الجمعة، 19 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

74 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

asmaa

أسمــــاء الفــولـــي - كاتبة مصرية:

فتاة في العشرينات من عمرها، في السنة الأخيرة من دراستها الجامعية، طلبت من والدها شراء هاتف حديث، وذلك بعدما أهداها في السنة الثانية من الجامعة جهاز لاب توب عقب ترتيبها بالمركز الرابع على دفعتها المكونة من 285 طالبًا وطالبة، لكنه شجعها ووعدها بما طلبت، شرط مواصلة تميزها الدراسي.

قبيل الامتحانات بأيام زارها والدها بالمسكن الذي كانت تقطنه برفقة زميلاتها قرب جامعتها، اعتاد أن يحمل لها ما لذ وطاب من المأكولات التي سهرت والدتها لتعدها لها، لتلتهمها مع زميلاتها في الغرفة، لم تكن الوحيدة التي تسعد بزيارة والدها، بل كان لصديقاتها نصيب من السعادة وكأنهن أخوة ولدتهن نفس الظروف ونفس الهدف.

عند اقتراب والدها من المسكن، لمح هاتفًا أمامه، كان من أحدث أنواع الهواتف، لكنه لم يفعل به شيئًا غير أن حكى لابنته ما حدث بعدما اطمئن على صحتها واستعدادها لامتحانات آخر العام، ثم أخرجه من جيبه وأعطاه لها.

وجدت الفتاة نفسها بين خيارين، تأخذه وتتباهى به أمام زميلاتها، رأت نفسها داخل جامعتها تلتقط الصور بالهاتف الجديد ومدى جمال وروعة كاميرته التي كانت تحلم بها، وما هي إلا لحظات ووجدت كل ما دار في مخيلتها مجرد أحلام يقظة، أم تنتظر حتى يتصل صاحبه وتدله عليه.

لكن حب الاستطلاع جعلها تفتحه وتتصفح سجلاته فلم تجد غير رقم وحيد، قامت بالاتصال عليه وسمعت صوت رجل يقول في لهفة: "حضرتك اللي لقيت التليفون؟!

قالت: ليس أنا، بل والدي!

رد: طيب، أين حضرتك كي أرسل زوجتي تستلمه، فاخبرته بالعنوان واتضح أنه بالمسكن المقابل، حينها أخبرها كم أن زوجته حزينة عليه؛ لأنه هديه من أخيها الوحيد الذي هاجر لاستكمال تعليمه في الخارج، ولصغر أطفالنا وعدم وعيهم يبدو أنهم ألقوه من النافذة أثناء لعبهم".

قالت: حصل خير يا فندم.

جاءت زوجته واستلمت الهاتف وهي في غاية السعادة قائلة: لو في أي شيء أقدمه لك، أنا كأختك هنا.

حينها، كانت المياه مقطوعة لكنها أُحرجت من أن تطلب منها بعض الماء.

ما أن عادت إلى غرفتها حتى سمعت صوت إحدى مشرفات السكن تنادي "المية جات يا بنات".

حينها انتابها شعور لم تشعر به من قبل، شعرت برضا الله، وكم يعلم بحاجتها، لكن خشيت أن تحسب ما تطلبه من صاحبة الهاتف مقابلًا لرده إليها.

عندما علمن صديقاتها بما حدث، منهن من ألقت عليها اللوم بحجة "ربنا بعتلك الشيء الذي سيعينك في بداية مشوارك العملي والعلمي"، ومنهن من أثنى على تصرفها وأمانتها.

تشاء الأقدار بعد شهور قليلة أن تحصل على أعلى تقدير في سنواتها الجامعية، ويكأفها أخوها بـ "تابلت" وحينما أهداها فرحت بتعويض الله أكثر مما كانت تنتظر وتتوقع.

قال لها والدها برفقة أسرتها على وجبة العشاء: سعادتي اليوم ليس فقط بما زرعت بينكم من ود ومحبة وتقدير، لكن لأن الله سبحانه وتعالى ضرب لكم جميعًا مثلًا لمستموه على تعويضه لمن ترك شيئًا ابتغاء مرضاته رغم حاجته، فكل ما أطلبه منكم جميعًا تأمل ما حدث من تعويض الله في أقل من شهرين، وقياس كل شيء يقابلكم في الحياة من منح ومحن بهذا المبدأ.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال