الأربعاء، 17 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

30 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

school4

القاهرة – الوعي الشبابي:

التعليم محور رئيسي في حياة الطفل لفترة تزيد عن 12 سنة، لذلك اختيار مدرسة جيدة أمر شديد الأهمية. ويستغرق الأبوان وقتاً في البحث عن المدرسة المناسبة، وتوفير تكاليفها، وتأمين ما يحتاجه الطفل ليذهب متحمّساً إلى مدرسته. ومن الطبيعي أن يصاب الأبوان بإحباط عند سماع الطفل يقول "أكره المدرسة" بعد كل الجهد الذي تم بذله. كيف يمكن التعامل مع هذا الموقف؟

إذا كان طفلك قد تم تسجيله حديثاً في هذه المدرسة وانتقل إليها منذ فترة قصيرة سيحتاج وقتاً ليعتاد على نظامها وأجوائها. يمكنك شرح هذه الزاوية للطفل وتهدئة توتره وقلقه من المدرسة الجديدة. اصطحب ابنك في جولة داخل المدرسة الجديدة وحولها ليعتاد عليها.

من ناحية أخرى، على الأبوين تدريب الطفل على ما تعنيه المدرسة، وهو أولا: جدول المواعيد والحصص والدروس والبرامج. إذا كان الطفل صغيراً واعتاد على تمضية يومه في اللعب الحر سيكون التحاقه بالمدرسة نقلة تطوّر، لذلك على الأبوين شرح وإعادة شرح أهمية التزام القواعد والتعليمات المدرسية

أما إذا كان الطفل لا يعجبه أحد المدرسين، أو يشكو من عدم وجود أصدقاء له، أو من أكل الكافيتريا، فتذكّر أن الأمور المزعجة يمكن أن تكون عديدة، وهنا دور الأبوين في دعم الطفل للتغلّب على الصعاب التي تواجهه، وتدريبه على التعامل معها والبحث بنفسه عن حلول وصيغ تحميه من الظروف غير المواتية.

الزملاء. قد يكون سبب كراهية الطفل للمدرسة، وعدم رغبته في الذهاب إليها تعرّضه لمضايقات من زملائه، وقد تنطوي هذه المضايقات على سلوكيات عدوانية كالضرب أو السخرية. على الأبوين البحث عن السبب، واكتشاف ما يتعرّض له الطفل بالضبط، واتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايته.

وبشكل عام، عندما يتحدّث الطفل عن مشاكله مع أبويه ويجد آذاناً صاغية تسمع تفاصيل ما يشعر به، يساعده ذلك على التطوّر والنمو، واكتساب الخبرة من التجربة التي يمرّ بها، والتغلّب على الصعوبات.

وتنصح أخصائية الإرشاد الاجتماعي عائشة عايد بالخطوات التالية:

• اكتشاف سبب كره المدرسة: لماذا تكره المدرسة؟ سؤال يجب أن يوجه إليه والاستماع للرد لمعرفة الأسباب التي تدفعه لكره المدرسة، وحينها سيتمكن الوالدان من معرفة النقطة التي ستتم معالجتها، هل بسبب الأصدقاء؟ هل لعدم حبه للدراسة؟ هل بسبب خوفه من الوحدة وعدم التأقلم؟ ويجب الانتباه من عدم وجود فروق فردية بينه وبين أقرانه كأن يكون الطفل يعاني من حالات خاصة كصعوبة التعلم أو مرض النشاط الزائد أو بطء الاستيعاب والتركيز.

• بث الثقة عبر دعم الوالدين له: بعض حالات كره المدرسة قد تصدر بسبب التعرض للإيذاء أو الضرب أو التحرش، وقد يخفيها دون الإفصاح عنها، وبمصادقة الطفل والتقرب منه ومصارحته بما يخيفه يشعر بالثقة في الوالدين وأنهما الداعمان له، وسيتخطى معهما كل ما يواجهه، وسيتضح ذلك بمعالجة الوالدين للأمر فور علمهما به،

• شعور الطالب بالأمان: قد يشعر الطالب بالخوف من البعد عن أجواء المنزل والراحة والأمان، وبأنه سيدخل عالماً غامضاً لا يعرف عنه شيئاً، هنا يجب على الوالدين أن يبثا الأمن في نفسه كأن يذهب الوالدان إلى المدرسة قبل بدء الدراسة بأيام وأول يوم للمدرسة ومشاهدتها والانبهار بجمال المدرسة وما فيها من ألعاب، إضافة إلى الحديث له عن استمتاعه داخلها مع الأصدقاء ومقابلة الأساتذة للتعرف عليهم حتى يألف بشكل خاص على الأجواء ويطمئن نفسياً بالكلمات.

• خلق أجواء المودة بالصداقة: إذا كانت السنة الأولى للطالب في المدرسة، فأفضل الحلول خلق ما يدعمه داخل المدرسة ويكون عاملاً مقرباً له يجعله يشعر بأن هناك أمراً هاماً في المدرسة يتشوق له بتعريفه على أحد الأصدقاء وتقوية الصداقة فيما بينهما بحضور الأم معه إلى المدرسة في الأسبوع الأول بصورة تدريجية مع تقليل عدد الساعات يومياً، حينها ستتمكن الأم من خلق جو من الصداقة بين طفلها والأصدقاء في أيامه الأولى.

• عدم الانصياع للمبررات الخادعة: بالتأكيد سيخلق الطالب الأعذار والمبررات التي قد تصل به إلى حد التمثيل بالمرض للتلاعب بمشاعر الوالدين، وبكل هدوء يجب أن لا يستجيب الوالدان لتلك التصرفات، وأن يلزماه بالانضباط لحضور المدرسة دون استعمال العنف، بل بالتوجيه والأسلوب الحازم ليعلم أنه لا مفر من ذهابه إلى المدرسة.

• نشر الأجواء الحماسية: من الأفكار الناجحة أن يقوم الوالدان بإقامة حفلة صغيرة يدعوان بها أصدقاء ابنهما قبل بدء العام الدراسي بأيام للاحتفال بالعودة للدراسة، حاملين بها الهدايا من الأدوات المدرسية الجذابة، ليشعر الطفل بالحماس، ويرى حماس من هم في سنه للذهاب إلى المدرسة دون خوف.

• احتواء قدرات الطفل الدراسية: يجب تشجيع الطفل على أداء واجباته المدرسية والاستذكار دون الضغط عليه والإصرار على نيل أعلى الدرجات التي قد تفوق مستواه، وذلك من خلال التعامل بالطرق التربوية السليمة، وليس بالتهديد والإهانة، ولكن بمعرفة قدرة الطفل على التعلم وتشجيعه والعمل على تنمية حبه للعلم بأسلوب الترغيب.

• التحبيب بالطموح والقدوة: ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟ إذا ذهبت إلى المدرسة ستصبح مثل والدك، كلمات تترك عمقاً وأثراً كبيراً في نفس الطفل، فالأطفال عاشقون للتقليد إن وجدوا القدوة المحببة لهم، وعلى الوالدين أن يقتربا من الطفل ليكونا صديقين له يتفهمان مخاوفه ويحفزانه على خلق مستقبل ناجح له، وبالإمكان أن يذهب الطفل مع والده إلى مكان العمل وأن يحمسه والدة قائلاً: عندما كنت طفلاً كنت أحب المدرسة، لذا أصبحت الآن في هذا العمل، فتلك الأجواء الحماسية تجعل الطفل يرى المدرسة من منظور آخر، فهي المحطة التي ستجعله مثل من يحب.

• التوجيه من قبل البيت والمدرسة: من الهام اللجوء إلى المسؤول الاجتماعي للمدرسة ومعلمة الفصل وشرح حالة الطفل لهما ليتمكنا من اتباع أفضل الطرق والوسائل في معالجة حالة الطفل ووضع خطة عملية بين المدرسة والبيت لإلزام الطفل بالمدرسة بالترغيب وخلق جميع الأجواء الحماسية له داخل المنزل وفي المدرسة، كما أن تفهم المعلم لحالة الطفل يجعله يعلم طريقة التعامل مع سلوكه الذي قد يصبح شاذاً في بعض الأوقات.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال