jkldm td hgwdk

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

أحدث اصدارات سلسلة "قراءات صينية" التي تصدرها دار صفصافة للنشر بالقاهرة، بإشراف الدكتور حسانين فهمي حسين الأستاذ المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس.

الكتاب من تأليف البروفيسور: لي شويه فينغ. الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الشعب الصينية عام 1998، والذي يشغل نائب مدير مركز أبحاث تنمية المدن والدراسات البيئية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. أستاذ بأكاديمية الإدارة الوطنية، والمشرف على طلاب الماجستير بجامعة الصناعة ببكين، والمدرب المعتمد بكلية قوانغ هوا للإدارة بهونغ كونغ.

ترجمة الدكتورة: منى فتوح مصطفي الجمل، الأستاذ المساعد بقسم اللغة الصينية، كلية الألسن جامعة عين شمس. والتي صدر لها عدد من الترجمات من الصينية إلى العربية، شاركت في ترجمة الموسوعة الإسلامية والاقتصاد الصيني –الإصلاحات والتحولات وغيرها من الأعمال.

يقدم الكتاب التجربة الصينية في مجال التنمية الخضراء والحفاظ على البيئة، ويستعرض نماذج من المدن الصغيرة والمتوسطة التي طبقت هذه التجربة، وكيف استلهمت الصين تجارب الدول الأخرى-اليابان والدول الأوربية في هذا المجال. رأت الصين أن التنمية الخضراء توجه حتمي في هذا العصر ومن ثم حددت لها أهدافا ومتطلبات ومجالات. وضعت الصين استراتيجية للتنمية الخضراء في المدن الصغيرة والمتوسطة وحددت لها نماذج معينة.

عملت الصين كذلك على سن التشريعات لتنظيم استخدام الأراضي في المدن والريف وتحسين أداء استغلال أراضي الحضر وابتكار آلية علمية لتقييم هذا الأداء ووضعت سياسات تحفيزية لابتكار نظم جديدة لاستغلال الأراضي وإنشاء نظام للرقابة الشاملة على استخدامها. عملت الصين أيضا على تحديث التخطيط الحضري ومفهوم التنمية الحضرية ولم تهمل أبدا الإنسان أثناء تحديث هذه المخططات وتطويرها.

ويستعرض الكتاب الدراسات التي أجرتها الصين حول طرق التنمية منخفضة الكربون في المدن الصغيرة والمتوسطة وإعادة هيكلة الصناعات التقليدية والحد من الانبعاثات الكربونية وتنمية الصناعة منخفضة الكربون والتوسع في الدعاية لبناء مجتمع منخفض الكربون والمشاكل والتحديات التي تواجه التنمية منخفضة الكربون وكيفية التغلب عليها. كما يعرض الكتاب أهمية التعليم والتثقيف الأخضر في تعزيز التنمية الخضراء والتعليم الأخضر في العالم بين النظرية والتطبيق وأشكال التعليم الأخضر ومحتواه في الدول التي سبقت الصين بالسير في هذا الطريق.

ويقدم كذلك أحوال التعليم الأخضر في المدن الصينية وأهم المشكلات التي يواجها ومقترحات وإجراءات تعزيز التعليم الأخضر تحسين الاهتمام واستثمار الأموال ووضع نظام لنشر قواعد وسياسات التعليم الأخضر ومنظومة تدريب كوادر تدريسية وتحسين مهارات المعلمين وتوسيع مجال التعليم الأخضر والعمل بأساليب فعالة لتعزيز الوعي البيئي لدى كافة المواطنين. ويقدم الكتاب أيضا خبرات التنمية الحضرية الخضراء في الداخل والخارج واستلهامها والاستعانة بالخبرات المحلية والدولية في مجال التنمية الخضراء. تأسيس الصين نظام الاستخدام المدفوع للموارد والتعويض البيئي والممارسات الفعلية والتجارب المستفادة من تطبيق النظام والمشاكل والتحديات.

كما يقدم الكتاب الثغرات والتناقضات في القوانين واللوائح المعنية والحاجة الملحة لإصلاح النظام المالي والضريبي وتعديل وظيفة الإدارة الحكومية لتطبيق النظم الجديدة بلا عقبات إدارية وحكومية ووضع كافة القوانين والتشريعات المعنية وتحسين السياسات الضريبية الحالية لحماية البيئة وتبسيط أساليب الإدارة وإرساء اللامركزية والابتكار في الخدمات العامة وتحسين آليات السوق.

 

kguf

     يعرض المؤلف في جزء خاص ومهم بالكتاب نماذج من المدن الصينية الصغيرة والمتوسطة التي تحولت إلى مدن خضراء تطبيقا لسياسة التنمية الخضراء في الصين والتي يفتخر بها الصينيون مثل مدينة كونشان ومدينة سوينينغ ومدينة يانغ تشو ونينغ قوا وبيكسيان وتشين جيانغ ونان آن وهاي تشانغ. حيث يستعرضا تجربة كل مدينة على حدة ومميزاتها والتجارب المستفادة من كل تجربة. مما ميز مدينة كونشان -الإسراع بالتحول والارتقاء والسعي لبناء منظومة صناعية خضراء.

أما مدينة سوينينغ فتميزت ببناء منظومة مخططة بالكامل وقائمة على نظام إيكولوجي يركز على "التخطيط الأخضر" والتخلي عن مشروعات محددة من أجل الحفاظ على البيئة، ومدينة يانغ تشو ب"غرفة معيشة خضراء" لكل مواطن وتطبيق منظومة المباني الخضراء، وتميزت مدينة بيكسيان بتنفيذ مشروعات تحسين التنمية الصناعية مع الحفاظ على البيئة الإيكولوجية وتحسينها، ومدينة تشين جيانغ بإعادة إحياء المناظر الطبيعية فيها وترميمها.

وفي "نان آن" تم تنفيذ مشروعات صناعية وزراعية وسياحية إيكولوجية وتعزيز حماية مصادر مياه الشرب، وتميزت التنمية الخضراء في مدينة هاي تشانغ بالاهتمام المتساوي بالتنمية الاقتصادية والحماية البيئية واحترام الطبيعة والتشديد على المعالجة لخلق بيئة ملائمة للعيش وتنفيذ مشروعات "جبل أخضر" و"مياه صافية" و"سماء زرقاء" وتربة نظيفة".