1280x 960

الرياض - الوعي الشبابي:

يعتبر مشروع "درب السنة"، الذي اعتمد ضمن مشروع توسعة الحرمين الشريفين، بالمملكة العربية السعودية، من المشاريع التي تصب التعريف عن السنة النبوية الشريفة، وبالإضافة إلى كونه معلماً ثقافياً وحضارياً كبيراً فإن له منافع اقتصادية عديدة.

ويهدف مشروع درب السنة إلى إحياء سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المشي بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء التاريخي؛ لذلك توجب أن يمتد المشروع من المسجد النبوي إلى منطقة مسجد قباء، وقد خضع قبل اعتماده لدراسات كثيرة التي شارك فيها عدد من الجهات المختصة في إحياء ذاكرة المواقع التاريخية بالمدينة المنورة.

ومشروع درب السنة يبلغ طوله 3 كم، حيث يبدأ من جنوب المسجد النبوي، حتى المنطقة الشمالية المحيطة بمسجد قباء التاريخي، إضافة إلى قطع أراضٍ مطورة تضم مجموعة من الفنادق والأبراج السكنية.

ويتضمن المشروع إعادة عدد من البوابات القديمة في المدينة المنورة، بالإضافة إلى الحفاظ على المسطحات الخضراء الداخلة في نطاق المشروع، ومن المقرر أن يحاكي مشروع درب السنة والعناصر المرتبطة به النسيج العمراني التراثي والتاريخي للمدينة المنورة.

وسيضم درب السنة خمس ساحات، حيث تشهد كل ساحة تصاميم مختلفة تحاكي كل ساحة نموذجاً عمرانياً وتراثياً مختلفاً، يرتبط بالتاريخ والحضارة المدنية، وستكون لكل ساحة بوابة مستقلة تحاكي البوابات القديمة التي كانت تحيط بالمسجد النبوي، روعي في تصاميمها رؤية بصرية تحاكي الترات والموروث المدني القديم.

وستكون إحدى الساحات الخمس مخصصة لنشر الموروث الثقافي، الذي تتميز به المدينة المنورة، من خلال الساحة الثقافية، التي ستضم مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة.

كما يضم المشروع بين جنباته ممراً خاصاً للمشاة بمواصفات عالية الجودة، حيث يستطيع من خلاله المشاة اكتشاف عدد من التفاصيل المرتبطة بالمشروع، كما يراعى في تصميمه الطراز العمراني التاريخي المديني.

تنفيذ المشروع سوف يتطلب إزالة نحو 817 عقاراً موزعة على 5 أحياء في المدينة المنورة هي (حي الدويمة وحي الجمعة وحي البحر وحي قربان وحي العوالي)، وتتصدر عقارات حي البحر العقارات الأخرى في الأحياء الأربعة الأخرى، إذ إن مشروع درب السنة سوف يطال عدداً كبيراً من عقاراته.