128044960

أنقرة - الوعي الشبابي:

أطلق فتى سوري يافع، أخيراً، شبكة اجتماعية جديدة على الإنترنت قام بتطويرها بنفسه.. وقال هُمام الحسن، الفتى السوري ذو الأربعة عشر عاماً، واللاجئ في تركيا، إنه بعد ستة أشهر من العمل الدؤوب تمكن من إطلاق موقعه الذي حمل اسم "سباتيوم"، مضيفاً أن الموقع ذو تصميم مستجيب يعمل على مختلف المتصفحات والأجهزة.

وبدأ الشاب السوري الصغير برمجة موقعه في مقاهي الإنترنت، لكونه لا يملك حاسوباً؛ لضيق ذات اليد، ولفت إلى أنه عمل على سد الثغرات الأمنية أمام اختراقات الهاكرز.

ودفعت الموهبة الفتى السوري همام إلى تعلم البرمجة من دون أن يمتلك حاسوباً، من خلال قصد مقاهي الإنترنت، والتعلم بشكل ذاتي، حتى وصل إلى مرحلة كتابة المعادلات البرمجية الرياضية، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.

ودفع الشغف هماماً إلى تعلم برامج التصميم العادية، قبل 3 أعوام لتعلم هذه البرامج، وانتهى به المطاف إلى برمجة التطبيقات وتصميم المواقع الإلكترونية.

وأفاد الحسن أنه "رغم الظروف الصعبة التي يعيشها مع عائلته، وعدم امتلاكه لحاسوب شخصي، إلا أنه يصر على متابعة العمل على برمجيات الكمبيوتر، حيث يكتب المعادلات الرياضية في لوح معلق على جدار المنزل، ثم يذهب إلى أحد مقاهي الإنترنت القريبة من منزله لتطبيق تلك المعادلات على الحاسوب".

وأضاف أنه يجيد معظم لغات برمجة الحاسوب، وتمكن منذ بدء شغفه بالحاسوب من برمجة عدد من التطبيقات ومواقع الإنترنت، كان آخرها موقع صممه لفرع شركة تجارية تركية معروفة، مبيناً أنه لم يبع هذه التطبيقات بعد.

من جانب آخر، قال همام: إن "شغفه بالبرمجة بدأ منذ 3 سنوات، ومنذ ذلك الوقت خصص جل وقته لهذا العمل، مشيراً إلى أنه اعتمد في ذلك كله على نفسه فقط، دون أي نوع من المساعدة".

وتابع أنه يحتاج حالياً إلى جهاز "آبل"، معتبراً أن برنامج الماكينتوش (نظام تشغيل حواسيب) هو الأفضل للبرمجة، وأشار أنه يسعى حالياً لفتح مشروع صغير للحلول البرمجية، ويتمنى الحصول على دعم في هذا الصدد من الجهات المهتمة بالتنمية التكنولوجية.

من جانبها، أفادت والدة همام، دعاء التركاوي، أن ابنها يقوم بأعمال مميزة، وأنه يحتاج لدعم مادي ومعنوي لمواصلة عمله في هذا المجال وتطوير نفسه، مشيرةً إلى أن "ظروف العائلة قد تجبر هماماً على العمل في ظل عدم وجود معيل للأسرة".