباب الكامنة وراء هذا؟

كشفت النتائج الميدانية، النتائج التالية:

انطلاقا من تحليل النتائج السابقة، يتبين أن 55% من التلاميذ يجدون صعوبة في تعلم اللغة العربية، وهذا في حقيقة الأمر راجع إلى جملة أمور أهمها:

ـ  عدم وجود رغبة كافية لدى الطالب، مما يشكل عائقا نفسيا أمامه لتعلم هذه اللغة.

ـ  طرق التدريس التي تعتمدها المؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية، خاصة المساجد، والتي تعتبر تقليدية تعتمد التلقين المباشر، مما يجعل عملية اكتساب اللغة مسألة صعبة ومعقدة عند الطالب.

ـ اعتماد المناهج التعليمية المستوردة من البلاد العربية، والتي لا تتلاءم والمستوى المعرفي للطالب في أوروبا من جهة، ولا تراعي الواقع الذي يعيش فيه من جهة أخرى.

ـ  ملاحظة مهمة وأساسية: وهي أن أبناء الجيل الثاني والثالث جلهم لا يتقنون اللغة العربية، وعند البحث في الأسباب نجد بأن المدارس والمساجد التي تعنى بتعليم اللغة العربية لم تكن آنذاك بالشكل الذي هي عليه حاليا، ففي الضواحي الباريسية مثلا، لم يكن فيها في الثمانينيات والتسعينيات ما عدا المسجد الأكبر بباريس. في حين نجد اليوم عددا كبيرا من هذه المؤسسات، ولله الحمد، وهذا سيكون له وقع إيجابي على الجيل الرابع ومن سيليه.

skhaj

من مقر حكم الدولة الكثيرية إلى مركز شرطة ثم مقر لهيئة الآثار وأخيرًا متحف سيئون

اليمن - مياسة النخلاني :

 كثيرة هي المحن التي تمر على اليمن ككل، وعلى تفاصيلها الضاربة في القدم كما قصر سيئون، لكن ورغم ضراوة هذه المحن، إلا أنها تمضي ويبقى اليمن، وتبقى تفاصيله تُعاند من أجل البقاء ، واستقبال إشراقة شمس كل صباح تعكس شموخ هذا القصر العتيد بوادي حضرموت في جنوب اليمن، على بعد 165 كم تقريبًا من ساحل البحر العربي باتجاه الداخل، ويبدأ الوادي من رملة السبعتين غربًا إلى أن يلتحق بوادي المسيلة شرقًا حيث تصب مياهه في البحر العربي، ورغم أن وادي حضرموت حافل بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تعد نموذجًا للعمارة الطينية، إلا أن قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون أو كما يطلق عليه الأن اسم " قصر سيئون" هو الأكثر شموخًا.

ووفقًا لعديد من المؤرخين اكتسب القصر شهرته منذ استخدامه كمقر لحكام الدولة الكثيرية الأولى في حضرموت منذ تأسيسها عام 814 ه / 1411م, وعندما تولى السلطان بدر بن عبدالله الكثيري المشهور بأبي طويرق عرش الدولة الكثيرية عام 927ه / 1521م اتخذه مقرًا رئيسًا لإقامته، وقام بتجديد عمارته وبنا به مسجدًا في الجهة الشمالية. 
وفي العام 1274ه / 1857م قام السلطان غالب بن محسن الكثيري (1223 - 1287هـ) مؤسس الدولة الكثيرية الثانية بتجديد عمارة القصر ثم أكملها ابنه المنصور بن غالب الكثيري (1287 - 1347هـ) ثم قام علي بن منصور الكثيري (1347 - 1357هـ) بطلاء القصر من الخارج بالنورة (الجص) وإتمام العمارة بالشكل الذي يبدو عليه اليوم وكان الانتهاء من ذلك في العام 1355هـ/ 1936م.

وبنجاح الثورة التي اندلعت في جنوب اليمن من طرد الاستعمار البريطاني وإسقاط الدولة الكثيرية عام 1386هـ/ 1967م أطلق على القصر اسم قصر الثورة واستخدم مركزًا للشرطة ومقرًا للمؤسسات الأمنية.. وفي عام 1393هـ/ 1984م صار مقرًا للهيئة العامة للآثار والمتاحف، ومن ثم مقرًا لمتحف سيئون.

عمارة الطين

الفريد في الأمر أن القصر بُني من الطين، حيث ازدهرت في وادي حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم، وذلك لانسجامها مع جو الوادي الذي يتميز بالحرارة والجفاف، ويذكر المؤرخون ـ في هذا الصدد ـ أنه استغرق خمسة عشر عامًا لإتمام بنائه نظرًا للخصوصية التي يتطلبها بناء القصر من الطين - حيث كانوا كلما بنوا طابقًا أو جزءًا منه تركوه لفترة طويلة يتعرض للرياح والشمس كي تجف منه الرطوبة، ويتمكن الطين من إفراز أملاحه قبل أن يتم طلاؤه بالقضاض والنورة، وهذا أيضًا يحتاج فترة طويلة يتعرض خلالها للشمس.

ويتربع القصر على تل في قلب السوق العام متوسطًا مدينة سيئون بارتفاع 25 مترًا فوق التل، و45 مترًا عن مستوى سطح الأرض، ويتكون من خمسة أدوار (طوابق) وغرفتان علّويتان وسطوح, وتبلغ مساحة الطابق السفلي 60 × 60 ذراع.

ويحتوي القصر على (3 بوابات, 20 سطح, 183 باب, 214 نافذة, مسجد ومصليين, 4 سلالم, 23 حمام, 14 مستودع, 55 غرفة صغيرة, 41 غرفة كبيرة(.

متحف ومزار سياحي

أما القصر اليوم فقد أصبح متحفًا للآثار، يرتاده يوميًا عديد من الزوار من داخل اليمن وخارجه, ويحتوي على عدد من الآثار والنقوش التي تعود إلى عهد الممالك اليمنية القديمة, ويحتوي أيضًا على آثار تعود إلى العصر الإسلامي كما منابر المساجد الخشبية والتي يعود تاريخ أقدمها إلى عام 673هـ/ 1274م, ويضم أيضًا أثار لعهد الدولة الكثيرية كعلم الدولة ووثائقها الرسمية كالجوازات والرخص المختلفة، وكذا أنواع من العملات التي يعود بعضها إلى الدول الإسلامية التي قامت في اليمن والبعض الآخر عملات استخدمت في عهد الدولة الكثيرية كريال الإمبراطورية النمساوية الذي يحمل صورة ماريا تريزا والذي سك في عام 1195هـ/1780م وعملة شيخ الكاف التي سكت عام 1315هـ/ 1897م وعملة حسين بن سهل التي سكت عام 1258هـ/ 1842م وعملة صالح بن عبدات التي سكت في عام 1344ه /1925م وغيرها من العملات الأخرى.

كما يضم المتحف أنواعًا من الأسلحة التي كانت تستخدم في عهد الدولة الكثيرية ابتداء من بندقية أبو فتيلة أول سلاح ناري يدخل إلى حضرموت مع الجنود العثمانيين الذين استعان بهم السلطان بدر أبو طويرق عام 926هـ/ 1520م وكان ذلك قبل توليه عرش الدولة الكثيرية, كما يشمل المتحف قسمًا خاصًا للموروث الشعبي الذي تزخر به حضرموت، بينما تزين جدرانه الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات الرّحالة الأوربيين كالهولندي فان دير مولين والانجليزية فريا ستارك.

تعاقب السنون وتبدل الأداور

   ويكشف الأستاذ عبدالرحمن بن حسن بن عبيدالله السقاف- مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت في تصريح خاص لـ"الوعي الشبابي" الستار عن حالة القصر الحالية فيقول: كان القصر في عهد السلطنة الكثيرية يشهد تحسينات وإعادة للطلاء في كل المناسبات الوطنية والأعياد الدينية و المناسبات الرسمية والخاصة بالأسرة السلطانية كالأعراس وهي مناسبات تتكرر في السنة الواحدة عدة مرات، كما هو التقليد الشعبي متبع لدي المواطنين في تزيين بيوتهم في المناسبات.

وأضاف: في الثاني من أكتوبر سنة 1967 غادرة الأسرة السلطانية قصر سيئون وصار مقرًا لبعض مكاتب السلطة الجمهورية الجديدة واستخدم القصر استخدامات بعضها مناسبة وبعضها غير مناسبة لطبيعة المبنى كمقر للشرطة والمحكمة واحتلت الإذاعة المحلية أحد الدوار العليا من القصر، وكانت الشرطة تنفذ أعمال التحقيق والتوقيف المؤقت داخل جدرانه، وبتعدد الجهات المسؤولة توقفت أعمال الصيانة لخمسة عشر سنة، فتهدمت بعض السقوف ولحق بالمبنى أضرار كبيرة.

يأبى الاندثار والانكسار

وتابع عبدالرحمن مسترسلا: في العام 1982م صدر القرار الحكومي بتحويل قصور السلطنات في كل البلاد إلى مقرات للأنشطة الثقافية والسياحية، فتسلمت المبنى وزارة السياحة ونفذت أعمال ترميم استهدفت تأهيله إلى مقر لمكاتب حكومية ذات صفة ثقافية وسياحية، لكن للأسف لم تراعي عمليات الترميم هذه المبادئ العلمية الدقيقة لترميم المباني الأثرية والتاريخية، فتم إزالة بعض الملحقات بالمبنى وبناء صالة كبير هي اليوم صالة عرض الآثار بالمتحف.

وبعد انتهاء أعمال الترميم تهيأ القصر ليستوعب المكاتب الثقافية ومتحف سيئون والمكتبة العامة للمدينة، وفي العام 1990 تم تنفيذ أعمال صيانة محدودة استهدفت معالجة بعض الأضرار وتجديد الطلاء الخارجي، ثم في العام 2000 أجريت عمليات صيانة وأعمال ترميم إنقاذية بعد أن وصلت الحالة المعمارية إلى حد حرج يهدد المبنى بأضرار كبيرة، وفي العام 2002 تم العمل على توفير صالة عرض للمكتشفات الأثرية فتم توسيع صالة عرض الآثار من خلال مشروع صغير من تمويل السفارة الهولندية بصنعاء. ثم أعقب ذلك تنفيذ مشروع رصف ساحات القصر بتمويل من صندوق الأشغال العامة بالمحافظة، إذ أن المبنى مع تقادمه وثقل كتلته بحاجة إلى صيانة سنوية وعندما تتأخر معالجة الأضرار فإنها تستفحل وتكون معالجتها أكثر تكلفة.

وهكذا، ورغم خفوق بريق القصر أحيانًا نتيجة التسيب وسوء التوظيف في حقب سابقة، يظل صامدا في وجه المحن، مختزلا في ممراته وجدرانه تاريخ عريق يأبى الإندثار أو الانكسار.

2014 12 14 12 6 57 187

يعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الشوائب والتعصب

أحد أكبر المرجعيات السنية في العالم الإسلامي

القاهرة – الوعي الشبابي:

في ظل تنامي الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام على كل الأصعدة، ليس من جانب أعدائه وحدهم، إنما أيضا من بعض المنتسبين إليه، وفي ظل تنامي الجهل وانتشار الأباطيل، وتصدر الأدعياء للفتوى، ما تسبب بدوره في إحداث بلبلة واسعة لاسيما مع انتشار الفضائيات التي باتت تستقطب كل من يهوى الصراخ والإثارة، في ظل كل ذلك كان لمجمع البحوث الإسلامية إحدى هيئات الأزهر الشريف بمصر دور رائد وحاسم في التصدي للأباطيل والافتراءات التي يتعرض لها الإسلام في الداخل والخارج، ظل خمسون عالما هم عدد أعضائه على مر الأعوام صامدون مرابطون.. تعالوا نتعرف إلى المجمع وتاريخه والدور الذي يضطلع به في خدمة الإسلام والمسلمين.

يتألف المجمع الذي يرأسه شيخ الجامع الأزهر من عدد لا يزيد على خمسين عضواً من كبار علماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، من بينهم عشرين عالما من مختلف دول العالم الإسلامي أما الباقون فمن علماء مصر، وهذا ما جعل لمجلس المجمع ميزة عالمية التشكيل التي تجعل له المرجعية فيما يتعلق بالبحوث الإسلامية. وكان أول أمين عام للمجمع هو الدكتور محمود فتح الله حب الله،أول أمين عام لمجمع البحوث الإسلامية 1961-1970والذي كان ذو شخصية عالمية أكسبت المجمع مصداقية كبيرة في شتى أرجاء العالم الإسلامي، استطاع أن يجعل من المجمع أكاديمية بحثية تضم كبار علماء الدين المشهود لهم بالتقوى والعلم والورع. ليقوموا بالاجتهاد والفتوى.

تجديد وتجلية

ويعتبر مجمع البحوث الإسلامية بحسب المادة رقم 10 من القانون المصري رقم 103 لعام 1961م الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، التي تقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِد من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون واجبات مجمع البحوث الإسلامية بالتفصيل الذي يساعد على تحقيق الغرض من إنشائه في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف من خلال مجلسه ولجانه وإداراته المتعددة.

يؤلف مجلس المجمع من بين أعضائه لجانا أساسية تختص كل منها بجانب من البحوث في مجال الثقافة الإسلامية، مثل: لجنة بحوث القرآن الكريم، لجنة بحوث السنة النبوية الشريفة، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، لجنة التعريف بالإسلام، لجنة القدس والأقليات الإسلامية. ويتولى مجلس المجمع ولجانه متابعة ودراسة القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة المحلية والعالمية، والأحداث التي تموج بها، ويصدر بياناته المشتملة على رأي الشريعة الإسلامية فيها، فضلا عن تتبع ما ينشر من بحوث تحوي مغالطات وافتراءات على الإسلام الحنيف، ويقوم بمواجهتها بالرد والتصحيح. ومن هذا القبيل تشكيل لجنة دائمة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية لحجز قناة فضائية على شبكة النيل الفضائية لشرح مبادئ الإسلام الصحيحة السمحة، والرد على ما ينشر ضد الإسلام على الفضائيات الأخرى.

إدارات المجمع

إلى ذلك، يؤكد الدكتور حامد أبوطالب الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن المجمع يتبع مجلسه العديد من الإدارات التي تفعل مهمته في خدمة الإسلام والمسلمين، منها:

الإدارة العامة للطلاب الوافدين: حيث يستقبل الأزهر الشريف طلاب العلم في معاهده وجامعته من مختلف دول العالم للدراسة به، سواء على منح الأزهر، أو على منح الجهات المانحة الأخرى، أو على حسابهم الخاص. وتتولى الإدارة العامة للطلاب الوافدين استقبال الطلاب من مشارق الأرض ومغاربها، وتوجيه كل منهم للدراسة المناسبة لمستواه في المعاهد الأزهرية بمراحلها الثلاث، أو بجامعة الأزهر.

مدينة البعوث الإسلامية: والتي تخصص لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر.

المعاهد الأزهرية الخارجية: ينشىء الأزهر معاهد تابعة له في بعض الدول التي لا يستطيع الأزهر استقدام جميع الطلاب من أبنائها الراغبين في الدراسة بالأزهر، ولا تسمح إمكانات هذه الدول المادية بتحمل نفقات إيفادهم للدراسة بالأزهر. وتسير هذه المعاهد الخارجية على نظام التعليم بالأزهر الشريف، خطة ومنهجاً وكتاباً، وتخضع للإشراف الفني للأزهر، ويقوم مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية بإمداد هذه المعاهد بالمدرسين والكتب والمناهج الدراسية.

الإدارة العامة للبعوث الإسلامية: يقوم الأزهر الشريف بإيفاد بعض علمائه للتدريس ونشر الثقافة الإسلامية والعربية بدول العالم الإسلامي، وشرح مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتعليم أبنائنا المسلمين في الخارج مبادئ الإسلام الحنيف وفرائضه وقيمه وتعاليمه السمحة، وذلك سواء على نفقة الأزهر الشريف أو على نفقة الدول المستعيرة. وقد بلغ عدد الدول التي يوجد للأزهر علماء معارون إليها سبعة وثمانين دولة.

الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة: يتولى مجمع البحوث الإسلامية من خلال هذه الإدارة الإشراف على طبع مصحف الأزهر الشريف ومصحف المطابع الأميرية، وكذلك إصدار تصاريح طبع وتداول المصحف الشريف لدور النشر المختلفة بعد مراجعة الأصول. وكذلك مراجعة الشرائط القرآنية للتأكد من خلوها من الأخطاء. كما تتولى هذه الإدارة فحص المؤلفات الدينية، سواء كانت باللغة العربية أو الأجنبية، وسواء كانت بحثا أو كتابا أو شريطا أو فيلما أو لوحة..الخ، وذلك للتأكد من صلاحيتها وخلوها مما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

لجنة الفتوى: تتولى هذه اللجنة تلقي استفتاءات الجماهير من الداخل والخارج، سواء عن طريق المقابلات الشخصية أو الهاتف أو المراسلات، والرد عليها. وكذلك إشهار إسلام الراغبين في اعتناق الدين الإسلامي، وإعطائهم شهادات بذلك.

دار الكتب الأزهرية: تقوم على حفظ التراث العظيم الذي تضمه، والذي يبلغ عدده 116.133 كتاباً في مختلف العلوم والفنون، تقع في أكثر من نصف مليون مجلد، منها ما يزال مخطوطاً 40.000 كتاب. وقد تم إنشاء مبنى حديث لها مكون من أربعة عشر طابقاً، به أربع قاعات للمطالعة، وإحدى وعشرون غرفة مجهزة بأحدث النظم المكتبية للراغبين في الاطلاع، تخصص واحدة منها لكل باحث، وقاعة للمكفوفين مزودة بأحدث الأجهزة العلمية. بالإضافة إلى قاعدة بيانات بيبلوغرافية لمطبوعات المكتبة لإدخالها على الحاسبات الآلية.

إدارة إحياء التراث الإسلامي: تؤدي هذه الإدارة عملها في خدمة كتب التراث الإسلامي، وقد قامت بإصدار التفسير الوسيط للقرآن الكريم، وإصدار موسوعة في الحديث الشريف "جمع الجوامع للإمام السيوطي" صدر منها مطبوعاً سنن الأقوال، ويجري الآن تخريج بقية أحاديث الأفعال والمسانيد تمهيداً لطبعها. كما تتولى هذه الإدارة إصدار سلسلة البحوث الإسلامية، حيث يتم اختيار أفضل الكتب والأبحاث، وطبعها، وإصدار كتاب كل شهر.

مجلة الأزهر: يصدر مجمع البحوث الإسلامية في مطلع كل شهر هجري مجلة الأزهر، حاملة رسالة الأزهر إلى جماهير المسلمين في الداخل والخارج، ومتابعة لمجريات الأحداث الإسلامية والعربية بدراسات موضوعية وتحليلات علمية.

اللجنة العليا للدعوة الإسلامية: ينظم الأزهر الشريف دورات تدريبية للائمة والدعاة والوعاظ من دول العالم الإسلامي، مدة كل دورة ثلاث أشهر، يتم خلالها تدريبهم على طرق الدعوة إلى سبيل الله تعالى وأساليبها، وما يجب أن يتحلى به الداعية من صفات وأخلاق حتى يستطيع تأدية الأمانة الملقاة على عاتقه على أكمل وجه، وليستطيع التأثير في الجماهير. مع تنظيم تتناول القضايا المعاصرة، وكيفية تعامل الداعية معها، ورأي الشريعة الإسلامية في هذه القضايا، حتى يجمع الداعية إلى القدوة الحسنة الإلمام بقضايا العصر، وكيفية معالجتها في ضوء تعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء.

لجان متعددة

أما د.عبدالله النجار عضو المجمع فأوضح أن مجمع البحوث الإسلامية يعتبر أحد أكبر الهيئات المرجعية السنية في العالم الإسلامي، وأحد إدارات الأزهر الشريف، وأشار إلى أنه يؤلف من بين أعضائه لجانا أساسية تختص كل منها بجانب من البحوث في مجال الثقافة الإسلامية، مثل لجنة بحوث القرآن الكريم، لجنة السنة النبوية، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، مؤكدا أن المجمع يقوم بمصادرة أية كتب تخالف الشريعة الإسلامية، كما يتتبع ما ينشر من بحوث عن الإسلام التي بها مخالفات وافتراءات ويواجهها بالرد والتصحيح.

وحول اختيار أعضاء المجمع أشار أنه يتم تعيينهم من خلال اقتراح بالتعيين من شيخ الأزهر، وفقًا للائحة المجمع وشروطها، ثم يعرضوا بعد ذلك على رئيس الجمهورية والذي يصدر بدوره قرارًا بالتعيين.

