FORKAN

متابعة – محمود نصر الدين معلاوي:

بدأت قوافل المشاركين في جائزة الفرقان الموسم الثالث بالتوافد على العاصمة الألمانية برلين صباح الأحد 20 أكتوبر الماضي وشارك في هذا العام أربع عشرة دولة أوروبية لأكثر من تسعمئة مشارك ومشاركة في مستويات القرآن كافة.

الجائزة يرعاها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ومسجد دار السلام وتتولى الهيئات الإشرافية من رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للكتاب والسنة ومقرها مكة المكرمة وجمعية المنابر القرآنية من دولة الكويت وجمعية القرآن الكريم في الخرطوم لإشراف على الجائزة ويشارك في لجنة التحكيم عدد من المشايخ والقراء من الكويت والبحرين والسودان والمغرب والجزائر ولبنان واليمن وسورية.

توافد على الفاعلية لفيف من العلماء والقراء على مستوى العالم الإسلامي ومن بينهم فضيلة الشيخ عبدالرشيد علي صوفي وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي وفضيلة الدكتور خالد المذكور وفضيلة الشيخ كمال قدة وفضيلة الشيخ عمر القزابري وفضيلة الشيخ محمد الوائلي.

قال الشيخ عبدالرشيد علي صوفي: «يسعدني ويشرفني أن اشترك هذا العام في مسابقة الفرقان للقرآن الكريم ببرلين في ألمانيا وأنتهز هذه الفرصة لتحريض وتشجيع إخواننا على الإنفاق على هذه المشاريع الطيبة التي من شأنها أن ترفع همم إخواننا وأخواتنا في تعلم القرآن الكريم وتعليمه والدعوة إليه والتخلق بأخلاقه».

كما أضاف الشيخ محمد الوائلي، مراجع مصاحف معتمد بوزارة العدل والشؤون الإسلامية بمملكة البحرين: «أحمد الله تعالى أن جمعنا مع هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله مع أهل الله وخاصته في هذا التنافس المبارك {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (المطففين:26)».

وأوضح فضيلته أن التنافس كان قويا ودقيقا، وكان التقارب شديدا بين الدرجات.

كما أشاد بدور القائمين على هذا المشروع ومدى إتقان المحفظين ودقتهم.

وأوصى المشاركين بالمراجعة المستمرة وعدم الانقطاع حتى لا يتفلت منهم حفظ القرآن الكريم.

وأوضح لهم مكانة حافظي القرآن وما يصلون إليه من منزلة رفيعة وخيرية عامة أيضا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»(1).

وفي كلمته أكد الشيخ طلال هادي، الداعية الإسلامي بألمانيا قائلا: «إنها لمشاعر عظيمة تختلجنا مع تكريم لقلوب تضيء علينا كالشمس، ونحمد الله ونشكره تبارك وتعالى أن رزقنا رؤية هذه النجوم من القارئين والقارئات لكتاب الله تعالى في هذا البلد الكريم، والشكر لإصحاب الأيادي البيضاء الذين مدوا أيديهم بما يمتلكون من أموال لخدمة تعليم القرآن الكريم، ولإقامة هذا الاحتفال القرآني المهيب، كما شكر أيضا المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور وكل من له يد في إيصال نور كتاب الله إلى قلوب هؤلاء الفتية النقية.

وقد اشترك في هذه المسابقة تسعمئة وستة مشاركين وحصل عبدالملك الجاسم (مدينة مجديبورج. ألمانيا) على المركز الأول، بينما حصد المركز الثاني محمد جامع (مانشستر. بريطانيا) وجاء في المركز الثالث سميرة سيرس (برلين - ألمانيا).

الهامش

1 - أخرجه البخاري كتاب (فضائل القرآن) رقم 4664.