ww3t678

الكويت – الوعي الشبابي:

أكدت اللجنة الاستشارية لمشروع غرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الطلبة في المدارس الحكومية في الكويت (واثق) أن المشروع الذي يستهدف تعزيز 19 قيمة تربوية لدى الشباب يشهد إقبالا متزايدا من الفئات المستهدفة.

وقال نائب رئيس اللجنة محمد القلاف في كلمته أمام حفل الملتقى التربوي الاجتماعي الوطني الذي أقيم في إحدى المدارس المنضمه لـ(واثق) في منطقة الفروانية التعليمية اليوم الثلاثاء إن عدد المدارس المنضمة إلى المشروع ارتفع إلى 93 مدرسة موزعة على مراحل التعليم العام في كل المناطق التعليمية.

وأضاف القلاف أن المشروع يخدم أكثر من 46 ألف طالب وطالبة وبمشاركة أكثر من 7200 معلم وإداري وولي أمر لافتا إلى أن عدد المدارس المستفيدة من المشروع يزداد يوما بعد يوم.

وذكر أن اللجنة المنظمة للمشروع التي يرأسها الوكيل المساعد لقطاع التنمية بوزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري حرصت على أن يكون الانضمام لأنشطة (واثق) من قبل الإدارات المدرسية ومعلميها اختياريا لأن أنشطته تعتمد على العمل التطوعي والتعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي لتحقيق غاية نبيلة بتأصيل هذه القيم في نفوس الطلبة و"هو أمر لن ينجز ان لم يكن العمل بحب ورغبة دون إجبار".

وأوضح أن المشروع مر بتجارب عديدة على مدار عدة سنوات إلى حين إقراره بهذه الصورة وكان أهمها تطبيقه على 50 طالبة متعثرة دراسيا حيث ثبت أن معظم أسباب هذا التأخر مردها إلى أسباب نفسية وسلوكية وليست عقلية مبينا أن نتائج أنشطة (واثق) على الطالبات كانت مبهرة حيث تحسن أداء معظمهن.

وبين القلاف أن المشروع الذي بدأ بتعاون ثلاث جهات هي اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري ووزارة التربية ووزارة الدولة لشؤون الشباب شهد انضمام وزارة الداخلية ممثلة بالشرطة المجتمعية وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤكدا أن هذه المشاركة ستزيد من قوة المشروع وتحسن أدائه.

وتضمن الملتقى إقامة جلسة حوارية جمعت بين نماذج من الفئات المستهدفة للمشروع وهم عدد من الطالبات المشاركات في (واثق) من مدارس الفروانية التعليمية وعدد من أولياء الأمور وكوكبة من المعلمات والإداريات المشرفات على الأنشطة وفرق العمل وذلك لتوضيح أثر هذا المشروع على هذه الشرائح.

وأجمع المشاركون في الجلسة على أن فرق العمل الستة التي يقوم عليها (واثق) وهي فرق (الإيجابية) و(الحوار) و(التعلم بالتجربة) و(مساعدة الآخرين) و(هواياتي) و(تربية الغضب) حققت فوائد كبيرة للطلاب لاسيما بقدرة الطالب على الحوار الإيجابي مع زملائه ومعلميه ومساهمته بإزالة رهبة الاختبارات وتنمية اتجاهاته الإيجابية.

وبينت الحلقة النقاشية أن من أهم نتائج المشروع التي تمت ملاحظتها في المدارس المطبقة له تمثل بانخفاض معدل الغياب وانخفاض معدل العنف داخل المدرسة وخارجها وإقبال الطلبة على العمل التطوعي والرغبة في المشاركة بالفعاليات التي تقيمها الفرق ما أدى إلى بروز مواهب داخل المدرسة كانت مغيبة معتبرين هذا المشروع الرائد نقلة نوعية في تغيير سلوك الطلبة للافضل.

وتضمنت الجلسة عرض عدد من التجارب الشخصية للمشاركات في المشروع لاسيما للطالبات وأولياء الأمور واللاتي أكدن الأثر الواضح للمشروع في القضاء على بعض الصفات غير المرغوبة مثل السلبية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وعدم تحمل المسؤولية والخجل الزائد عن حده وغيرها وتعديلها الى المسار الصحيح.

يذكر أن المشروع بدأ من ثلاث سنوات ويضم خبراء من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري ونخبة مميزة من الناشطين في المجال التربوي والشبابي ويتضمن إقامة أنشطة علمية ومدروسة موجهة للفئات المستفيدة لتعزيز السلوك الايجابي لدى الطلبة.

وتستقبل اللجنة المنظمة للمشروع اي اقتراحات لتطوير الانشطة للمشروع على الموقع الإلكتروني للجنة (www.sharea.gov.kw) وعلى البريد الإلكتروني ( عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ) وكذلك على هاتفي اللجنة 25376921 و 99908325.