وأضاف أن المجمع يقوم بالتصدي للقضايا المستحدثة التي تثير لغطا، لاسيما بعد تعدد مصادر الإفتاء على القنوات الفضائية، والتي بدورها أحدثت بلبلة شديدة لدى المسلمين، كان لزاما على المجمع أن يتصدى لها بتبيين صحيح الدين في جميع القضايا المثارة، لافتا أن المجمع لا يتسرع بإبداء الرأي فيما يطرح عليه، إنما يتأنى ليدرس الأمر بعيدا عن أي انفعال أو رد فعل، فيقوم بمراجعة ما هو حلال وما هو حرام أو الرأي السديد في القضية المثارة دونما تحيز أو خضوع لإملاءات من أية جهة.

وأكد أيضا أن عضوية المجمع تتم بالانتخاب، بحيث يمكن لأي عالم أن يتقدم من علماء المسلمين في مصر والدول العربية إذا توافرت فيه شروط التقديم، ويزكيه عضوًا أو عضوين من أعضاء المجمع، ثم يتم تقديم التزكية لرئيس المجمع وهو شيخ الأزهر، ثم تشكل لجنة من الأعضاء لفرز الأصوات، ومن يحصل على 12 صوتا فأكثر يصير عضوًا بالمجمع، ويصدر قرار تعيينه، والأمر نفسه ينطبق على العلماء من البلاد الإسلامية الذين تتوافر فيهم شروط لائحة المجمع، ومن بين أعضائه عضوين أحدهما إماراتي والآخر سعودي.

رسالة الوسطية

الدكتور مصطفى مراد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أوضح بدوره أن مجمع البحوث الإسلامية أنشئ لتنقية الساحة وتجريدها من الشوائب ووضعها في الإطار الذي يتفق مع رسالة الأزهر الشريف التي تتسم بالوسطية والاعتدال، وأشار إلى أن الدور المهم للمجمع برز في إبداء الآراء الشرعية تجاه الأمور التي تعتري الأمة، وكذلك التي يرغب جموع المسلمين في معرفة رأي الشرعي فيها.

erectile dysfunction s12 man talking to doctor about ed 

انقطاع التنفس ليلا أحد أسبابه.. والشخير خطر على العلاقات الأسرية

يمكن علاجه ذاتيا أو بواسطة جهاز يدفع الهواء المضغوط لمجرى التنفس

جدة – تهاني العصيمي:

على الرغم من أن غالبية رجال العالم يتخوفون من اليوم الذي يصابون فيه بضعف يخل بأدائهم الزوجي، الأمر الذي يلقي بدوره بظلال قاتمة على النساء، الطرف الثاني في هذه المعادلة المصيرية التي لا تستمر الحياة ولا تتواصل الأجيال بدونها، فأصبح هاجس الضعف رعبًا يحيل حياة الرجل إلى جحيم مستعر، وغَمَّا يؤرق حياة المرأة ويكدِّر عليها صفو حياتها.. إلا أن الطرفان يجهلان أن للعجز أسبابا خفية، بعضها يتجسد في أعراض بسيطة لا يهتم بعلاجها كثيرون.. وهذا ما نتعرف إليه في التقرير التالي.

cairo downtown1

د.عزت القمحاوي: كبار المبدعين استخلصوا من خلالها أروع الكتابات والروايات

الخميسي: "كعكة" متعددة المذاقات تفوح بعبق التاريخ

الغيطاني: مقاهيها ومنتدياتها جواز المرور لكل مبدع

القاهرة – الوعي الشبابي:

مثلما القلب في الجسد، تلعب منطقة "وسط البلد" في العاصمة المصرية القاهرة الدور المحوري الأهم في ضخ الزخم الإعلامي والثقافي والفني، مثلما يضخ القلب الدماء في شتى عروق الجسد.. فكثيرا ما شهدت مقاهيها ومكتباتها حفلات توقيع كتب ودواوين وروايات ومجموعات قصصية، وغالبا ما تجد الصحف والقنوات الفضائية في فعالياتها الوجبة الرئيسية التي تقدمها لقرائها ومشاهديها.. كما باتت منطقة "وسط البلد" مزارا مهما للزائرين العرب والأجانب يتعرفوا من خلالها على نبض مصر.. إلى التفاصيل.

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال