- تاريخ آخر تحديث: 26.04.2024
الليزر والموجات فوق الصوتية والتنبيه الكهربائي أساليب مهمة للقضاء على الخشونة
مارسوا الرياضة وحافظوا على وزن مثالي وتناولوا طعامًا صحيًا وابتعدوا عن التدخين والكحوليات
القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:
أكد دكتور أحمد شوقي المدرس بقسم الأعصاب كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة، على أهمية التمرينات العلاجية لمرضى التصلب المتعدد أو التصلب اللويحي، حيث تعمل على تقوية العضلات وتحسين الاتزان والمشي وتخليص الجسم من الارهاق، كما تعمل على تحسين الوظائف الإدراكية.. وتطرق إلى أهمية العلاج الطبيعي في القضاء على معاناة كثيرين من أمراض الخشونة.. كما حذر في حديثه مع "الوعي الشبابي" من العادات الخاطئة في الجلوس والحركة، وانعكاسات ذلك على صحة الجسم عامة، وقدم مجموعة من النصائح التي تفيد في الوقاية من عديد الحالات المرتبطة بالأعصاب والعظام.. تفاصيل أوفى في سياق الحوار التالي.
• دعنا أولا نتعرف إلى موضوع رسالتكم التي حصلتم بمقتضاها على درجة الدكتوراة حول "تاثير التمرينات الهوائية على الجهاز المناعي لمرضى التصلب المتعدد"؟
كان عندي شغف بالبحث في مرض التصلب المتعدد، والذي يعد من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، المكون من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والنخاع الشوكي، فهو مرض مناعي ذاتي يضرب فيه جهاز المناعة مادة المايلين التي تغلف الأسلاك العصبية، ما يخلق فوضى على صعيد نقل الرسائل والمعلومات من الدماغ الى بقية أنحاء الجسم، بل قد تتعطل آلية نقل المعلومات كلياً، وهنا تكمن الكارثة.. ويصيب هذا المرض عادة البالغين من الشريحة العمرية 20 الى 40 سنة، لكنه قد يشاهد في كل الأعمار.
وبالفعل قدمت رسالتي للماجستير عن التصلب المتعدد وكانت عن تأثير المجال المغناطيسي على الارهاق، والحمد لله حققت نتائج مذهلة.
اما بالنسبة للدكتوراة فمما لا شك فيه أهمية التمرينات العلاجية لمرضى التصلب المتعدد أو التصلب اللويحي، حيث تعمل على تقوية العضلات وتحسين الاتزان والمشي، كما تحد هذه التمرينات من الارهاق، وتحسِّن التركيز والوظائف الإدراكية للمريض، فكان من الضروري معرفة هل التمرينات يمكنها أن تؤثر على الجهاز المناعي لمرضى التصلب المتعدد الذي يعتبر أساس المرض، وهو الخلل المناعي، وبالفعل تم إثبات ذلك بعد أخذ عينات دم قبل وبعد التمرينات لمدة شهرين، وأثبتت رسالتي للدكتوراة أن التمرينات تحسن مضادات الالتهاب "انترلوكين 10" وتقلل من مساعدات الالتهاب "انترلوكين 17".. كما أثبتت أن التمرينات تحسِّن الحالة الوظيفية للمرضى عن طريق مقياس حالة الإعاقة EDSS.
• يخضع مرضى العظام للعلاج الدوائي لشهور طويلة مثلا لعلاج الخشونة دون ظهور أي تحسن ملموس.. فهل هنا يكون العلاج الطبيعي هو الخيار الأفضل؟
مرضى الخشونة يمكنهم الاستفادة من العلاج الطبيعي بشكل كبير، حيث يتم استخدام بعض الوسائل العلاجية مثل الليزر لتقليل الالتهاب والألم، وكذا الموجات فوق الصوتية لزيادة تدفق الدم إلى أعماق المفصل وتقليل الألم والالتهاب، مع استخدام التنبيه الكهربائي للعضلة الرباعية الأمامية في حالة إصابتها بالضعف جراء الخشونة، أيضًا استخدام التيارات الكهربائية لتقليل الألم الناجم عن الخشونة.
ومن المفيد أيضًا لمرضى الخشونة عمل التمرينات العلاجية اللازمة لتقوية العضلة الرباعية لتقليل الارتكاز على المفصل وتقوية عضلات مفصل الحوض واستطالة عضلات الركبة الخلفيه وعضلة السمانة calf.
• يعاني كثير من الناس خاصة من جيل الشباب من آلام متزايدة خاصة في الظهر والرقبة والساقين نتيجة العادات الخاطئة في الجلوس أو النوم أو مزاولة الأعمال.. فما نصائحكم في هذا الشأن؟
العادات الخاطئة في الجلوس والنوم والعمل من أهم مسببات ألم الظهر والرقبة على سبيل المثال:
• الجلوس لفترات طويلة على كرسي بدون ظهر يسبب الآلام في الظهر لزيادة التحميل على الفقرات القطنية.
• أيضًا إمساك الموبايل من جانب الرقبة يسبب الآلام فيها ويزيد من التشنج العضلي لها.
• كذلك الجلوس لفترات طويلة على المكتب وإمالة الرقبة للأمام يسبب آلام الرقبة، بسبب زيادة الضغط على الفقرات العنقية، وكلما إزداد الميل للأمام كلما زادت آلام الرقبة.
• أيضًا النوم على وسائد عالية يسبب آلام الرقبة.
• وكذا الجلوس والارتكاز على أحد الجانبين أثناء قيادة السيارة، يضاعف الضغط على أحد جانبي عضلات الظهر، ومن ثم زيادة آلامه.
• هل ترى حضرتك أن جيل الشباب الحالي أقل حظًا من أسلافه من حيث الانعكاسات السلبية للتقدم التكنولوجي والذي تسبب في غياب النشاط الحركي اليومي؟
التقدم التكنولوجي له مزايا وعيوب، وكلنا نعرف مزاياه، أما فيما يخص عيوبه فهي تتمثل في قلة الحركة والنشاط، والجلوس لفترات طويلة أمام الموبايل واللاب توب، ما يسبب آلام الرقبة والظهر والساقين.. أيضًا الوجبات الجاهزة السريعة المليئة بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة لها أضرار عديدة منها السمنة في سن مبكرة.
• هل تقتصر وظفية العلاج الطبيعي على الأداء الحركي للجسم أم تمتد إلى مجالات أوسع كالحالة النفسية مثلا؟
العلاج الطبيعي يتعامل مع الحالات المختلفة من العظام والأعصاب والأطفال وما بعد العمليات الجراحية والقرح وما بعد الولادة وبعض الأمراض الجلدية والرعاية الحرجة وتأهيل القلب.
• ما أهم النصائح التي تود توجيهها إلى القراء للتمتع بصحة جيدة وتجنب العادات الخاطئة؟
• الانتظام على ممارسة الرياضة.. فالعقل السليم في الجسم السليم.
• المحافظة على وزن مثالي، والابتعاد عن الـfast food واتباع الطعام الصحي.
• الابتعاد عن التدخين والكحوليات فكلاهما له أضرار بالغة.
• المحافظة على قوام العمود الفقري بدون أي إنحناء، وانتصاب الظهر والرقبة باستمرار، وعدم الإنحناء للأمام أثناء استخدام الموبايل أو الجلوس على المكتب.
