الثلاثاء، 16 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

60 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

قدوتى

mohamad rafat 

شاء الله أن تكون وفاة الشيخ في التاسع من مايو نفس تاريخ مولده

رفض العديد من العروض العالمية فلم يكن طامعا في مال أو سمعة

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

من الصعب أن يكون مولده في العام 1882م، الذي شهد الاحتلال الإنجليزي لمصر من قبيل المصادفة، لاسيما وقد أسلم على يديه العديد من المحتلين الذين كانوا يستمعون إليه أثناء تلاوته القرآن في مسجد مصطفى فاضل، فقد ولد الشيخ محمد رفعت في يوم الاثنين التاسع من شهر مايو العام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، وكان والده "محمود رفعت" مأمورًا لقسم شرطة الخليفة بوسط العاصمة المصرية، وما لبث أن أصيب في طفولته بمرض الرمد، والذي فقد على أثره البصر، فألحقه والده بالكُتَّاب الملحق بجامع مصطفى فاضل، وفيه استكمل حفظ القرآن الكريم، وتعلم أصول وقواعد القراءات.

kobaraa 

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

على الرغم من لباسه التقليدي الذي يعرف به شيوخ الشام، إلا أن تلاوات عديدة استمعت إليها بصوته كلها تشير إلى تشبعه بأداء قراء مصر التي قصدها مرارًا لينهل من علوم شيوخها، فدرس في الأزهر الشريف علوم القرآن الكريم وقراءاته، ولم يكن غريبًا والأمر كذلك أن ينافس أداؤه المصريين في عقر دارهم.. إنه الشيخ محمد صلاح الدين كبارة.

6552

د. مصطفى أحمد قنبر:

لا يعرف دارسو العربية في أيام الطلب الأولى كتابا ذاع صيته بينهم يعادل «ألفية ابن مالك»؛ لما لهذا الكتاب من دور في تثبيت قواعد العربية من نحو وصرف في عقول الناشئة من طلاب العلم. وقد اشتهر ابن مالك بين الدارسين بهذا الكتاب رغم ما تركه للعربية ودارسيها من مؤلفات جليلة لا تقل - إن لم تفق - شهرة عن الألفية. وفي هذه السطور نلقي الضوء على هذا العالم الجليل؛ محاولة لإبراز مكانته العلمية لمن لا يعرفه، وبيانا لجهوده في خدمة التراث العربي الإسلامي.

نسبه ومولــده

هو إمام النحاة وحافظ اللغة، ترجمان الأدب، وحجة لسان العرب، صاحب التصانيف، وواحد الزمان في علم اللسان، العلامة الأوحد محمد بن عبدالله بن عبدالله بن مالك العلامة جمال الدين أبوعبدالله الطائي الجياني الشافعي النحوي، يعود نسبه إلى جيان من بلاد الأندلس.

وقد اختلف في سنة مولده فقيل ستمائة من الهـجرة، وقيل سنة ستمائة وواحد (1).

حياته وطلبه للعلم

لم تذكر كتب التراجم والموسوعات شيئا عن نشأة ابن مالك وأسرته، وإنما ذكرت أغلب المصادر أن الرجل ولد بـ «جيان» في الأندلس ثم رحل إلى المشرق، وهو في ريعان شبابه، حيث عاش في دمشق وأقام بها يصنف ويشتغل بالتدريس والتأليف. ولعل سبب إقامة الشيخ في دمشق فضلا عن كونها حاضرة من حواضر العلم في العالم الإسلامي يعود للاستقرار النسبي الذي حظيت به على أيدي صلاح الدين الأيوبي وأولاده، لأن المصنف عاش في عصر مليء بالأحداث السياسية المهمة في الداخل والخارج، وكانت أيامه مصبوغة بالدماء، وانعدام الاستقرار في أغلب البلاد العربية، بسبب حروب الصليبيين، وغارات الإفرنج، وهجوم التتر، ونزاع بني أيوب. وعلى الرغم من تلك الحوادث التي عاصرها المصنف ظل يتردد على حلقات العلم، ومجالسة كبار العلماء، وتعليم الناشئة وتثقيفهم، وقراءة آثار السابقين، والتأليف (2).

شيوخه

قال أبوحيان: بحثت عن شيوخه فلم أجد له شيخا مشهورا يعتمد عليه، ويرجع في حل المشكلات إليه؛ إلا أن بعض تلامذته ذكر أنه قال: قرأت على ثابت بن حيان، وجلست في حلقة أبي علي الشلوبين نحوا من ثلاثة عشر يوما؛ ولم يكن ثابت بن حيان من الأئمة النحويين، وإنما كان من أئمة المقرئين. وله شيخ جليل وهو ابن يعيش الحلبي ذكر ابن إياز في أوائل شرح التصريف أنه أخذ عنه، وسمع بدمشق من السخاوي والحسن بن الصباح وجماعة. وأخذ العربية عن غير واحد، وجالس بحلب ابن عمرون وغيره (3).

أخلاقه وعلمه

الخلق والعلم صنوان لا ينفصمان، والمنجز الحضاري العربي الإسلامي زاخر بكواكب أضاءت ظلمات الجهالة البشرية، وعمرت فيافي الفضاءات العقلية، وحمتها من الشطط.. كان الخلق والعلم أحد مرتكزاتها، وفي سير أعلامنا ما يؤيد ذلك.

فها هو ابن مالك قد صرف همته إلى إتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغاية وحاز السبق، وأربى على المتقدمين. فكان إماما في القراءات وعللها. وبلغ في اللغة شأوا عظيما فكان إليه المنتهى في الإكثار من نقل غريبها، والاطلاع على وحشيها، وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحرا لا يجارى، وحبرا لا يبارى. وإذا كان الناس قد شغلوا كثيرا بكتاب سيبويه ثم بمفصل الزمخشري، فإنهم قد شغلوا كثيرا بتسهيل ابن مالك وألفيته شرحا ودرسا وحفظا لأزمان طويلة. وقد أشاد العلماء بعلمه ومهارته في النحو؛ فقال ابن القويع ركن الدين: إن ابن مالك ما خلى للنحو حرمة، ويحكى أن الشيخ جمال الدين الفزاري العالم المشهور تأسف يوم موت ابن مالك تأسفا كثيرا، فقيل له: أكان الشيخ جمال الدين في النحو مثلك في الفقه؟ فقال: والله ما أنصفوه، كان في النحو مثل الشافعي في الفقه» (4). وأما أشعار العرب التي يستشهد بها على اللغة والنحو فكانت الأئمة الأعلام يتحيرون فيه، ويتعجبون من أين يأتي بها! وكان نظم الشعر سهلا عليه: رجزه وطويله وبسيطه وغير ذلك؛ هذا مع ما هو عليه من الدين المتين، وصدق اللهجة، وكثرة النوافل، وحسن السمت، ورقة القلب، وكمال العقل، والوقار والتؤدة.

وكان أمة في الاطلاع على الحديث، فكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهد عدل إلى الحديث فإن لم يكن فيه شاهد عدل إلى أشعار العرب. وكان كثير العبادة، كامل العقل، وقد انفرد عن المغاربة بشيئين: الكرم ومذهب الإمام الشافعي.

وكان ابن مالك لا يحتمل المباحثة، ولا يثبت للمناقشة، لأنه إنما أخذ هذا العلم بالنظر فيه بخاصة نفسه، هذا مع كثرة ما اجتناه من ثمرة غرسه، وكان إذا صلى في العادلية - وكان إمامها - يشيعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيما له (5).

وكان يرحمه الله لا يرى إلا وهو يصلي، أو يتلو، أو يصنف، أو يقرئ، فله الدين المتين والتقوى الراسخة (6).

مؤلفاتـــه

ترك الشيخ ميراثا ضخما مازلنا نعيش حتى اليوم عليه، وهو ميراث ضخم حقا يبلغ نحو أربعين مصنفا في النحو والصرف واللغة والقراءات.

والألفية أشهر كتب ابن مالك النحوية، بل لعلها أشهر كتب النحو العربي بعد «الكتاب»، وهي تستمد شهرتها من أنها خلاصة دقيقة بالغة الدقة لأهم قواعد النحو العربي التي يقوم عليها بناؤه الشامخ، يسر نظمُها حفظَها، وفتح تركيزُها الأبوابَ أمام العلماء المتأخرين ليثبتوا عن طريق شرحها، والتعليق عليها، وبسط ما ركزته، والإطالة فيما لخصته (7).

ترك شيخ العربية مصنفات في علوم كثيرة، ففضلا عن «الألفية» في النحو لــه «لامية الأفعال»، و«عدة الحافظ وعمدة اللافظ»، و«إيجاز التعريف»، و«شواهد التوضيح»، و«تحفة المودود في المقصور والممدود»، و«العروض»، و«الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد»، و«تسهيل الفوائد» في النحو، و«الضرب في معرفة لسان العرب» و«الكافية الشافية»، و«الخلاصة» و«العمدة» وشرحها. و«سبك المنظوم وفك المختوم» و«إكمال الإعلام بتثليث الكلام» (8).

تلامـــيذه

من تلاميذه وممن رووا عنه ولده بدر الدين محمد، وشمس الدين بن جعوان، وشمس الدين ابن أبي الفتح، وابن العطار، وزين الدين أبوبكر المزي، والشيخ أبوالحسين اليونيني، وأبوعبدالله الصيرفي، وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وشهاب الدين محمود، وشهاب الدين ابن غانم ناصر الدين شافع (9).

وفاتــــــــه

توفي ابن مالك يرحمه الله بدمشق سنة اثنتين وسبعين وستمائة من الهجرة، وقد قال شرف الدين الحصني يرثيه بأبيات منها:

يا شــــــتات الأسماء والأفعــال

بعد موت ابن مالك المفـــضال

وانحراف الحروف من بعد ضبط

منه في الانفصال والاتصـال

مصــدرا كان للـــــعلوم بإذن

الله مـــن غــير شبهة ومــــحال

عـــدم النعت والتـــــعطف والـــتو

كــــيد مستبـــدلا مــن الإبدال

ألـــم اعـــــــــتراه أســـــكن منه

حركات كانت بغير اعــــتلال

يا لها سكــتة لهــمز قضاء

أورثت طــول مدة الانفصال

رفعوه في نعـــشه فانتصـــبنا

نصب تمييز كيف ســير الجبال

صرفــــوه يا عــظم ما فعلوه

وهو عـــدل مــعرَّف بالجــمال (10)

رحم الله صاحب الألفية فخر العربية وإمامها، وصلِّ اللهم على أشرف أنبيائك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الهوامــــــش :

1- انظر: بغية الوعاة، 1/130، الوافي بالوفيات 3/285، وأبجد العلوم ص 583، مرآة الجنان وعبرة اليقظان 4/131، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة ص 270.

2- هند إبراهيم ناجي: «شرح عمدة الحافظ وعدّة اللافظ» لجمال الدين محمد بن مالك النحوي، دراسة وتحليل، متطلب ماجستير في اللغة العربية وآدابها، كلية التربية في جامعة ديالى/ العراق (رجب 1426هـ / آب 2005م)، ص 3.

3- انظر: بغية الوعاة 1/130، وأبجد العلوم ص 583، ومرآة الجنان وعبرة اليقظان 4/131، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، ص 270.

4- ابن مالك: إكمال الإعلام بتثليث الكلام، تحقيق سعد الغامدي، مكتبة المدني ، ج1، ص 25.

5- بغية الوعاة 1/130، 131، 134. والوافي بالوفيات 3/28. شذرات الذهب في أخبار من ذهب 7/591.

6- ابن مالك: شرح الكافية الشافية، تحقيق: د. عبدالمنعم أحمد هريدي، دار المأمون للتراث، ط 1(1402هـ/1982م) 1/28. وبهاء الدين السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، 8/67.

7- انظر: تقديم الدكتور يوسف خليف لكتاب ابن مالك: تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، تحقيق: محمد كامل بركات، دار الكتاب العربي (1967) ص (هـ).

8- ابن عماد الحنبلي: شذرات الذهب 7/591، والأعلام للزركلي (6/233).

9- الوافي بالوفيات 3/287، 288.

10- الوافي بالوفيات 3/288.

 8c249ed322692dde4a2c8c4bf9d9bd05

القاهرة – الوعي الشبابي:

توفي أول أمس الجمعة عن تمام 81 عاماً، المفكر الإسلامي العراقي طه جابر العلواني، وهو في طريقه من القاهرة إلى مقر إقامته في العاصمة الأمريكية واشنطن.

0d6f8fbf8dc0daa50d5e439bca307ed3 

زامل كبار المقرئين في صباه.. واستقبله أول رئيس مسلم للهند

اسلم على يديه العشرات.. وطاف قارات العالم مُحَكِّما لحَمَلة التنزيل الحكيم

القاهرة - محمد عبدالعزيز يونس:

رحم الله الشيخ أحمد محمد عامر، أحد أشهر قارئى القرآن في العالم الإسلامي، والذي وافاه الأجل أمس السبت 20 فبراير 2016، ووري جثمانه الثرى صباح اليوم الأحد عن عمر ناهز 89 عامًا، وكنت قد التقيته في بيته قبل خمس سنوات للطواف برحلته النورانية مع القرآن الكريم والتي نتعرف إلى تفاصيلها في السطور التالية..

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال