الخميس، 28 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الأسرة المسلمة في ظل تحديات التقنية 800x350

د.مدكور: سلوكياتنا حولته إلى حصاد هشيم يخلو من العلم وكل مفيد

د.أسامة مصطفى: معيار النفع والأذى هو الإنسان وليس التقنية

الكميلي: أهدر الوقت والعلاقات الأسرية بسبب غياب ثقافة التعامل الناضج

د.عشم: سهل التواصل والعلم والمعرفة.. والإشكالية في الاستخدام الخاطئ

د.محمد مبارك: يجب تقنين ومراقبة استخدامه.. وتدعيم ثقافتنا الإسلامية

د.ليله: قارب الثقافات وأسهم في نشر الدعوة والرد على الشبهات

القاهرة - إسلام لطفي: دار الإعلام العربية:

كما السكين.. يمكنك أن تستخدمه إيجابيًا في الطهي وما ينفع، أو تستخدمه سلبًا في كل ما يسبب الإيذاء... هكذا الإنترنت سلاح العصر؛ مختصر المسافات والأوقات، وجامع العلوم والمعارف والأفكار... طفرة علمية أفادت البشرية قاطبة، وعلى الرغم من مزاياه العديدة، إلا أن بعض استخداماته قد تحوِّل النعمة إلى نقمة كما قال عديد من الخبراء والمختصين الذين تحدثت إليهم "الوعي الإسلامي"، مزيد من التفاصيل في سياق الصفحات التالية.

نبدأ مع د.عبدالحميد مدكور، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية، الذي أكد أنَّ الإيجابيات العديدة للإنترنت تكاد تتوارى حاليصا خلف جدار من السلبيات الناجمة عن سوء الاستخدام، بسبب توجهات غير ناضجة عند كثير ممن يستخدمون هذه التقنية، وأهونها أن تستخدم في الثرثرة والحديث عن وقائع شخصية وقد يكون بعضها هيِّن جدًا لا يستحق أن يعلمه أحد وليس في ذكره فائدة، وهناك من يكتب كل شيء يحدث في حياته مثل أنه "سينام الآن أو سيتناول الطعام أو يعلن عن موعد سفره أو غيرها من الأمور التي لا تحقق فائدة لأحد.

استخدام سلبي

وأضاف د.عبدالحميد مدكور: من المؤسف أننا نستخدم هذه الوسائل التقنية التي قد تنجلي عن فوائد هائلة، استخدامًا سيئًا وهي عادة ملازمة لنا منذ القدم، فعندما ظهر الفيديو قديمًا منذ عشرات الأعوام، كان الناس في جميع أنحاء العالم يستخدمونه في تسجيل العمليات الجراحية النادرة، أو بث المؤتمرات العلمية التي لا يطلع عليها إلَّا قليل من الناس، لنشر المعلومات والخبرة والاستفادة منها، بينما كان شبابنا يستخدمونه في عرض الأفلام الماجنة واللقاءات غير ذات الأهمية.

وأوضح أنَّ الأمر له محورين أساسيين، أولهما؛ يتعلق بالجانب الأخلاقي، حيث تستخدم تقنية الإنترنت في أشياء تتصادم أحيانًا مع الجوانب الأخلاقية لنشر صور أو بحث عن صور أو نشر كلمات وأسرار وفضائح، والجانب الثاني؛ يتعلق باللغة، حيث تستخدم أرقام بدلًا من الحروف وتُستخدم كلمات هجين ليست عربية أو أجنبية تُسمى "الفرانكو" تضيع فيها اللغة العربية ضياعًا مُطلقًا وهذا يعطي انطباعًا سيئًا عن ثقافة هؤلاء، ويزري من مكانة اللغة العربية ولا يجعل للناس فرصة لأنْ تقرأ شيء له قيمة، مشيرًا إلى أنَّ الجوانب الأخلاقية مُهدرة في معظم الأحيان واللغة مهدرة في كل الأوقات.

وتابع: من السلبيات الكبرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستهلك جُزءًا كبيرًا جدًا من الوقت، وكثيرًا ما يجلس الشاب ويكتبون ويتلقون الرسائل، والأمر كله في النهاية كأنه حصاد الهشيم، ليس فيه جوانب إيجابية، إلَّا إذا كان هناك سؤال عن علم أو مشكلة فكرية أو شيء مفيد، وهذا نادرًا ما يحدث، والعائد هنا يتوقف على طبيعة السائل ومتلقي السؤال.

الإنسان وليس التقنية

وقال د.أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لها فوائد عدَّة، منها سرعة نشر المعلومات، إلَّا أن لهذه السرعة جانب سلبي إذا كانت المعلومة مغلوطة أو مجرد شائعة، علاوة على سرعة اتصال عدد كبير جدًا من البشر في وقت قليل، وكذا من فوائدة المساهمة في نشر معلومات تثقيفية ودينية؛ ما جعل العالم أسرة واحدة، لكن التخوف من أن يرتكب عن طريقه الجرائم.

وأضاف: نحد من المساوئ، عن طريق توعية الناس ألَّا يُشاركون في نقل معلومة دون التأكد من صحتها، والرجوع إلى مصدرها، خاصة في ظل عدم وجود أحد يرد على المعلومات المغلوطة أيًّا كانت جهة أو أفرادًا، لتوضيح حقيقة الأمر.

كما أوضح أن فكرة إصدار إنترنت عربي تستلزم ضرورة أن يكون به ميزة حتى لا يتم ترك منصة عالمية يتجمع حولها الناس، ما يستوجب وجود شيء جذاب وملفت ومختلف.

وأشار إلى أنَّ الرقابة الإلكترونية موجود في جميع دول العالم، حتى يتم مراقبة كل ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنَّه أحيانًا ما يتم مراقبة الرسائل الخاصة، في حالة وجود أشياء خطر أو وجود شبهات أو إرهاب أو عنف أو جريمة.

وتابع أنه لا يمكن القول بأن الإنترنت أضر بالبشرية، بل هي السلوكيات التي تتحكم في كل شيء، فبها يمكن أن يستخدم الإنترنت في كل ما يفيد وينفع، أو أن يستخدم في كل ما يضر ويؤذي.. المعيار هو الإنسان وليس التقنية.

عزلة أسرية

بدوره، أكد وائل الكميلي، خبير التنمية البشرية أن بين كل شيء ونقيضه شعرة، والسلبيات والإيجابيات لا تعود إلى طبيعة الشيء نفسه ولكن إلى كيفية استخدامه، فمواقع التواصل الاجتماعي عمومًا والفيس بوك خصوصًا فتحت آفاق التواصل مع العالم أجمع، فأصبح لنا أصدقاء على مستوى العالم بسببها، وهي تتيح التواصل للجميع وأصبح رخيصًا عكس ما كنا عليه قديمًا، لاسيما وجود تقنيات للتحدث عن طريق الفيديو أو الصوت، بجانب الجزء المعرفي أو الثقافي الذي يتم نشره ويتم الاطلاع على آراء الغير أو موضوعاتهم أو فيديوهات مهمة.

وأضاف: هناك سلبيات بلا شك أهمها: ظهور عالم افتراضي ووجود شخصيات غير حقيقية، لأن أي شخص يستطيع أن يصدر حساب، علاوة على أنها تضيع الوقت بشكل غير عادي، فهناك من يقضي 6 ساعات يوميًا مستخدمًا تلك المواقع في غير تحصيل العلم أو تحقيق منفعة جوهرية.

كما أشار إلى أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي، تؤدي بنا إلى ثقافات قد لا تكون ملائمة لثقافة مجتمعنا المسلم، عن طريق تعامله مع أشخاص من بلاد كثيرة، ما أحدث حالة من العولمة الثقافية أو الانفتاح المنفلت، أدى إلى تغيير ثقافات الآخرين؛ فأخرج أسلوب حياة مختلف عن كل المجتمعات فضاعت الهوية، علاوة على أنَّ تكوين الشخص وآرائه تختلف إمَّا سلبًا وإمَّا إيجابًا، لافتًا إلى أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت حالة عزلة للأفراد، خاصة داخل الأسرة، حيث نجد كل فرد فيها في وادٍ بعيدًا عن الأب والأم الأبناء أنفسهم، لاسيما تأثيره السلبي على درجة استيعاب الفرد، لأنَّه قد يكون في محاضرة فيكون نصف تركيزه فقط معها والجزء الآخر مع "السوشيال ميديا" فيقلل من عملية التركيز والاستيعاب.

وشدَّد على ضرورة معرفة ما هو مفيد وما هو غير مفيد، خاصة أنَّ الأمر وصل إلى درجة الادمان.

وقال: هناك شيء في علم التنمية البشرية وعلم النفس يسمى البرمجة اللغوية العصبية، تتمثل في أنَّ الشخص عندما يعتاد على شيء يُدمنه ويُصبح جزءًا من شخصيته، فبالتالي عندما يعتاد على "السوشيال ميديا" لا يستطيع الانفصال عنها بسهولة، ما يؤثر على درجة تفاعله مع المجتمع، علاوة على أنَّ تلك المواقع تُعد فخًا يقع فيه من لا يستطيعون التعامل في المجتمع بشكل مباشر، فيضحكون على مواقع التواصل الاجتماعي، على عكس الحقيقة والواقع، فتكون هي الملاذ والمتنفس.

وشدد على ضرورة الحرص على تحديد أوقات مُحددة ومعينة لاستخدام السوشيال ميديا منها التواصل مع الناس والجزء الترفيهي والتثقيفي، ويجب قياس ماذا نستفيد من ذلك الاستخدام، حتى نعلم ما يؤدي إلى تعظيم الهدف والاستفادة منه، علاوة على تحديد الأوقات التي نستخدم فيها النت.

الإشكالية في الاستخدام

وقال د.أسامة عشم، أستاذ الموارد البشرية والخبير العالمي في التدريب، إنَّ شبكة الإنترنت سهلت التواصل والعلم والمعرفة بين الناس، إلَّا أنَّ الإشكالية تتمثل في الاستخدام الخاطئ وبالتالي برنامج تواصل مثل "فيس بوك" من الأشياء الجيدة لكن في حالة استخدامها بشكل خاطئ تعطي نتائج عكسية، ويجب ضمان من نتعامل معهم، فكثير من الشباب يستخدمونها بطريقة خاطئة، ويجب تحديد الوقت الذي نستخدمها فيه لأنها قلَّلت التواصل داخل العائلة نفسها.

وأوضح أن وجود شخص متلقي فقط على تلك المواقع يخلق شخصية لا تستطيع التعامل مع الناس والدخول في حوارات متبادلة، لانه اعتاد على التواصل من طرف واحد فقط، ما يدخله في مشاكل شخصية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يبدأ التعليم من الصغر، وتوعية النشء كيفية الاستخدام واختيار الوقت الأنسب، إذْ إنَّه كلما قلَّ الحوار داخل العائلة قلَّ الحب واختفي، وعلاوة على أنَّ المشاكل تزيد لأنها تتراكم ولا تُحل، لعدم وجود وقت.

وأشار إلى أنَّ تلك المواقع زادت من معرفة المعلومة من مصادر خاطئة، وجعلت العالم قرية صغيرة، وتزايدت الشائعات، علاوة على وضع صور يتم سرقتها والتلاعب بها على برنامج "فوتو شوب" ومن ثم نقلها بسرعة بين الجميع، ما زاد من الابتزاز عن طريق الهاكرز، ما خلق عالمًا جديدًا لم يكن موجودًا... ومناص الأمر في ذلك هو أسلوب الاستخدام، فبيدك أنت تجعله فيما يفيد وينفع، أو أن تذهب به في طريق آخر لا تحمد عقباه.

تقنين ورقابة

وقال د.محمد مبارك، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إنَّ الإنترنت اختصر المسافات، وساهم في تبادل وتطور المعارف والمعلومات، ناهيكم عن تطور تكنولوجيا الصناعات في مختلف الميادين والمجالات؛ الأمر الذي ساعد في تقدم الشعوب والمجتمعات.

وأضاف: في المقابل سلبياته كثيرة أيضًا، منها تفسخ الكثير من العلاقات الاجتماعية خاصة العائلية، واستنزاف وقت الشباب في الإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي، واستخدام أرباب السوابق والانحرافات في هذه الوسائل في أعمالهم الإجرامية كالنصب والاحتيال، والتشهير بالشرفاء والغافلين من البنات والبنين، كذلك لجوء البعض لاستخدامه في الوقيعة والتجسس.

وشدد على أنه يجب تفعيل مراقبة هذه الوسائل وحجب المواقع التي من شأنها تخريب عقول الشباب، وإلهائهم عن واجباتهم، وتدعيم نشر ثقافتنا الإسلامية العربية بقيمها الأصيلة.

نشر الدعوة والرد على الشبهات

من جانبه قال د.محمد مأمون ليله، المدرس بجامعة الأزهر، إن الإنترنت من الوسائل التي ساهمت في تطوير البشرية، وتقارب الناس والثقافات من بعضها البعض وكأنهم في قرية صغيرة، بل وفي بيت واحد، وهذا التطور السريع الكبير له إيجابيات وسلبيات بلا ريب.

مشيرًا إلى أن من أهم الإيجابيات أنَّه ربط العالم كله بمحرك واحد؛ فتقاربت الثقافات والأفكار، وتيسر الحصول على غالب المعلومات في غالب المجالات، ما أدى إلى انفتاح وتوسع ثقافي وعلمي واجتماعي، علاوة على سهولة الحصول على كثير من الكتب والأبحاث بشكل مجاني، خاصة بعد تضاعف أسعارها في الأسواق، ونشر المواد المرئية، والصوتية والكتابية بكل يسر، وهذا أدى إلى انتشار الدعوة، وتوسع الخطاب الموجه إلى الناس، كما أوجد فرصة عظيمة للعلم والتعلم، وللتبادل الثقافي، وإتقان اللغات الأجنبية، ونشر الدعوة الإسلامية، والرد على الشبهات المثارة حول الدين الإسلامي، وإقامة الحجة على أهل البدع، وأصحاب الأفكار الهدامة ونشر الدعوات الطيبة، والأخلاق الحسنة، والأفكار الراقية، إضافة إلى الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم، وسؤالهم في أمور الدين والدنيا، والإعلان عن دروس المساجد والمحاضرات العلمية.

وأضاف أنه أدى أيضًا إلى الاطلاع على أحوال المسلمين في العالم وأخبارهم والاستفادة التجارية منه من خلال عرض الشركات أعمالها عليه، والتنسيق مع المشتري، وكذا هو يدخل في كل المجالات والأعمال والمؤسسات كالبنوك، والجامعات، والمصالح الحكومية والترفيه والتسلية من خلال الألعاب التي تتوافر عليه، أو التي يسمح بتنزيلها على الجهاز، علاوة على التواصل الاجتماعي بين الناس سواء أكان تواصلا اجتماعيًا، أم علميًا أم ثقافيًا، كما أدى إلى تقريب العلاقات بين الناس في الغربة بين الولد وأهله، وبين الزوج وزوجه، واستكشاف العالم ومتابعة ما فيه من رؤى ومستجدات، والاطلاع على الثقافات والفرق والعلوم والمساهمة في تنمية المهارات وتغذية العقول والحصول على أصدقاء من جميع أنحاء العالم، والتبادل العقلي والثقافي معهم وتنمية الذات، وذلك من خلال اكتساب مهارات التواصل النشط، والتعبير عن النفس بصورة واضحة والتعبير بالنقد الموجه والبنَّاء، والتأثير على متخذ القرار السياسي بما يتفق والمصلحة العامة.

وأضاف: من أهم عيوبه؛ أنه وسع الهوة والفجوة بين الأسر، فيكتفون بتبادل الرسائل على الفيس أو الفايبر أو غيرهما دون الزيارة الشخصية وساهم في نشر بعض الثقافات الخاطئة في المجتمع من خلال الاستخدام غير الصحيح له، كما يظهر في بعض الأغاني والأفلام والبوستات التي تكتب وتنشر على بعض وسائله، كما تستخدمه بعض الجماعات المتطرفة في بث سمومها، وتجنيد الشباب من خلال وسائله وساهم في نشر بعض المعلومات الخاطئة عن طريق الأفكار المسمومة التي يحاول البعض نشرها في الأمة، بقصد أو بغير قصد، علاوة على سهولة الاطلاع على المواد الإباحية، والتي تدمر المجتمع من أساسه، وتعبث بأفكار الناس وقد يؤدي إلى الإدمان، وانعزال بعض الناس عن العالم الحقيقي لهم، وخلق جو واسع من الوهم والخيال، وهذا يؤدي إلى أمراض نفسية وعضوية في كل الحالات، مثل الاكتئاب، والقلق، والخوف من المجتمع، وضرر للعيون والعمود الفقري والمفاصل والأعصاب وزيادة الوزن وغيرها من المخاطر الصحية واستخدام بعض الناس للأكونتات الوهمية بغرض تشويه آخرين، أو الإيقاع بأناس ما في أمور خاطئة، وهذا كذب وخداع واحتيال، واختراق بعض المجرمين للحسابات الشخصية، أو لحسابات البنوك والشركات، والاستيلاء على المعلومات والأموال، كما يحسن بعض الأشرار النصب على الناس فيه، وإرسال الفيروسات التخريبية والمزعجة ونشر مفاهيم ومبادئ العنصرية، وبعض الأفكار البعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي، واستغلال بعضهم للمراهقين في إقامة علاقات مشبوهة وانتهاك حقوق الملكية، وسرقة الكتب وطباعتها بدون إذن صاحبها، او رفعها على النت والتشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة الهدامة والدعوة إلى المفاهيم المغلوطة كالانتحار.

وتابع: الحل يكمن في رقابة من الأسرة على أولادهم؛ للحفاظ عليهم من الانحراف أو الدخول في هاوية الجنس أو التطرف، وهذا يتطلب تدخلا من الدولة بغلق المواقع الإباحية بقدر الإمكان، والتربية والتثقيف المستمر في المدارس والمساجد ونوادي الشباب، وتنبيههم لهذه الأمور الخطيرة، وتدخلا من الدعاة والمصلحين؛ للارتقاء بالشباب روحا وفكرا، وغرس المبادئ الطيبة والأخلاق الراقية، وتعويدهم على مراقبة الله تعالى، كما يلزم إيجاد قوانين تمنع الكذب والخداع والسرقة والتهكير، وحاربة الأفكار الهدامة والمذاهب المتطرفة؛ ولهذا نقول دائمًا: لابد من مشروع متكامل جامع تقوم عليه عقول الأمة ومفكروها، وينبثق من الدين، ويقوم به الشعب لنفسه وبنفسه.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال