الخميس، 18 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

52 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 1280x96080 x96

المدينة المنورة – تهاني العصيمي:

تولي المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، عناية كبيرة بالشريعة الإسلامية، وتحرص على خدمتها بكل الوسائل، فاحتضان أراضيها لأطهر بقعتين على وجه الأرض عند المسلمين؛ مكة مهبط الوحي، والمدينة المنورة أول عاصمة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، جعلها قائمة على هذا الشرف العظيم.

سعت الحكومات المتعاقبة على القيام بمشاريع خدمية في هذا المجال، ويسعى كل ملك لترك بصمة وأثر، وفي هذا الإطار أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز موافقته على مقترح مشروع "واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة"، ويتضمن أهم متحف على مستوى العالم للقرآن الكريم، وإبراز كل ما يسهم في فهمه ونشره، وما يتعلق بالعناية به عبر العصور.

المشروع الذي تقدم به رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، يهدف إلى ربط الماضي التاريخي للمصحف الشريف بمرحلة الانطلاق نحو المستقبل، وإيجاد مؤسسة تعليمية تعرض كل ما له علاقة بالقرآن الكريم، وتوفير الجانب التثقيفي والتشويقي الذي تقوم به الواحة من خلال النشاطات الاجتماعية والثقافية والمحاضرات والملتقيات العلمية والبرامج التعليمية للناشئة والأسرة، كما يضم أهم المخطوطات والمصاحف، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر أمراً بتشكيل لجنة لدراسة مقترح المشروع من جميع جوانبه، وانتهت اللجنة إلى تكليف هيئة تطوير المدينة المنورة بمشاركة فريق متخصص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة المالية، وأمانة منطقة المدينة المنورة، بدراسة فكرة المشروع، والإشراف على اعتماد التصاميم.

ودعت الهيئة وإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المدينة المنورة إلى مسابقة عالمية للأفكار التصميمية لواحة القرآن الكريم، وإعداد كراسة الشروط المرجعية للمسابقة، وتأهيل كبار المعماريين العالميين المتخصصين، والمكاتب الاستشارية المتميزة الدولية في هذا المجال، وصولاً إلى اختيار التصميم الفائز من قبل لجنة تحكيم من أهم مهندسي الدول الإسلامية، ومهندسين عالميين، واعتماد النتيجة من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمير منطقة المدينة المنورة.

يعد مشروع واحة القرآن الكريم مشروعاً علمياً وإثرائياً متخصصاً يضم عروضاً متحفية، ومعروضات تفاعلية سمعية وبصرية عن أهم الموضوعات ذات العلاقة بالقرآن الكريم، تصاحبها بيانات ومعلومات متكاملة بأسلوب يجعل من هذه الواحة معلماً حضارياً ومعرفياً متميزاً على المستوى العالمي، بحسب موقع الإخبارية.

عدَّ الأمير سلطان بن عبد العزيز المشروع حلقة مهمة في سلسلة عناية الدولة- منذ قيامها- بالقرآن الكريم، وخدمة علومه، والإسهام في حفظه ونشره، وإبراز كنوزه ومعجزاته، مبدياً تشرفه بتقديم هذا المقترح لتأسيس أهم متحف على مستوى العالم للقرآن الكريم وإبراز كل ما يسهم في فهمه ونشره، وما يتعلق بالعناية به عبر العصور.

وأضاف، في تصريح صحفي تناقلته وسائل الإعلام المحلية: "شرفنا الله بأن نكون في بلدِ نزول القرآن، ويهمنا أن نُعرّف بتاريخ الإسلام في البلد الذي يتشرف باحتضان المواقع التي نزل فيها القرآن، ودارت فيها أحداث التاريخ الإسلامي منذ فجر الإسلام، وهذه الواحة ستضم متحفاً وقاعات ومراكز تعليم وجذب لكل الأعمار والاهتمامات".

وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: إن "موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة المشروع التاريخي، تأتي في سياق عناية مقامه الكريم بخدمة الحرمين الشريفين والقرآن الكريم وكل ما يخدم الدين الإسلامي العظيم".

- رؤية المشروع

يشير الموقع الرسمي للواحة على الإنترنت إلى أن رؤية المشروع تقوم على أن "تكون واحة القرآن الكريم أهم مركز ثقافي في العالم، متخصص في البرامج والفعاليات المرتبطة بالقرآن الكريم وعلومه، وعلامة بارزة تعرف أبناء هذه البلاد وزوارها بتاريخ كتاب الله الكريم، وأن يكون من بين المباني عالية التميز في الأعمال التفاعلية على مستوى العالم، وأن تستخدم فيها آخر ما وصلت إليه تقنيات الاتصال والتعليم التثقيفي والمتاحف المتخصصة".

وأشار الموقع إلى أن من أهداف المشروع: "إنشاء مجمع متعدد التخصصات والنشاطات الثقافية والتعليمية والعلمية والترفيهية، وأن يكون معلماً حضارياً وثقافياً بارزاً على خريطة العالم الإسلامي، يعكس الأهمية الكبيرة للمكانة المرموقة التي تحتلها المدينة المنورة، وتسليط الضوء على دور القرآن الكريم في نشر الرسالة الإلهية للإسلام ونشر العلم والمعرفة للإنسانية جمعاء".

ومن الأهداف كذلك: "عرض ما يتعلق بتاريخ ومراحل القرآن الكريم والأحكام والإعجاز والقصص، وأيضاً العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم، التي تخدم القرآن الكريم في فهم قضاياه وأحكامه ومفرداته، ومن خلاله تأمل هيئة تطوير المدينة المنورة أن تشتمل واحة القرآن الكريم على جميع المرافق متعددة الأغراض والعناصر الثقافية المختلفة والتقنيات الحديثة، مما يجعلها "واحة" ذات قيمة عالية ومنفعة غالية للحضارة والثقافة، ووجهة تربوية وثقافية وترفيهية تاريخية لسكان المدينة المنورة وزوارها.

ويقصد بلاد الحرمين الشريفين ملايين المسلمين لغرض أداء مناسك الحج والعمرة سنوياً، وبلغ عدد الزوار عام 2016 نحو 20 مليوناً، بحسب إحصائيات رسمية أعلنتها أمانة العاصمة المقدسية في أكتوبر ويتوقع زيادتهم ليصل العدَد إلى 30 مليوناً بَعد إتمام مشاريع التوسعة الَّتِي تشهدها المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال