a37a66ffc1b65

ابوظبي - الوعي الشبابي:

أكد وزير التربية والتعليم الإماراتية حسين بن إبراهيم الحمادي، أن مبادرة "تحدي القراءة العربي" التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشكل انطلاقة حقيقية لمشروع نوعي استثنائي متفرد في أسبقيته وأهدافه الطموحة باعتباره أول مبادرة ضخمة على المستوى الاقليمي تستهدف هذا العدد الهائل من الطلبة والمدارس في الوطن العربي وكذلك مكامن أهدافه التي تستند إلى تعزيز اللغة الأم في نفوس الطلبة في مختلف مراحلهم السنية عبر السعي نحو تشربهم مفردات وجماليات ومكنونات

وأشاد الحمادي بهذه الخطوة والمبادرة التي بكل تأكيد يؤمل لها أن تعيد ألق اللغة العربية في نفوس أجيال المستقبل وتضعها على سكة التنافسية في خضم سباق الحضارات المحموم ولتنفض بذلك الغبار عن فترة زمنية غابت فيها روح اللغة العربية من مفردات حياتنا وذابت في محيط التهميش حتى بلغ عدم الاهتمام بها مبلغا ذات منحى خطير.

الأولى من نوعها
وأثنى على حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة التي لا تعد الأولى من نوعها، إذ سبقتها مبادرات أخرى على مستوى الدولة تعنى باللغة العربية، مؤكداً أن تأصيل العربية في نفوس أبنائنا بات أحد الضرورات التي يحتمها الانفتاح الحضاري على الآخرين وهو الأمر الذي تنبهت إليه القيادة الرشيدة مبكراً كونه أمراً نابعاً من رؤى وتوجهات عميقة ومبصرة لمدى أهمية ذلك وها هو الآن يتمثل لدينا حقيقة واقعة وراسخة من خلال مبادرة تجاوزت حدود دولة الإمارات لتصل إلى مختلف الأقطار العربية من شرقها إلى غربها.

وقال إن "ناتج مبادرة تحدي القراءة العربي بما تحمله في ثناياها من أهداف تؤسس لمرحلة مهمة ومفصلية في جعل اللغة العربية هدفاً إستراتيجياً لدى القيادة من خلال تشجيع الطلبة على القراءة منذ المراحل السنية الصغيرة لتصبح عادة متأصلة ومتجذرة في نفوسهم"، مشيراً إلى أن القراءة هي السبيل الأوحد للارتقاء بفكر الطالب وتجعل منه شغوفاً ومقبلاً للتعلم والنهل من قاموسها اللغوي الفريد ويتسع مدى أهميتها في فتح الأبواب نحو قيم التسامح الفكري والاطلاع على منجز الآخرين ضمن مختلف الثقافات والحضارات.