أبوظبي - الوعي الشبابي:
ويعرّفنا كتاب "عشرة أنواع للابتكار.. منهجية بناء الطفرات المعرفية" للمؤلف "لاري كيلي" وآخرين على الأنواع العشرة للابتكار، كما يحدد الأخطاء في إدارة الابتكار وكيفية جعله أسلوباً ومنهجاً في الحياة، وإخراجه من دائرة العلم الممنهج.
ويناقش الكتاب المبادئ المطلوبة لاستخدام أنواع الابتكار بفعالية، ويتطرّق إلى تحولات الابتكار الثلاثة وهي: التحوّل في نموذج الأعمال، والتحول في منصة الأعمال وتغيير تجربة العميل، ويوضح أن هناك ثلاثة مستويات لطموح الابتكار، تشمل الابتكار الأساسي والابتكار الجريء، والابتكار التحويلي.
المارشملو
ويناقش كتاب "اختبار المارشملو وفن التحكم في الذات" للمؤلف "والتر ميشيل" قدرة الإنسان على التحكم في ذاته، وتأجيل الشعور بالرضا بهدف تحقيق إنجازات مستقبلية أوسع، حيث إن قوة الإرادة هي مهارة فكرية مكتسبة يمكن تعلمها، حيث استعرض الكتاب "اختبار المارشملو" الشهير الذي يتلخّص في إعطاء الطفل قطعة "مارشملو" ويطلب منه انتظار مدة 15 دقيقة لتناولها، فإذا قاوم رغبته وانتظر تتم مكافأته بقطعة أخرى، مما يعكس صراع الإنسان بين الاستمتاع برغباته الصغرى، أو تأجيلها في سبيل تحقيق أهداف أكبر، كما يلقي الكتاب الضوء على جهاز المناعة النفسية، الذي يعمل على حمايتنا من تأثيرات التعرض للضغط المزمن وأساليب البالغين لتأجيل المتع الفورية.
المدينة الذكية
ويسلّط كتاب "المدينة الذكية .. الممكنات الرقيمة ودورها في الحوكمة وإشراك المجتمع المحلي"، من تأليف "ستيفن جولد سميث" و"سوزان كراوفورد" الضوء على طرق تحسين إدارة المدن من خلال الحلول الذكية بالتزامن مع الطفرة الرقمية، التي تمنح القيادات الفرصة لاكتشاف طرق مبتكرة لخدمة المتعاملين بشكل أفضل، حيث يعرض الكتاب نموذج عمل المدينة التفاعلية ودور الأدوات الرقمية في التعريف بها وبشخصيتها، كما يناقش الحوكمة الرقمية وقدرتها على صنع القرار وأساليب تطوير مدن سريعة الاستجابة عبر تمكين الموظفين الحكوميين من الإبداع.
وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد، جمال بن حويرب: "إنه قبل عقود كان الحديث عن بناء مدن عربية ذكية أمراً بعيد المنال، وربما صعب التحقيق على أرض الواقع، لكن اليوم أصبح هذا التوجه عالمياً وشرطاً رئيساً للوصول إلى التنمية المستدامة للمجتمعات، وتحقيق السعادة والرضا للأفراد في بلدانهم".
كما أوضح حويرب، أن أهم فائدة لتحول المدن إلى ذكية، هو إسعاد الناس من خلال شعورهم بالراحة أثناء القيام بالمعاملات الحكومية والخاصة بسلاسة وسهولة في أي وقت ومن أي مكان، كما أن المدن الذكية تسهم في نمو الناتج المحلي لأنها جاذبة للاستثمارات ومحفزة لأصحاب المشاريع، بسبب بنيتها التحتية المتطورة التي تسهل أداء المهمات، وتقضي على البيروقراطية والروتين، وتوفّر أكبر كم ممكن من المعلومات، إلى جانب أنها تفتح الآفاق أمام المجتمعات للابتكار والتميز في أشكال الأداء والتطوير، ومستقبلاً سنجد جميع مدن العالم الساعية إلى التنمية المستدامة تحذو حذو دبي، حتى لا تفوتها مسيرة الثورة الرقمية التي لا تنتظر المتأخرين.